من المنتظر أن تنطلق الأشغال بمشروع ازدواجية الطرقات الوطنية 27 و79، من قسنطينة نحو ولايتي ميلة و جيجل وكذا أم البواقي بعد شهر، كما أكد الوالي بأنه يتم العمل على فتح جزء من نفق جبل الوحش قبل الخامس من جويلية المقبل ، مشيرا إلى وجود مشاكل مالية عرقلت تقدم المشروع، فيما ستطبق عقوبات التأخير على المؤسسات المتقاعسة كما سيتم منع استفادة مقاولات من  مجموعة مشاريع دفعة واحدة لمنع تأخر الإنجاز مستقبلا.
وعاين أمس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، العديد من مشاريع قطاع الأشغال  العمومية بالولاية، حيث تم إعطاء إشارة الانطلاق لإنجاز تدعيم أشغال الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين قسنطينة وميلة عبر محور ابن زياد إلى غاية قرية باب الطروش، فقد رصد للعملية أزيد من 40 مليار سنتيم وبأجال تعاقدية تقدر بعام، لكن الوالي رفض الآجال المقدمة وألزم المقاولة بتجسيد المشروع في ظرف لا يتعدى 4 أشهر ، مؤكدا أن الإنجاز لا يتطلب كل هذا الوقت، كما أن الدولة قدمت الدعم للمؤسسات العمومية ويجب عليها أن تكون في مستوى المسؤولية التي منحت لها.
وتم تفقد الطريق الرابط، بين الطريق الولائي دار الواد رقم 1 والوطني 27 بولاية ميلة على الحدود مع بلدية القرارم بميلة، بعد أن تم إنجاز جسر يعبر الوادي، حيث من شأن هذا المشروع أن يسهل تنقل  سكان بلديتي مسعود بوجريو وابن زياد ويفك العزلة عن الفلاحين بتلك المنطقة، فيما أكدت مقاولة الإنجاز أنها ستنهي الأشغال قبل نهاية شهر رمضان.
وتم أيضا ، الانطلاق في أشغال ازدواجية مدخل القطب العمراني عين نحاس ، حيث رصد للعملية أزيد من 8 ملايير سنتيم ، كما أكد الوالي لملاك الأراضي، أن الدولة ستعوضهم عن الأجزاء المقتطعة،كما ذكر بأن المشروع الذي تشرف على إنجازه مؤسسة تهيئة مدينتي  علي منجلي وعين نحاس ، يكتسي طابعا حيويا،إذ أن المدخل يمتد على كيلومترين  لكنه لا يتماشى  مع متطلبات هذا القطب العمراني.وصرح صيودة، بأن أولويات الولاية في قطاع الأشغال العمومية هي إعادة الاعتبار للهياكل القاعدية وإنجاز وتدعيم أخرى، كما أكد بأنه قد تم توجيه تعليمات لمسؤولي الولاية بتنفيذ عقوبات التأخير  للمؤسسات التي لا تحترم آجال الإنجاز ،مع تكليف مستشاري الولاية بمتابعة هذا القرار وفي حال لزم الأمر، فإنه سيتم فسخ الصفقات مع المقاولات المتقاعسة.وخلال الزيارة، وقف الوالي على وجود مقاولة تحصلت على خمسة مشاريع  دفعة واحدة وفي وقت قصير جدا مع توفير نفس الإمكانيات البشرية والمادية في كل العمليات، في حين أن صاحبها لم يلتزم بإنجاز أحد المشاريع، قبل أن يؤكد أن قسنطينة تعاني من  هذه المشكلة وهو ما يعد، بحسبه،  من بين أبرز الأسباب التي تتسبب في تأخير المشاريع ، مبرزا  بأنه وجه تعليمات إلى لجنة الصفقات والمديرين التنفيذيين، للوقوف على العتاد المسخر في كل صفقة، ومنع استفادة المقاولات بهذا الشكل.
وستنطلق الأشغال بمشروعي ازدواجية الطريق  الوطني، 27 الرابط بولايتي ميلة وجيجل  الشهر المقبل، حيث تم تقسيمه إلى ثلاث حصص الأولى على مسافة 10 كيلومتر والثانية على ثمانية في حين أن الثالثة خصصت لإنجاز المنشآت الفنية، أما مشروع ازداوجية الوطني 79 من علي منجلي إلى حدود مدينة عين مليلة على مسافة 16 كيلومترا فسينطلق في ذات الموعد، قبل أن يبرز الوالي بأنه سيتم العمل على تسليمها قبل موسم الاصطياف من سنة 2025.
وبالنسبة لنفق جبل الوحش، فقد أوضح الوالي في رده على سؤال صحفي،  بأنه يعمل بالتنسيق مع الوزارة الوصية، على الدفع بالأشغال من أجل فتح مسار وجزء من النفق على الأقل، قبل الخامس من جويلية المقبل و ذلك من أجل التقليل  من الحوادث التي تسجل في الطريق الاجتنابي ،  مشيرا إلى أن المشروع يعرف تأخرا كبيرا والمؤسسة لم تستطع الالتزام، بتعهداتها لاسيما بعدتسجيل عراقيل مالية .
ومايزال ملحق الجسر العملاق على مستوى نفق الزيادية ، يسجل تأخرا كبيرا في الإنجاز وتأجيل مواعيد التسليم في كل مناسبة، لكن الوالي   أكد بأنه قد تم  إيجاد حلول تقنية لمشكلة الانزلاقات بالتنسيق مع مؤسسة كوسيدار ومكتب الدراسات ، كما اتخذت، بحسبه، الإجراءات التقنية  لحماية الموقع من خلال إنجاز أزيد من 104 عمود دعم، فيما  وجهت تعليمات بالعمل على إزالة العوائق من الطريق الرئيسي من أجل الشروع في تعبيدها إذ أن مديرية الأشغال العمومية في مرحلة فتح الأظرفة لاختيار المقاولة، مؤكدا بأنه سيتم العمل على فتح المحور في أقرب الآجال.                             
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى