مشاريع في طور الإنجاز مهددة بخطر الفيضانات  في باتنة
كشف أمس، لقاء جمع مسؤولي بلدية باتنة، بمسؤولين عن قطاع الموارد المائية والري، وكذا ممثلين لمصالح الحماية المدنية لولاية باتنة، لإحصاء ودراسة النقاط السوداء من الأحياء والشوارع المهددة بخطر الفيضانات، عن تحول مواقع لمشاريع في طور الإنجاز بالمدينة إلى نقاط سوداء يتهددها خطر الفيضانات، على غرار موقع إنجاز الطريق المزدوج الذي يربط حيي الرياض و1020 مسكن بالطريق المؤدي لمحطة نقل المسافرين الجنوبية، وموقع لتغطية وادي الزمالة بمنطقة الفزازنة.
وطرح ممثلو البلدية تساؤلات عن الجدوى من فعالية مشروعي تغطية الواديين اللذين يقطعان مدينة باتنة في عدم تعريض شوارع وأحياء المدينة لخطر الفيضانات خاصة بعد تسجيل الفيضانات التي اجتاحت مساكن بالفزازنة بسبب تحول مياه مجرى الوادي جراء أشغال تغطية الوادي.
وانتقد رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، طريقة الإنجاز في مشاريع تغطية الأودية بعد أن ظهرت إثر تهاطل الأمطار عيوب واضحة، وتسجيل فيضانات اجتاحت حي الزمالة بسبب أشغال التغطية التي يخضع لها الوادي، وأضاف المير بأن مياه الأمطار تجمعت  وغمرت الطرق دون أن تمر بالوادي، منتقدا في ذات السياق الدراسة التقنية المعتمدة.
ممثل مصالح الموارد المائية والري، نفى من جهته خلال اللقاء، أن تكون هناك عيوب في الإنجاز الخاصة بأشغال تغطية الواديين سواء الذي انتهت تغطيته أو الذي هو في طور الإنجاز، واعتبر تجمع المياه بشق وادي الزمالة بالأمر الطبيعي ما دامت الأشغال لم تنته وهي في طور الإنجاز، واعتبر ذات المسؤول بأن بعض النقاط السوداء لخطر الفيضانات بالمدينة قد ظهرت مؤخرا، مشيرا لموقع إنجاز الطريق المزدوج المار بحي الرياض، موضحا بأن الموقع الأخير تجمعت فيه مياه الأمطار مؤخرا لأسباب تقنية باعتبار أن الموقع لم تكن تتجمع فيه المياه قبل انطلاق أشغال مشروع إنجاز الطريق.
وكشفت دراسة عرضها مكتب دراسات لمصالح قطاع الري والموارد المائية عن إحصاء عديد النقاط السوداء المهددة بخطر الفيضانات والتي منها ما ظهر بسبب عيوب تقنية في أشغال إنجاز مشاريع التهيئة منها الطريق المحاذي لمديرية الخدمات الجامعية –باتنة وسط- والفاصل بين محطة نقل المسافرين الجنوبية، وهو الجزء الذي يفتقر لبالوعات ومنافذ تصب فيها مياه الأمطار بالمجرى الذي تمت تهيئته، وأشار ممثل مكتب الدراسات إلى نقاط سوداء أخرى منها أيضا على مستوى طريق تازولت، وتامشيط، وبارك أفوراج وكشيدة بمحاذاة مقر مديرية الخدمات الجامعية –باتنة بوعقال-وهي المواقع  والأحياء المهددة بفيضانات الأودية والمجاري المائية. وأشار رئيس الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بباتنة بدوره خلال اللقاء، إلى تواجد نقاط سوداء أخرى على غرار التي أحصاها مكتب الدراسات وهي النقاط التي قال بأن مصالحه تجد صعوبات في التدخل أثناء الفيضانات بها، خاصة على مستوى طريق تازولت بالمدخل الجنوبي لمدينة باتنة بفعل مياه الصرف التي تصب بالحي قادمة من تازولت، وأشار المتحدث لنقاط أخرى منها بالقطب السكني حملة 01 بمحاذاة الإقامات الجامعية.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى