تمت، أول أمس، المصادقة بالإجماع على إنشاء المحمية الطبيعية البحرية «جبل إيدوغ» في شقه بولاية سكيكدة، على مستوى بلدية المرسى وذلك من طرف لجنة ولائية مشكلة من رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدراء البيئة، المصالح الفلاحية، الموارد المائية، السياحة والصناعات التقليدية، الصيد البحري، ممثل مديرية الثقافة، محافظ الغابات ومدير مكتب الدراسات التابع لمركز البحث في البيئة بعنابة.
وتم خلال اجتماع الذي ترأسته والية الولاية، حورية مداحي، إبراز أهمية تصنيف جبل إيدوغ ببلدية المرسى، كمحمية طبيعية بحرية خاصة وأنه يكتسي ثروة بيئة هائلة وتنوعا بيولوجيا بريا وبحريا، لاسيما مع العناية البالغة التي توليها السلطات العليا في البلاد، لحماية التنوع البيولوجي والثروة الحيوانية والنباتية.
والية الولاية وبعد أن قدم مدير مركز البحث في البيئة محتوى الدراسة وتطرق لأهدافها وكذا الطرق والنتائج المرجوة من هذا التصنيف، ثمنت الجهود المبذولة من طرف كافة القطاعات والهيئات المتدخلة نظير حرصها لإنجاح وتجسيد هذا المشروع الهام والاستراتيجي والذي تحقق بعد اقتراح التصنيف من طرف مديرية البيئة لولاية سكيكدة، بالاستعانة بخبرات تقنية للشريك الألماني في هذا المشروع «غيز»، لاسيما وأن التصنيف جاء بعد عدة محاولات تم الشروع فيها منذ سنة 1911، لكن وبفضل الجهود الحثيثة والحرص الكبير على تحقيقه من طرف السلطات الولائية، أثمر هذه المرة بالمصادقة على الدراسة.
كما نوهت مسؤولة الولاية، بالأثر المباشر الإيجابي لعملية التصنيف على السكان المحليين للمنطقة بدرجة أولى وعلى الولاية والوطن بصفة عامة، كما دعت إلى تعزيز جهود التنسيق الفعال وإشراك ممثلي فواعل المجتمع المدني من أجل ضمان التسيير الأنجع لهذه المحمية وتحقيق الأهداف البيئية المرجوة منها وتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أكد مدير البيئة أهمية هذا التصنيف على مختلف الأصعدة البيئية، الفلاحية البحرية، والغابية، وأثره المباشر مستقبلا على المواطن في إحداث التنمية، متوجها بشكره إلى الوالية لجهودها المتواصلة من خلال المرافقة والدعم الدائم بهدف إنجاح هذا المشروع الهام.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى