قامت، أمس، اللّجنة الولائية المكلفة بمتابعة إنجاز أشغال توسعة ميناء عنابة والرصيف المخصص للفوسفات، ضمن مشروع ربط الميناء بازدواجية خط السكة الحديدية ببلاد الحدبة في تبسة، بخرجة معاينة وتحديد مواقع وضع منشآت ورشة البناء وقاعدة الحياة وتثبيت الورشة.
وحسب مصالح ولاية عنابة، فقد تقرر خلال الخرجة الميدانية، توفير قطع أرضية بمحاذاة جسر جوانو، لاحتضان قاعدة الحياة والورشات على مساحة تقدر بـ 3 هكتارات. وفي سياق متصل، أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، الخميس الماضي، على مراسم التوقيع على الصفقة المتعلقة بمشروع توسعة ميناء عنابة، المتضمن إنجاز رصيف منجمي مدرج في إطار مشروع الفوسفات المدمج، حيث جرت مراسم التوقيع بحضور الإطارات المركزية للوزارة والوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية وكذا إطارات ومسؤولي الشركات المعنية بإنجاز هذا المشروع الهام.
وحسب مصالح وزارة الأشغال العمومية، فإن الصفقة أبرمت بين الوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية، بصفتها صاحبة المشروع المفوض، وتجمع جزائري صيني لشركات الإنجاز الذي يتضمن شركة الصين لهندسة الموانئ وشركة «كوسيدار» للأشغال العمومية والشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية.  وذكر المصدر، أن تجمع الشركات المكلفة بإنجاز هذا المشروع، يمتلك المؤهلات والخبرة اللازمة في ميدان الأشغال البحرية وهو يحوز على خبرة دولية واسعة من خلال إنجازه لمشاريع مينائية كبرى.
وسيسمح هذا المشروع الإستراتيجي، وفقا للمصدر، بتطوير الطاقة الاستيعابية لميناء عنابة وتسهيل شحن المواد الفوسفاتية وتفريغها ونقلها من خلال استقبال السفن ذات الحجم الكبير. وجاء مشروع توسعة الميناء، لمواكبة الأشغال المتقدمة على مستوى ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة – تبسة، ضمن الاستثمار الضخم لاستغلال الفوسفات المدمج بشرق البلاد والذي يشمل 5 ولايات، انطلاقا بتطوير استغلال الفوسفات بمنجم بلاد الحدبة بولاية تبسة وتحويل الكيميائي للفوسفات بواد الكبريت في ولاية سوق أهراس وصناعة الأسمدة بحجر السود في ولاية سكيكدة وكذا المنشآت المينائية بعنابة والتي تضمن في مرحلة نهائية تصدير منتجات الفوسفات إلى الأسواق العالمية، كمنتوج نهائي وليس مادة أولية.
وحسب الوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية، فإن الدراسات المتعلقة بمشروع توسعة رصيف الميناء التجاري المخصص لتفريغ وشحن الفوسفات، جاهزة بجميع الجوانب، كما تم إتمام الإجراءات الإدارية لمباشرة الأشغال، بالتنسيق مع مختلف المصالح المرتبطة بإنجاز مختلف الشبكات الأرضية والطاقة وكذا المياه.
وحسب مصادرنا، فقد بقيت إجراءات تجسيد مشروع توسعة ميناء عنابة جارية، ولم تمسها عملية التجميد رغم الصعوبات المالية التي كانت تعيشها البلاد، كونه مشروعا استراتيجيا يسمح برفع إنتاج الفوسفات من 1.5 مليون طن سنويا، إلى 10 ملايين طن.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى