استفادت ولاية برج بوعريريج، من حصة إضافية من المياه من سد عين زادة، قدرها 10 آلاف متر مكعب، لتأمين احتياجات الساكنة والعائلات من هذه المادة الأساسية خلال شهر رمضان، والتقليص من فترات انقطاعها إلى أقل من يومين.
وأكدت، مديرية الجزائرية للمياه، على أن هذه الحصة الإضافية، تم استغلالها في تحسين البرنامج والكم الساعي للتوزيع، بالإضافة إلى إطلاق حملات تضامن بين مراكز التوزيع للوحدة، لأجل إصلاح التسربات المائية ومحاربة التوصيلات غير الشرعية، مع العلم أن حصة البلديات الممونة من السد، انخفضت منذ الصائفة الفارطة بحوالي 15 ألف متر مكعب، بفعل موجة الجفاف الخانقة، قبل أن تتدعم قدرات التخزين بالسد مؤخرا، بأزيد من 10 ملايين متر مكعب خلال موجة تساقط الأمطار الأخيرة، ما أنعش القطاع من جديد، بعد تجاوز فترات عصيبة، لجأت فيها المديرية الوصية والسلطات الولائية إلى خيار التنقيب عن المياه الجوفية من خلال حفر الآبار والأنقاب العميقة عبر العديد من البلديات، في برامج استعجالية.
وبالنظر إلى ارتفاع معدلات التساقط، خلال المدة الأخيرة، وانعكاسها الإيجابي على مخزون المياه الجوفية والسطحية بالسدود، قامت المديرية الوصية، بالتنسيق مع محطة الإنتاج على مستوى سد عين زادة، بإضافة الحصة المذكورة، لتأمين احتياجات المواطنين والساكنة، وإعفائهم من متاعب جلب صهاريج المياه، وهو ما لوحظ منذ بداية شهر رمضان على مستوى البلديات والأحياء السكنية بعاصمة الولاية، أين تقلصت فترات انقطاع المياه إلى أدنى مستوياتها مقارنة بما كانت عليه من قبل بمعدل توزيع يومي أو يوم بيوم، بعد وضع مخطط خاص بشهر رمضان، لضمان توفير المياه بالكميات الكافية للعائلات وإعفائها من معاناة ومتاعب جلب الصهاريج والاكتواء بتكاليفها.
وإضافة إلى هذه التدابير، قامت مديرية الجزائرية للمياه، حسب ما أكدته خلية الإعلام التابعة لها، بإطلاق حملات تحسيسية، بما في ذلك استهداف تلاميذ المدارس قبل خروجهم في عطلة، لحثهم وتوعيتهم بضرورة الحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك، كما نظمت حسب ما أفادت به ذات الخلية، يوما مفتوحا على المخبر المركزي للوحدة، لفائدة متربصي معهد التكوين المهني، لتعريفهم عن قرب بمختلف المراحل التي تمر بها عملية معالجة المياه ومراقبتها، حفاظا على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تنظيم خرجة ميدانية إلى سد عين زادة ومحطة معالجة لفائدة التلاميذ.
وقالت ذات المديرية في بيان لها أنها تجند كل الإمكانيات المتوفرة، لتحسين الخدمات وتوفير المياه للساكنة عبر 29 بلدية التي تشرف على تسيير هياكلها وشبكاتها بالتنسيق مع مديرية الري والسلطات المحلية للولاية، دون إهمال الجانب التحسيسي، بهدف ترسيخ ثقافة الاستهلاك والاستعمال العقلاني للمياه، سعيا لتوفير هذا المورد الحيوي بانتظام والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وينتظر السكان، أن تنعكس هذه الزيادة بالإيجاب على برنامج توزيع المياه، لإنهاء معاناتهم من التذبذب الحاصل في توزيعها، والحد من فترة الانقطاعات، عقب الاستفادة من هذه الحصة الإضافية، حيث ستطول فترات التوزيع يوميا وتقل فترات انقطاع المياه، التي كانت تطول لأزيد من ثلاثة أيام ببعض الأحياء بعاصمة الولاية ولحوالي أسبوع بباقي البلديات التي يعاني قاطنوها من شح في المياه ونقص مواردها، مقارنة بالعدد المتزايد للسكان والتوسع العمراني الذي شهدته على مدار السنوات الفارطة.                              ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى