رابطة قسنطينة: هديـة «الفيـلاج» تضـع «لونـاب»  على عتبـة الصعـود
صّبت مخلفات الجولة 20 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة في رصيد آمال العلمة، الذي مد خطوة إضافية نحو تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الجهات، وعمق الفارق الذي يفصله عن الجار الملعب السطايفي إلى 5 نقاط، بعد تلقي «هدية» رياضية من شباب حي موسى، كانت كافية لوضع «لوناب» على عتبة منصة التتويج، في الوقت الذي أحرق فيه شباب حمام السخنة آخر أوراقه في النجاة، وامتطى عربة النزول، كأول زبون.
منعرج الصعود كان بملعب العقيد عميروش بجيجل، أين انقاد الملعب السطايفي إلى هزيمة، هي الثالثة له هذا الموسم، وكانت على يد شباب حي موسى، بهدف وحيد أمضاه لعطيوي، في قمة عرفت تشنج الأعصاب في اللحظات الأخيرة، لكن نتيجتها قلصت من حظوظ «الصاص» في العودة إلى قسم ما بين الجهات، وكانت بالمقابل بمثابة «هدية» تلقاها آمال العلمة من أبناء «الفيلاج»، لأن سقوط الملعب السطايفي تزامن مع نجاح «لوناب» في تحقيق انتصار صعب وثمين على حساب شباب الميلية، بهدف طلحي في منتصف الشوط الثاني، كان وزنه توسيع الهوة في الصدارة إلى 5 نقاط، مع مواصلة تعبيد طريق الصعود دون تذوق مرارة الهزيمة، وعليه فإن آمال العلمة سيدخل الثلث الأخير من السباق بفارق 5 نقاط، وفي ثوب أكبر مرشح لاعتلاء منصة التتويج.
وبخصوص قاعدة الهرم فإن شباب حمام السخنة رهن كامل حظوظه في النجاة، بعد الهزيمة التي مني بها في «الديربي» على يد اتحاد تالة إيفاسن، والتي جسدت عجزه الكلي عن مواكبة الريتم، في الوقت الذي سجلت فيه باقي كوكبة المهددين انتفاضة تجلت في نجاح كل من اتحاد أولاد رحمون واتحاد عين الحجر في تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، لأول مرة منذ بداية المشوار، حيث أن أبناء «الرحمونية» استثمروا في العطلة المبكرة لشباب عين الكبيرة، وعادوا بفوز ثمين، حملت بصمة الهدافين بومعزة وشكيب أرسلان، وبرباعية، تمثل نصف الحصاد الهجومي للفريق في الجولات السابقة، وهي مؤشر ميداني على النوايا الجادة في تفادي شبح السقوط، في حين حقق فريق عين الحجز الفوز بالقرارم، أدخل به النجم المحلي دائرة الحسابات، لأن صاحب الصف ما قبل الأخير سيكون مجبرا على انتظار مصيره بحسب مخلفات السقوط من قسم ما بين الجهات.
ص/ فرطــاس

رابطة عنابة: سباق قطبي الولاية 41 بنفس الريتم
مدّدت الجولة 22 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة من جدلية الصراع الثنائي بين قطبي الولاية 41 من أجل الظفر بتأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الجهات، وذلك بعد سير الطرفين بنفس الإيقاع، والمرور إلى السرعة الثالثة، الأمر الذي أبقى دار لقمان على حالها، بمحافظة اتحاد سدراتة على كرسي الريادة وفارق 5 نقاط كهامش مناورة عن الجار وفاق سوق أهراس، قبل 8 جولات من نهاية المشوار.
تكريس الوضع القائم في سباق الصعود جاء في أعقاب نجاح كل فريق في توظيف ورقتي الأرض والجمهور لتحقيق المبتغى، حيث أن اتحاد سدراتة دك شباك ضيفه شباب هواري بومدين بثلاثية، كانت ثنائية منها حصة الهداف نجمة، إضافة إلى هدف بوترعة، والأمر ذاته حققه وفاق سوق أهراس، الذي ضرب بالقوة الثالثة أمام أولمبي الطارف، بأهداف تداول على تسجيلها كل من كلاي، عنتري والمخضرم بورقعة، في «سيناريو» كان متوقعا، بالنظر إلى «الديناميكية» التي يتواجد فيها الاتحاد والوفاق، مع رفض كل فريق التنازل عن النقاط في هذا المنعرج الحاسم، ولو أن فارق 5 نقاط يمنح أبناء «المايدة» أفضلية نسبية، والرزنامة المتبقية تضعهم أمام 4 سفريات، واحدة منها إلى عاصمة الولاية لملاقاة وفاق سوق أهراس، لكن حسابات أبناء «طاغست» في التمسك بأمل الصعود تمر عبر حتمية توقف الآلة «السدراتية» عن حصد الانتصارات ولو مرة واحدة قبل قمة الموسم.
أما على مستوى القاعدة الخلفية فإن الرؤية اتضحت، بحزم نجم تاملوكة الحقائب، كأول زبون على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، بينما يبقى الصراع متواصلا بين شباب هواري بومدين وأولمبي الطارف من أجل تفادي المكوث في غرفة الانتظار، وترقب مصير حمراء عنابة واتحاد بوخضرة في قسم ما بين الجهات، لأن السقوط سيكون المصير الحتمي لفريق واحد، وصاحب الصف ما قبل ألأخير سيبقى مجبرا على ترقب إفرازات القسم الأعلى، وهذا بعد تقلص «كوطة النزول» إثر الانسحاب النهائي لنجم البسباس من المنافسة.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى