* وفرة المنتوجات بأسعار منخفضة في الأسواق الجوارية
دعت جمعيات حماية المستهلك، أمس، إلى ضرورة ترشيد وعقلنة الاستهلاك وتجنب اللهفة والتحلي بالوعي وترقية الثقافة الاستهلاكية، و أكدت على ضرورة تفادي شراء واستهلاك بعض المنتوجات مجهولة المصدر المعروضة على الأرصفة وفي الشارع، ونوّهت من جهة أخرى بالإجراءات والجهود التي بذلتها الدولة من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين، مثمّنة في هذا الإطار افتتاح الأسواق الجوارية الخاصة برمضان، مشيرة إلى وفرة المنتوجات بأسعار منخفضة على مستوى هذه الأسواق.  
وأشار المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، إلى افتتاح الأسواق الجوارية الخاصة بشهر رمضان الكريم، كما كان محددا والتي تحتوي على المواد الأساسية بأسعار مخفضة، مقارنة بأسعار تجار التجزئة.
وأضاف أن أماكن تواجد هذه الأسواق، تساعد على وصول المستهلك بسهولة إليها، لافتا إلى دخول المتعاملين الاقتصاديين إلى هذه الأسواق وهم مشكورون انطلاقا من مسؤوليتهم المجتمعية، خصوصا في شهر رمضان، حيث أنه بإمكانهم البيع المباشر للمستهلكين بأسعار معقولة بالنسبة للمستهلك الجزائري، مع وفرة المنتوجات.
ومن جانب آخر، دعا المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك و محيطه، إلى ترشيد و عقلنة الاستهلاك و تفادي شراء المنتوجات بشكل مكثف، حتى لا يكون المستهلك سببا في اختلالات السوق، خاصة في بداية شهر رمضان، حيث تشهد الأسواق الجوارية والأسواق بشكل عام ضغطا قبل ساعات من حلول الشهر الفضيل.
واعتبر المتدخل، أن التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، انطلقت بشكل جيد هذا العام، حيث تم وضع استراتيجية جيدة والالتزام بالرزنامة الزمنية ، مشيرا إلى استقرار أسعار المنتوجات، مستبعدا في السياق ذاته ، أي ارتفاعات حادة في الأسعار ، خلال الأيام الأولى من رمضان، لافتا من جانب آخر إلى دور المستهلك في التبليغ عن أي اختلالات أو مخالفات إلى  الجهات المختصة.
كما أشار فادي تميم، إلى أهمية تثمين هذه الأسواق الجوارية  وتهيئتها بشكل جيد والتي أصبح لها دور كبير، حيث تقدم خدمات جيدة للمستهلك، خلال شهر رمضان وفي الدخول المدرسي أيضا.
ونوه المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك و محيطه، بالإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل حماية القدرة الشرائية، لافتا إلى الإجراءات الجبائية التي تضمنها قانون المالية لسنة 2024 و من جانب آخر أشار إلى فتح المجال لاستيراد اللحوم من أجل ضبط أسعارها ومضاعفة كميات مسحوق الحليب بالنسبة للملبنات، من أجل تغطية الاحتياجات الوطنية، خلال شهر رمضان و أيضا مضاعفة القمح بالنسبة للمطاحن، مثمنا في هذا الإطار، كل الجهود التي تبذلها الدولة من أجل وصول السلع الاستهلاكية بأسعار منخفضة، مع الوفرة في الإنتاج.
من جانبه، دعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، إلى ترشيد الاستهلاك وتجنب التبذير، خلال شهر رمضان، مؤكدا على ضرورة أن يكون المستهلك واعيا و مسؤولا أيضا. وأضاف أن زيادة الضغط على سلعة معينة، يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، حيث تؤدي بعض تصرفات المستهلكين إلى الخلل و زيادة الأسعار في بعض الأحيان.  
من جهة أخرى، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، على ضرورة، تجنب شراء واستهلاك بعض المنتوجات مجهولة المصدر المعروضة في الشارع وعلى الأرصفة وتفادي شراء الأطعمة التي يتم طهيها على قارعة الطريق وأضاف أن استهلاك هذه المواد والأطعمة، يؤدي إلى تسممات آنية أو على المدى البعيد. وأكد في هذا الصدد، على ضرورة أن تكون لدى المستهلك ثقافة  استهلاكية، تمكنه من حسن التصرف، سيما في هذه المناسبات.
 مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى