أسدى والي الطارف، محمد مزيان، أمس، خلال ترؤسه لاجتماع تنسيقي بمقر الولاية، حضرته القطاعات المعنية وخصص لمتابعة مجريات شهر رمضان الفضيل، تعليمات بمعالجة وإصلاح التسربات على مستوى شبكات توزيع المياه الشروب، لضمان تموين الساكنة بهذه المادة الحيوية دون متاعب أو معاناة.
وشدد الوالي على سرعة التدخل اليومي لإصلاح الأعطاب والشبكات تفاديا لأي اضطرابات، مع اتخاذ إجراءات احترازية لتوزيع المياه عند أي طارئ، من خلال تسخير صهاريج الشاحنات التابعة للجزائرية للمياه والمصالح الأخرى، في الوقت الذي أشارت فيه مديرة الري، إلى تصليح أزيد من 400 تسرب منذ بداية السنة، مع تسجيل تراجع للظاهرة بعد تجسيد جملة من الاستثمارات الضخمة، خصصت لتجديد شبكات التوزيع والجر عبر الولاية، ما مكن من استرجاع أكثر من 30 بالمائة من المياه المتسربة.
وبخصوص وضعية الأسواق الجوارية، حرص المسؤول على دعوة الجهات المعنية والشركاء، للسهر على متابعة تموين السوق بالسلع ودعم الأسواق الجوارية بالمواد الاستهلاكية والخضر والفواكه، مع الحفاظ على استقرار الأسعار والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار، إلى جانب متابعة وضعية مطاعم عابري السبيل، خاصة التقيد بشروط النظافة ونوعية المواد والسلع المستعملة في تحضير الوجبات حفاظا على الصحة العمومية، بما في ذلك تفعيل جانب الرقابة وملاحقة الأشخاص المتورطين في فتح مطاعم الإفطار دون ترخيص، ولو أن مصالح النشاط الاجتماعي، أكدت عدم تسجيل أي مخالفة في هذا الشأن، حسب المعاينات والتحريات الميدانية التي قامت بها الفرق المختصة.
وأمر الوالي بالإسراع في الانطلاق في أشغال صيانة 111 ابتدائية على مستوى الولاية والتي رصد لها مبلغ 75 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار لها على غرار معالجة الكتامة، التزود بالمياه، صيانة التصدعات وتهيئة الساحات والتدفئة، من أجل تحسين ظروف التمدرس، مع تعليماته بإنهاء الأشغال التي انطلقت ببعض البلديات خلال عطلة الربيع، تفاديا لأي إزعاج للتلاميذ عند عودتهم لمقاعد الدراسة. كما تم التطرق لوضعية الإجراءات الإدارية الخاصة ببرنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، الذي رصد له أزيد من 300 مليار سنتيم وجهت لتجسيد جملة من المشاريع الجوارية لتحسين الإطار الحياتي، 80 بالمائة من هذه المشاريع، ذهبت لتزويد الساكنة بالمياه الشروب، التطهير، التهيئة والإنارة العمومية، فك العزلة وتعبيد الطرقات، تحسين ظروف التمدرس، إضافة إلى التكفل بالنقائص والانشغالات الأخرى المرتبطة بالصحة، وقطاع الشباب والرياضة، وألح الوالي على التعجيل في الانطلاق في الأشغال.
وتم تقديم عرض مفصل حول مدى تقدم إنجاز البرنامج التنموي لسنة 2023 في شقيه المتعلق بدعم التنمية الاجتماعية للبلديات وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية وكذا متابعة وضعية عدد من المشاريع القطاعية، زيادة عن التطرق لعمليات وحملات النظافة والتحسين الحضري الجارية على مستوى الولاية، حيث أمر المسؤول بتجنيد كل الوسائل من أجل إعادة الاعتبار للمحيط والوجه العام للولاية بشكل عام، ناهيك عن وضع برنامج لرفع النفايات المنزلية في رمضان، من أجل توفير محيط ملائم ونظيف للمواطنين الذين دعاهم المتحدث للمساهمة والانخراط في عمليات النظافة المسطرة دوريا.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى