تم سهرة أمس الأول الخميس توزيع الجوائز على الفائزين في الطبعة الأولى من مسابقة "جائزة  رئيس الجمهورية للصحفي المحترف››، في حفل كبير نظمته وزارة الاتصال في إقامة جنان الميثاق بالجزائر العاصمة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال وعدد كبير من أعضاء الحكومة، إلى جانب مسؤولين وإطارات من قطاع الاتصال وأعضاء لجنة التحكيم.
وقد تم بالمناسبة، مكافأة ثمانية صحفيين محترفين، يشتغلون في كل من الإعلام المكتوب والتلفزيوني والإذاعي وأغلبهم من القطاع العمومي، من أصل 15 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة الإلكترونية، كان مقررا تكريمهم بسبب حجب بعض الجوائز لنقص نوعية الأعمال المقدمة أو لعدم تقديم أعمال في بعض الأنواع الصحفية المفتوحة للتنافس على غرار الصحافة الإلكترونية التي غاب المشتغلين فيها غياب تاما عن الطبعة الأولى من هذه المسابقة.
ففي مجال الصحافة المكتوبة قررت لجنة التحكيم حجب الجائزة الأولى كون أن الأعمال التي دخلت ساحة التنافس عليها لم ترق إلى المستوى المطلوب حسب رئيس اللجنة لمين بشيشي الذي قال للنصر على هامش الحفل "لقد قررت اللجنة حجب الجائزة الأولى وعدم تسليمها لأي من المشاركين المرشحين حفاظا على المستوى الرفيع لهذه الجائزة››.
وفي هذا الصدد فقد تم الاقتصار على منح جائزتين فقط من أصل ثلاثة، وعادت الجائزة الثانية للصحفية جميلة بوحسون من يومية الجمهورية عن موضوعها المتعلق بمشروع نقل المياه من عين صالح إلى تمنراست الذي دخل حيز الخدمة في 2011، فيما عادت الجائزة الثالثة للصحفي زهير مباركي عن موضوعه النقدي حول القرض الاستهلاكي.أما بخصوص جائزة أحسن عمل تلفزيوني فقد عادت المرتبة الأولى للصحفي نصر الدين بوشايب من المؤسسة الوطنية للتلفزيون، عن العمل الذي قدمه بعنوان "النزيف " ويتناول فيه تهريب النحاس على مستوى الحدود الغربية من الوطن، وعادت الجائزة الثانية لزميله نبيل عثمانية، رئيس نشرة الثامنة صحفي محرر محقق في التلفزيون الجزائري، فيما حجبت الجائزة الثالثة في هذا المجال.
من جهة أخرى فاز سيد احمد قرني،  الصحفي بإذاعة غرداية بالجائزة الأولى لأحسن عمل إذاعي، عن عمل موسوم بـ " تمور غرداية " وفازت الصحفية المتألقة، سهيلة الهاشمي من القناة الثالثة للإذاعة الوطنية بالجائزة الثانية لأحسن الأعمال الإذاعية عن اللقاء الذي أجرته مع وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ضمن برنامجها الشهير الذي تنشطه منذ 13 سنة ‹› ضيف التحرير " فيما عادت الجائزة الثالثة لصحفي إذاعة الجزائر من سكيكدة، الهادي ولهاصي، عن موضوع " تجاب ناجحة " أما جائزة لجنة التحكيم فقد تم منحها للصحفي التلفزيوني، رئيس محطة بشار المعروف مصطفى بن دهينة، الذي فضل الخوض بموضعه في شؤون واقع قطاع التربية والتعليم في ولايات جنوب الوطن.أما جائزة أحسن صورة فوتوغرافية فقد تم حجبها لعدم ارتقاء الصور المشاركة حسب لمين بشيشي إلى المستوى المطلوب، كما حجبت جائزة أحسن مقال إلكتروني، لعدم مشاركة المدونين وأصحاب المواقع الإلكترونية في هذه المسابقة.و ضمت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف عددا من الأساتذة الجامعيين والباحثين الأكاديميين وبعض ممثلي الوزارات ذات الصلة بهذه الجائزة.و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أن هذه الجائزة التي تم الإعلان عنها يوم 3 ماي 2015 و تم تأسيسها يوم 21 من نفس الشهر بموجب مرسوم رئاسي تأتي  «تعبيرا عن اعتراف الأمة بعطاء الصحافي المحترف وبلائه الحسن في تكريس مبادئ حرية التعبير وإشعاع فضائلها››، مجددا تأكيد «حرصه على ترسيخ وتعميق ممارسة حرية التعبير وتعميقها وعلى تعزيز مكاسب الصحافة الجزائرية ومساعدتها على الارتقاء بأدائها إلى أعلى مراتب الاحترافية والصدقية».و أشار رئيس لجنة التحكيم إلى أن منح الجائزة كان للصحفيين الذين قدموا مساهمات ذات نوعية،  وقال أن أشغال اللجنة جرت في سرية تامة، مضيفا بأن الأعمال الفائزة تم انتقاؤها وفق جملة من المعايير منها على سبيل المثال أهمية الموضوع والصرامة في التحليل وأصالة الموضوع المختار وكذا الاهتمام الذي يثيره لدى الجمهور سواء تعلق الأمر بما يتعلق منها بالجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية.وتمثلت كل جائزة في منح شهادة تقديرية ومكافأة مالية، تقدر قيمتها مليون دينار للفائز الأول بالنسبة لفئات الإعلام المكتوب و التلفزي والإذاعي والالكتروني و500 ألف دينار للفائز الثاني و و300 ألف دينار للفائز الثالث من نفس الفئات، في حين تقدر القيمة المالية لجائزة الصورة ( التي تم حجبها ) بـ 100 ألف دينار لأحسن صورة فوتوغرافية أو رسم صحفي أو كاريكاتوري.     

ع.أسابع

انطباعات الصحفيين الفائزين
أشاد الصحفيون المتوجون في مسابقة جائزة  رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الأولى، بهذه المبادرة التي تم إطلاقها بمناسبة  اليوم الوطني للصحافة ، الذي أحيت الأسرة الإعلامية في الجزائر، ذكراه الثالثة أول أمس الخميس، معتبرين أن هذه الجائزة من شأنها أن تعطي دفعا للصحفيين الشباب و المتطلعين إلى رفع التحدي و استلام المشعل من الجيل السابق، وبالتالي الارتقاء بأدائهم إلى مستوى أعلى من الكفاءة والمهنية.
جميلة بوحسون: صحفية بجريدة الجمهورية ( الجائزة الثانية لأحسن عمل صحفي مكتوب)
" في البداية بودي أن أسدي جزيل شكري إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي أتاح لنا كصحفيين محترفين هذا الفضاء الخاص بالمنافسة الشريفة، واسعا فيما بيننا لإبراز قدراتنا، وأنا فخورة جدا بفوزي بالجائزة الثانية في الصحافة المكتوبة، كما أنني فخورة وبانتمائي لجريدة الجمهورية التي تعتبر مدرسة في الصحافة المكتوبة، ولا يفوتني أن أهنئ بالمناسبة سكان تمنراست على استفادتهم من المشروع الكبير وهو أحد مشاريع القرن لرئيس الجمهورية والذي دشن في 2011 والمتعلق بتحويل المياه من عين صالح، الذي تمكنت بفضل تناوله إعلاميا من الفوز بهذه الجائزة، وكنت قد ذهبت في مهمة لأقف على انعكاسات هذا المشروع على سكان عاصمة الأهقار بعد معاناتهم الطويلة مع أزمة المياه››.
زهير مباركي: صحفي في جريدة ليكسبريسيون ( الجائزة الثالثة صحافة مكتوبة)
«أنا فخور بحصولي على هذه الجائزة القيّمة ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أشيد بهذه المبادرة التي قام بها رئيس الجمهورية ولا أبالغ إن قلت أن هذا اليوم تاريخي، بالنسبة لي فلم أكن انتظر الفوز بهذه الجائزة باعتبار أن الموضوع الذي شاركته به كان مقالا نقديا وشديد اللهجة تجاه الحكومة حول القروض الاستهلاكية، لكنه لم يخرج عن النقد الموضوعي المؤسس، لقد كانت مفاجأتي كبيرة عندما دعيت ضمن المرشحين لاستلام الجائزة كانت مفاجأتي كبيرة جدا باعتبار أنني لم أكن أتوقع على الإطلاق الفوز بهذه الجائزة للاعتبارات المذكورة أما وقد حصلت على الجائزة الثانية في مجال الصحافة المكتوبة فأكد بأن هذا دليل أن حرية التعبير مكرسة فعلا في الجزائر عكس ما تدّعيه بعض المنظمات غير الحكومية الدولية على غرار " أمنستي انترناشيونال›› ولا يسعني سوى أن أعبر عن تمسكي بانتمائي لهذا الوطن وأؤكد أن حزبي الوحيد هو الجزائر››.
