اعتبر مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي النقطة التي عاد بها فريقه من القل، في الجولة الرابعة لبطولة وطني الهواة، بمثابة البوابة التي سيدخل عبرها «الطلبة» دائرة التنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية. وأوضح ذات المدرب بأن تفادي الهزيمة في القل كان الهدف المسطر من هذه السفرية، سيما وأن المقابلة جاءت بعد الإقصاء من منافسة الكأس، ما كانت له انعكاسات سلبية على معنويات المجموعة، في ظل تشاؤم الأنصار، لكن رد فعل اللاعبين كان حسبه إيجابيا، بالعودة بنتيجة مرضية.
لكناوي و في دردشة مع النصر، اعترف بأن مهمة تشكيلته لم تكن سهلة، على اعتبار أن وفاق القل سجل انطلاقة موفقة في بطولة هذا الموسم، خاصة بعد نجاحه في العودة بتعادل من قسنطينة أمام «الموك»، وهي المقابلة- أضاف محدثنا- «التي كنت قد عاينتها، وتمكنت من أخذ نظرة واضحة عن الوفاق، وطريقة لعبه التي تمتاز بالسرعة في التنفيذ إنطلاقا من وسط الميدان، ما أجبرنا على توخي الحيطة والحذر، وعدم المناورة كثيرا في الهجوم، لأننا كنا نبحث عن نقطة التعادل، لمواصلة المشوار بنفسي الديناميكية».
إلى ذلك أوضح لكناوي بأن التواجد بالمركز الرابع على بعد خطوة واحدة من ثلاثي الصدارة، يفتح باب التفاؤل على مصراعيه أمام الفريق العنابي، وعليه فقد إعتبر تشاؤم الأنصار سابق لأوانه، لأن الإقصاء من الكأس لم يكن «نكسة»، بل قلص دائرة الاهتمامات هذا الموسم، بانحصارها في البطولة، بحثا عن تأشيرة العودة إلى الرابطة المحترفة.
من هذا المنطلق أكد محدثنا بأن تشكيلته تبقى بحاجة إلى دعم معنوي كبير من الأنصار، لستعادة الثقة بالنفس والإمكانيات، مادامت النتيجة المسجلة في القل فكت العقدة التي ظلت تلازم الفريق خارج الديار، ولو أنه أشار إلى أن اللقاء القادم أمام شباب حي موسى سيكون بمثابة المنعرج الحاسم، لأن فرصة الإطاحة بأحد الرواد واردة، لكن غياب الجمهور بسبب العقوبة يحتم على اللاعبين بذل مجهودات كبيرة لرد الاعتبار، والتأكيد على النوايا الجادة في القدرة على تحقيق حلم الصعود، لأن الفوز على «الفيلاج» سيكون له أثار كبيرة من الناحية البسيكولوجية، تحسبا لباقي المشوار المراطوني.      
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى