أكد، أمس، رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أن مبادرة «برافو شباب» التي أطلقها المجلس، تأتي دعما لشريحة واسعة من الشباب الذي يتمتع بقيمة التطوع، والذي يقضي طيلة شهر رمضان خارج المنزل، لتقديم يد العون والمساعدة لفئة اجتماعية لم يُكتب لها الالتحاق بمائدة الإفطار.
وأوضح حيدواي في تصريح إعلامي بالمركز الثقافي الإسلامي الشهيد مسعودي عباس بمدينة أم البواقي، أن أم البواقي هي أول ولاية يخرج لها المجلس من العاصمة لمتابعة المبادرة التي كان قد أطلقها المجلس الأعلى للشباب بعنوان «برافو شباب»، والتي تأتي لتشجيع ودعم المبادرات الشبانية التي يقوم بها عدد هائل من الشباب في إطار التكفل بالكثير من الفئات الاجتماعية، التي قد لا تسعفها الظروف والوقت أن تكون موجودة على مائدة الإفطار في الشهر الفضيل، مؤكدا كذلك بأن شباب الجزائر يُظهر في هذا الشهر واحدة من القيم الكبيرة والعزيزة، ويَخرج بعشرات الآلاف للطرقات والشوارع لتقديم يد العون وتوزيع وجبات غذائية للفئات الاجتماعية التي لم تلتحق بموائد الإفطار، معتبرا بأن المجلس اليوم منتشر عبر تراب الوطن لدعم مثل هاته المبادرات الراقية، وتشجيع هذه الفئة من الشباب التي تقضي شهرا كاملا خارج منازلها للتطوع وتقديم يد العون.
و أكد بأن المجلس نظم مبادرة مماثلة الموسم الماضي وهذا العام تم تنظيمها بوجه آخر، إلى جانب تنظيم لقاءات مع مندوبي المجلس عبر بلديات الولاية، أين تم الحديث عن مختلف المشاكل والاهتمامات التي تواجه شباب الولاية، والتطرق بالتقييم للقاءات التسعة التي تم تنظيمها عبر 9 بلديات بالولاية، في محاولة لرسم خارطة طريق العمل الشبابي بالولاية، وعرج المتحدث على برنامجه الذي سيشمل محطات أخرى على غرار ولاية خنشلة ثم برج بوعريريج والمسيلة ثم التوجه لولايات الغرب والجنوب، في الوقت الذي يتواجد فيه -حسبه- مندوبو وأعضاء المجلس في الميدان بكل الولايات لدعم المبادرات الشبابية وتشجيع قيم التطوع والتكافل الاجتماعي والترويج لها.
وفي لقائه مع مندوبي المجلس بالقاعة الشرفية للمركز الثقافي الإسلامي، أضاف المحدث بأن مثل هذه اللقاءات هي فرصة لمعرفة الصعوبات التي تواجه الشباب المتطوع، حتى يتدخل المجلس كهيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية لرفع بعض المقترحات، معتبرا بأن المجلس مر على تأسيسه اليوم فترة سنة ونصف وهو يحصي 348 عضوا على المستوى الوطني من بينهم 232 عضوا منتخبا، مضيفا بأن المجلس سبق وأطلق عديد المبادرات وهو اليوم يحضر لرفع تقريره السنوي لرئيس الجمهورية ليتخذ بخصوصه قرارات سيادية، مؤكدا بأن المجلس اليوم يتطلع لتوحيد جهوده مع مختلف القدرات الشبانية بالتنسيق مع المجالس الولائية والمحلية عبر ولايات الوطن وبالأخص مع المندوبين البلديين التابعين له، بهدف استثمار قدرات الشباب في مختلف المجالات، وتمكينه من التحول إلى المساهمة في صناعة القرار.
وتضمن برنامج زيارة رئيس المجلس الأعلى للشباب زيارات تفقدية لعديد مطاعم الإفطار بمدينة أم البواقي، من إجمالي عدد المطاعم التي تم اعتمادها والبالغ عددها 49 مطعما، أين وقف على تطوع الشباب لخدمة الصائمين من عابري السبيل وكذا من الفئات الهشة والمحرومة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى