عبد العالي حساني شريف أن إعلان رئيس الجمهورية تنظيم رئاسيات مسبقة مهم  لصالح البلاد، ويتم من خلاله تجاوز الاستهداف الذي كان قد يمس الانتخابات مع بروز بعض الدعوات لتأجيلها، مؤكدا بأن حركة حمس تعاملت بالشكل الإيجابي مع قرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة.
وأضاف حساني شريف في كلمته على هامش إفطار جماعي نظمته الحركة بأولاد يعيش بولاية البليدة ليلة أول أمس بأن الحركة ستكون حاضرة في الرئاسيات القادمة المقررة في شهر سبتمبر القادم، مؤكدا بأن هذا الاستحقاق يشكل أولوية لحركة حمس وتتعامل معه كأمر مهم، مشيرا إلى أن الشكل والكيفية والترشح سيحدده مجلس الشورى الوطني الذي سيجتمع بعد عيد الفطر.
وأوضح رئيس الحركة بأن هذا الاستحقاق كان رهانا لمن يراهن على سقوط الجزائر وضربها والقوى المتآمرة على الجزائر، مشيرا إلى أن المتآمرين على الوطن كثر وأولهم المستعمر الحاقد ، الذي يريد توتير الوضع في الجزائر ومن حولها، متهما المستعمر بتوتير الوضع  مع نظام المخزن المطبع، كما وترها في جنوب الجزائر مع دول الساحل، ووترها في شرقها مع ليبيا، ووترها في كل النقاط الموجودة حولنا، مضيفا بأن هذه النقاط تشكل مخاطر وتحديات وإكراهات، والاستحقاق الرئاسي فرصة للتحول والمساهمة في استمرار التحول الديمقراطي واستقرار الجزائر والحفاظ على وحدتها وأمنها، لافتا إلى أنه مهما كان التنافس في هذه الانتخابات بين أبناء الجزائر فهي تشكل لبنة لاستقرارها وتجاوز كل الإكراهات، قائلا « نريد أن يكون التنافس بين المترشحين نزيها، والتنافس في الأفكار والبرامج، وتقديم البدائل» وأشار إلى أن الرئاسيات القادمة تشكل محطة للعبور بالجزائر لتصل لحلم الشهداء، مضيفا بأن الوصول إلى هذه المحطة يتطلب توفير الأجواء السياسية لها.
 وأكد حساني أن حركة حمس بإمكانها أن تقدم بديلا سياسيا، أو تصل إلى شراكة سياسية  ترتكز على هذا البعد، وتكون شريكا سياسيا موثوقا، مؤكدا حضور الحركة هذا الموعد الرئاسي القادم  بسلوك إيجابي، و أن حركة حمس حركة وطنية، تجمع ولا تفرق، مضيفا بأن الجبهة السياسية تحتاج إلى إعادة الثقة وتكريسها، مشيرا إلى أن الجزائر ضيعت فرصا عديدة للتحول الديمقراطي والوصول إلى استقرار سياسي مبني على التنافس التعددي وتنافس للأفكار، وتدافع الرؤى والتوجهات الخادمة للوطن، والمرتبطة بقيم وثوابت الوطن.
وبخصوص الأوضاع المأساوية في غزة واستمرار العدوان الصهيوني على الفلسطينيين، أشاد حساني بما تقوم به الدبلوماسية الجزائرية من دعم دبلوماسي لنصرة القضية، مثمنا كل الخطوات التي قامت بها الجزائر حكومة وشعبا، مضيفا بأن كل جزائري يناصر القضية الفلسطينية بالدعم المادي والعاطفي والإنساني، مذكرا بأن قضية فلسطين هي قضية الأمة والدين والعقيدة، وانتقد انحطاط العالم الغربي وزيف قيمه أمام ما يقع في غزة من جرائم، داعيا إلى القيام بدور أكبر لدعم قضية فلسطين مع تزايد معاناة سكان غزة التي لا يقبلها العقل والشعور الإنساني.
نورالدين ع      

الرجوع إلى الأعلى