دعت وزارة السكن والعمران والمدينة، يوم أمس المهندسين المعماريين المحليين والكفاءات الوطنية في الخارج إلى المشاركة لإثراء الإنتاج المعماري الوطني، من أجل كسب تحدي الجودة والنوعية في إنجاز مختلف المشاريع السكنية وتلك المتعلقة بالتجهيزات العمومية المختلفة.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح أشغال الدورة العادية للمؤتمر الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، أبرز الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة، سعيد عطية، المجهودات «الجبارة» التي تبدلها الدولة في إنجاز مختلف المشاريع السكنية بمختلف الصيغ وكذا التجهيزات العمومية بأحجامها الجوارية والمهيكلة والتجهيزات الكبرى، مؤكدا بأن ‹› هذا التحدي الكمي يتطلب تكريس الجهود لكسب تحدي الجودة والنوعية من أجل إنجاز فضاءات ملائمة» وقال بأن هذا لن يتأتى سوى بتضافر جهود الجميع، وخص بالذكر  دور المهندس المعماري باعتباره كعنصر مهم فعال في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد دعا السيد عطية المجلس الوطني للمهندسين المعماريين ‹› لمواصلة الجهود في أداء دور فعال في تصميم وإنجاز عمارة متكاملة ومتجانسة توفر أسباب الراحة والطمأنينة›› إلى جانب دعوتهم  لمواكبة سياسة الرقمنة و العصرنة التي تنتهجها الدولة وخاصة في مجال التكوين المستمر لفئة الشباب والمهندسين من خلال عقد واللقاءات و الورشات والجلسات التي من شأنها ترسيخ معالم جديدة في مجال العمران والمعمار بصفة عامة».
أما رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعمريين، السيد حسان مالكية فثمن في كلمته الافتتاحية لأشغال ذات اللقاء الذي يجري على مدى يومين كاملين، بالمدرسة العليا للفندقة ومطاعم الجزائر بعين البنيان غربي الجزائر العاصمة، الجهود التي تبذلها السلطات الوصية لتأطير مهنة المهندس المعماري وممارستها، من خلال توحيد الختم الرسمي للمهندس المعماري الذي يعتبر – كما قال - كأداة لمراقبة صفة ممارسي المهنة ومحاربة منتحلي الصفة.
كما أشاد بالتعليمات الخاصة بتنظيم عمل لجان التقييم وتنظيم المسابقة المعمارية والتي ما زالت بصدد الدراسة لتحسينها أكثر ولجعلها تتماشى والاستراتيجية المنتهجة من قبل  رئيس الجمهورية، في فتح الباب أمام الكفاءات الشابة وخلق قدرات إنجاز جزائرية 100 في المائة.
وفي هذا الصدد شدد المتحدث على ضرورة التزام المعايير المرجعية لتحضير دفاتر الشروط الضابطة لشروط بعث المشاريع والتي قال أنها كانت موضوع تعليمات تنظيمية من مختلف مديريات وزارة السكن والعمران والمدينة للإدارات اللامركزية، وأشار إلى أنه «من أجل الرقي بالهندسة المعمارية وبالمهندس المعماري، خدمة لمعمار وعمران بلادنا، تم العمل على  تحقيق التطلعات جميعا كمهندسين معماريين، من خلال المرافعة لمهندس معماري حاضر في كل المشاريع العمرانية العمومية منها والخاصة ولهوية معمارية جزائرية خالصة «.
و أشاد ذات المسؤول  بالمجهودات التي بذلها رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون، عندما كان يتقلد زمام وزاره السكن والعمران والمدينة، الذي وحد – كما ذكر -صفوف المعماريين في مؤتمر جامع سنة ،2013 وعمل على وضع هيئه قوية بنظرة متبصّرة و هذا لأهمية دور المهندسين المعماريين في الدفع بعجله التنمية ، كما و شجع – يضيف - على العمل الموحد للنهوض بإطارنا المبني والرقيّ بالهندسة المعمارية.
وفي سياق ذي صلة و ذكر حسان ملكية بالمرسوم التنفيذي الصادر نهاية العام الماضي، المحدد لكيفيات إعداد دفاتر التعليمات المعمارية الخاصة، مشيرا إلى أن  هذا المرسوم يؤطر هوية الإنتاج المعماري والذي يعد الأول من نوعه في الجزائر وفي محيطها الدولي، والهادف إلى تحديد الإطار المرجعي للمبنى المدمج مع محيطه الثقافي ومنظره الطبيعي ويضمن إنتاجا معماريا وعمرانيا منسجما مع الهوية المعمارية والطبيعية لأي منطقة من مناطق بلادنا الشاسعة.
من جهة أخرى أشار السيد مالكية إلى الجهود التي قامت بها منظمته والتي قال أنها كانت سباقة لرقمنة قاعدة البيانات المكونة للجدول الوطني للمهندسين المعماريين مضيفا بأنها  تعمل الآن على رقمنة كل تعاملاتها الإدارية.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى