شرعت مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، في تحضيراتها استعدادا لاستقبال طلبيات الفلاحين لزراعة دوار الشمس والعمل على إنجاح العملية، خلافا للعام الفارط الذي تعثرت فيه جميع الجهود، في ظل الوصول المتأخر للبذور ما أجهض البرنامج المسطر.
وأكد مدير المصالح الفلاحية هواري بومدين رويبي، للنصر، وضع جميع الترتيبات والتحضيرات الخاصة بإطلاق أول تجربة لزراعة دوار الشمس على مستوى الولاية، في إطار البرنامج الوطني للتشجيع على زراعة النباتات الزيتية، خاصة بعد إبداء النية من قبل عشرات الفلاحين للانخراط في هذا المسعى، ووضع مخطط يستهدف زراعة مساحة إجمالية قدرها 150 هكتارا، مضيفا أن جميع الشروط متوفرة لتمكين الفلاحين من النجاح في هذه التجربة، خاصة بعد الاستثمارات التي شهدها القطاع خلال السنوات القليلة الفارطة، من خلال مشاريع شق المسالك الفلاحية نحو المستثمرات والربط بشبكة الكهرباء، فضلا عن منح رخص لحفر الآبار توفيرا للمياه المستعملة للري الفلاحي، واستغلالها في حال شح معدلات التساقط، ما يعني حسب ذات المدير أن جميع الشروط متوفرة، بالإضافة إلى التسهيلات والتحفيزات المعتمدة لزيادة الإقبال من قبل الفلاحين.
ومن أهم التحفيزات، توجيه إعلانات للفلاحين وإطلاق حملات لحثهم على الانخراط في البرنامج الوطني، من خلال التوجه إلى الفروع الفلاحية على مستوى البلديات والدوائر لتأكيد طلبياتهم، مع منحهم بدائل وخيارات متنوعة، لتشجيعهم على تجربة زراعة دوار الشمس، التي تم اعتمادها، حسب محدثنا، من قبل الوزارة الوصية والتي كان من أبرز ما جاءت به عرض مجانية البذور، مع التموين الذاتي في اقتناء الأسمدة والمبيدات من قبل الفلاح، أما العرض الثاني، فيتمثل في الحصول على البذور مجانا مع التموين بالأسمدة والمدخلات الفلاحية وإرجاء فترة تسديد تكاليفها إلى غاية جني المنتوج، في حين تم منح خيار الدخول في شراكة زراعية مع إحدى الشركات المعتمدة، في العرض الثالث، حيث يشارك الفلاح في جميع عمليات الزراعة الحرث، البذر التسميد والقضاء على الأعشاب الضارة والمبيدات، المرافقة التقنية والحصاد، شرط تقاسم الربح أو الخسارة.
وأضاف، رويبي، أن الثابت في العروض الثلاثة المتاحة، هو مجانية كاملة للبذور، مع اشتراط إمضاء اتفاقية يتم بموجبها تسليم كامل المحصول للشركة، مشيرا إلى أن المديرية وضعت برنامجا يستهدف تطوير زراعة النباتات التي تستعمل في الصناعات التحويلية، على غرار المساهمة في إنجاح البرنامج الوطني لزراعة دوار الشمس، من خلال تسطير برنامج يشمل مساحة إجمالية تصل 150 هكتارا، عبر إقليم الولاية، مع توفير جميع الإمكانيات والامتيازات والتسهيلات لفائدة المزارعين، للانخراط في إنجاح هذا البرنامج، حيث يرتقب استقبال الفرع الفلاحي لطلبيات الفلاحين على البذور، وإبداء عزمهم على المشاركة في هذه التجربة الأولى.
وكانت المديرية الوصية قد استقبلت خلال العام الفارط حوالي 73 طلبية من قبل الفلاحين، غير أنها تراجعت عن إطلاق أول تجربة، لتسجيل تأخر في الحصول على البذور إلى ما بعد الآجال المحددة تقنيا وعلميا لزراعة هذا النوع من النباتات الزيتية، ما حتم على المصالح المختصة تأجيل إطلاق التجربة إلى الموسم الفلاحي الجاري، وتجنب المغامرة في عملية البذر والزرع المتأخر عن الدورة الزراعية، التي تمتد في الحالات العادية، من شهر مارس إلى غاية شهر أفريل وتدوم 3 أشهر، عكس نباتات زيتية أخرى التي تدوم الدورة الزراعية الخاصة بها لمدة طويلة ولعدة أشهر، على غرار السلجم الزيتي.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى