أنهت مؤسسة الأشغال المكلفة بتجديد قناة تحويل المياه من سد بني هارون نحو سد كدية لمدور  بتيمقاد، الشطر الأول على مسافة 24 كلم وهو الجزء الذي وقفت عليه مؤخرا السلطات العمومية لولاية باتنة.
وتمت معاينة شطر القناة الأولى التي تم تجديدها وربطها مؤقتا بجزء من القناة القديمة في انتظار استكمال الشطر المتبقي لبلوغ مسافة 54 كلم، ويتم مبدئيا حسب رئيس المشروع في حديث لـ «النصر»، تحويل المياه بسعة قليلة وبطاقة ضخ أقل من طاقتها مؤكدا استمرار تموين سد تيمقاد من بني هارون.   
وكان والي باتنة، قد أكد على احترام الآجال المحددة بخمسة أشهر لإتمام الشطر الأول من مشروع إنجاز قناة الربط الجديدة للمياه التي تمون سد كدية لمدور بتيمقاد من سد بني هارون بميلة، وأكد المسؤول خلال معاينته للمشروع، على أنه يكتسي أهمية كبرى ما جعله يلزم مؤسسة الإنجاز بتقليص الآجال مع التقيد باحترام المعايير التقنية المعمول بها، حيث رصد له غلاف مالي ضخم، لاستدراك عيوب الإنجاز في القناتين اللتين تعرفان تسربات وانفجارات متتالية، ما حال دون تموين الساكنة بالمياه بالإضافة لحرمان فلاحين من السقي.
وكانت مصالح الموارد المائية والجزائرية للمياه بولاية باتنة، قد سجلت ارتفاعا نسبيا في منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد عقب التساقطات الأخيرة، وقدرت كمية المياه بالسد بحوالي 9 ملايين متر مكعب حسب مدير الموارد المائية، موضحا بأن الكمية المتواجدة تعادل ما نسبته 8 بالمائة من طاقة السد التي تصل لـ 76 مليون متر مكعب وتكفي المياه التي حشدتها تلك الأمطار، لتلبية الاحتياجات لأزيد من شهرين.
ويذكر أن لجنة من وزارة الموارد المائية والري حلت بولاية باتنة  لمعاينة وضعية التزود بالمياه وإعادة النظر في برنامج التوزيع بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، الذي يمون 18 بلدية من ولاية باتنة و11 بلدية من ولاية خنشلة، وعمدت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى تطبيق برنامج تموين استعجالي بالمياه انطلاقا من الآبار.
وتسارع السلطات العمومية الزمن لإنجاز قناة الربط بين سدي بني هارون وتيمقاد لتأمين توفير المياه وتعويض الكميات التي تم خفضها بسبب التسربات، كما تعول السلطات على مشاريع تحويلات بين البلديات وحفر آبار ارتوازية جديدة لتوفير المياه لسكان عديد القرى والبلديات.
كما يرتقب أيضا استلام سد تاقوست ببلدية بوزنية، في أقصى الجنوب الشرقي للولاية، والذي عرف الموسم الماضي ولأول مرة تجمعا لمياه الأمطار، حيث بلغت نسبة إنجاز السد 98 بالمائة بعد أن استغرقت أشغاله 92 شهرا، وتقدر طاقة استيعابه بـ 18 مليون متر مكعب، ويعول على هذا المشروع الذي يرتقب استلامه قبل نهاية السنة الجارية 2024 في حشد المياه السطحية للأمطار والثلوج، واستغلالها بعد معالجتها في الري الفلاحي لفائدة بلديات الجهة الجنوبية.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى