الجزائر – جنوب إفريقيا (سهرة اليوم سا22)

ينهي الخضر سهرة اليوم بداية من الساعة العاشرة ليلا، تربص شهر مارس، بلقاء منتخب جنوب إفريقيا في موعد خاص ومميز بتوابل رياضية وأخرى أخوية، كون المنتخب الوطني سيستقبل ضيوف الجزائر، في إطار ودية دورة «سلسلة الفيفا» فوق أرضية صرح رياضي، يحمل اسم صديق الجزائر  الثائر  «نيلسون مانديلا» الرئيس الأسبق لدولة جنوب إفريقيا وأحد أعظم رجالات القارة الإفريقية، الذي تم تكريمه مطلع السنة الماضية، بإطلاق اسمه على واحد من أفضل الملاعب المنجزة في هذا العقد الثالث من الألفية الجديدة.

ويراهن كثيرا، الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على هذا الموعد القوي، لاستكمال أهداف المعسكر الأول في عهدته، والمتمثلة في التعرف بشكل عميق على الفوج أو نواة المجموعة المختارة كقاعدة تشكيل منتخب، حدد له عدة أهداف رياضية أهمها التألق في الطبعة المقبلة من «الكان»، المقررة صيف العام المقبل وبلوغ مونديال 2026، حيث وعلاوة على اختبار اللاعبين أمام تشكيلة قوية، حصدت برونزية آخر طبعة من «الكان» الذي أقيم قبل شهرين بكوت ديفوار، فإن هذا اللقاء وهو الثاني في دورة الفيفا الودية، يسمح للناحب الوطني الجديد بتوظيف أسماء لم تسنح لها الفرصة للعب ولو دقائق في موعد بوليفيا الذي جرى سهرة الجمعة، وانتهى بانتصار رفقاء القائد ياسين براهيمي، بثلاثية مقابل هدفين.
ويضم التعداد الحالي المتواجد في تربص مركز سيدي موسى 28 لاعبا (4 عناصر تم تسريحها آخرها رامي بن سبعيني)، منهم 13 لم ينالوا ولو دقيقة في مواجهة منتخب بوليفيا، ما يعني أن تغييرات كثيرة مقارنة بذات الموعد مرتقبة على تشكيلة بيتكوفيتش، الذي خطط ووعد بمنح الفرصة لأكبر عدد من العناصر، حتى يستطيع رسم صورة لنوعية التعداد، وكفاءات وقدرات كل لاعب، كان له الحظ في تلقي دعوة حضور هذا المعسكر الذي يسبق موعدي الجولتين المقررتين شهر جوان، لما يستقبل الخضر منتخب غينيا ثم يتنقل للقاء المنتخب الأوغندي.
ويتوقع أن تنطلق تغييرات التقني البوسني من منصب حراسة المرمى، بفتح المجال لمنافسة الحارس أنطوني ماندريا ولو أن مردود الأخير في لقاء بوليفيا وأيضا في بعض محطاته مع المنتخب، يجعل منصبه في المزاد دوما، لأن الخضر ومنذ تقدم مبولحي في السن وتراجع أدائه، باتوا بحاجة إلى حارس، يمنح الاطمئنان تماما مثلما فعل «الرايس» منذ 2010، في حين قد يلجأ خليفة بلماضي إلى تفادي خيار التغييرات الجذرية للحفاظ على تماسك التشكيلة، واستغلال التبديلات الستة المتفق عليها لإنجاح خطته من هذا اللقاء والدورة ككل.
وفي ذات السياق، وبعد مشاهدة الجمهور الجزائري وعن قرب، للثلاثي الجديد أحمد قندوسي وحاج موسى ومنصف بقرار، يبقى الكثيرون بانتظار ظهور الأول للاعب رفيق غايتان الذي قيل الكثير عن إمكاناته ومهاراته، تماما مثلما هو الشأن مع العائد بدر الدين بوعناني، أصغر عنصر في المنتخب والنجم المستقبلي للخضر.
للتذكير، فإن هذه المواجهة أسندت مهمة إدارتها لطاقم تحكيم تونسي، بقيادة الحكم الرئيسي أمير لوصيف، على أن يساعده إسماعيل أيمن كمساعد أول وجريدي فوزي كمساعد ثاني، في حين سيكون لحلو بن براهم من الجزائر حكما رابعا.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى