رباعين : أنا مع إعدام قتلة الأطفال
دعا رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين أمس، إلى تنازلات متبادلة بين السلطة والمعارضة، و إطلاق حوار بين الطرفين لإخراج الجزائر من أزمتها، معربا من جهة أخرى عن تأييده لعقوبة الإعدام في حق قتلة الأطفال.
وأوضح علي فوزي رباعين في ندوة صحفية بمقر حزبه، بأنه يجب على السلطة أن تغير نظرتها و تنظر إلى الطبقة السياسية بأنها «شريك وليس عبدا وجد لتطبيق برنامجها» مضيفا «يوم تفهم السلطة أننا شركاء وليس لجان مساندة ستفتح آفاق جديدة أمام الجزائر». واقترح الجلوس على طاولة لمناقشة التحول الديمقرطي والاستفادة من التجربة التونسية للانتقال الديمقراطي، مشيدا بفوز الرباعية التي قادت الحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام.
و أكد رباعين أن الدولة المدنية لا تقوم إلا بوجود مؤسسات ديمقراطية وعدالة مستقلة وشعب يختار ممثليه بحرية ، و رئيس لا يقرر كل شيء وحده .
و انتقد رباعين الإجراءات الجديدة التي جاءت في مشروع قانون المالية 2016 و التوجه نحو سياسة التقشف الذي هو بحسبه، «اعتراف بفشل سياسة الحكومة والعامل البسيط هو الوحيد الذي سيدفع الثمن» . كما انتقد أيضا سياسة الدولة في قطاع السكن قائلا بأن «العديد من المشاريع في هذا المجال متوقفة بسبب التقشف». واعتبر أن اجتماع الثلاثية اليوم ببسكرة «لن يأتي بأي جديد». و قال «منتدى أرباب العمل مجرد لوبي اقتصادي يمتص المشاريع العمومية، و اتحاد العمال الجزائريين تحول إلى لجنة مساندة» و توقع رباعين فشل محاولات إدماج أموال «الشكارة» في النظام البنكي، و مكافحة الأسواق الموازية، ومنها سوق العملة الصعبة.
على صعيد آخر، حذر رئيس عهد 54 من تنامي ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال بالجزائر، داعيا إلى تعزيز المؤسسات الأمنية بالوسائل الضرورية للتقليص من الظاهرة و مقترحا تطبيق قانون الإعدام على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية.
و أعلن من جبهة أخرى، انطلاق التحضيرات لعقد المؤتمر الوطني لعهد 54 والذي سيكون خلال السداسي الأول من العام الداخل.
وكشف عن الشروع خلال هذا الأسبوع في تنظيم ورشات لترقية برنامج الحزب والتطرق إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. و ستبحث هذه الورشات دور المؤسسات التشريعية والقضائية والوضعية الاقتصادية للبلاد، على أن تتوج هذه الورشات بتنظيم ندوة وطنية ستخصص لمناقشة القرارات التي خلصت إليها مختلف الورشات.
ج ع ع

الرجوع إلى الأعلى