سيد احمد قرني:  صحفي بإذاعة غرداية ( الجائزة الأولى لأحسن عمل إذاعي)
"أنا سعيد بهذا التتويج وحصولي على الجائزة الأولى في فئة الأعمال الإذاعية ضمن مسابقة جائزة رئيس الجمهورية في طبعتها الأولى من خلال عمل موسوم بتمور غرداية الطريق إلى العالمية، والذي يحكي تجربة تصدير التّمور في ولاية غرداية، هذه الشعبة الفلاحية التي تحقق اكتفاء ذاتيا على مستوى المنطقة وأيضا وتمور غرداية التي تصدر نحو العديد من البلدان تستهوي المستهلكين كثيرا في بلدان آسيا كالصين واندونيسيا، وبغرداية اليوم أكثر من 24 مصدّرا لهذه الشعبة وبها أكثر من مليون نخلة 120 من أصناف التمور التي تتوفر عليها المنطقة،،، إن
هذا التتويج سيدفعني نحو بدل المزيد من الجهود في مسيرتي المهنية المتواضعة جد،ا وأنا سعيد بان أرصع مسيرتي المهنية بوسام رئيس الجمهورية للصحافة.
 سهيلة الهاشمي: صحفية بالقناة الثالثة للإذاعة الوطنية ( الجائزة الثانية لأحسن الأعمال الإذاعية )
" أنا سعيدة جدا بهذا التتويج الذي أعتز به كونه يتعلق بأول طبعة لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، واعتبره ليس تتويجا لي فحسب بل تتويجا للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، وللصوت الإذاعي الصادق ... لقد ناضلت دائما من أجل الحصول على المعلومة ذات المصداقية والمسنودة إلى مصادرها الأصلية، من أجل التعبير بصدق على انشغالات الجزائريين أينما كانوا وحيثما وجدوا في سياق البحث عن الحلول التي تكرس في نهاية المطاف الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، ونحن نناضل دائما من أجل هذا، زيادة على ذلك فنحن بصفتنا نساء ورجال الإعلام، نضع نصب أعيننا أمن واستقرار البلاد وتطوره الاقتصادي وازدهاره، وهذه المناسبة أهدي هذا التتويج إلى كل صحفيي القناة الثالثة للإذاعة الوطنية وإلى كل ضيوف برنامج ‹› ضيف التحرير ‹› الذي أنشطه منذ 13 سنة وإلى مدير القناة والمدير العام للإذاعة الوطنية، وإلى نصيرة شريد  التي ساندتني دائما شأنها شأن الزميل معمر جبور ‹›.
الهادي ولهاصي:  صحفي بإذاعة سكيكدة  (  الجائزة الثالثة )
" تحصلت على الجائزة الثالثة في صنف الإعلام الإذاعي عن برنامج من 26 دقيقة تحت عنوان تجارب ناجحة أبرزت من خلاله تجربة شاب كان يعاني البطالة وتمكن من خلال مساعدات الدولة من إنشاء مؤسسة تشغل أفراد من 12 عائلة، والجائزة بالنسبة لي، محرك جديد حتى أواصل دائما مضاعفة الجهود من أجل عمل أكثر مهنية، أنا أؤمن دائما بالإعلام الجواري والعمل الذي فزت من خلاله يأتي في إطار تجسيد هذا النوع الإعلامي››.
نصر الدين بوشايب:  صحفي المؤسسة العمومية للتلفزيون ( الجائزة الأولى لأحسن عمل تلفزيوني)
" أنا في منتهى السعادة بهذا التتويج خصوصا وأن الأمر يتعلق بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الأولى وهو الأمر الذي يزيد من أهمية هذه الجائزة وهذا اعتراف صريح بمنتوج إعلامي في غاية الجودة والاحترافية، وهذا ليس جديد وليس غريب على مؤسسة التلفزيون فهذه المؤسسة تكون فيها الكثير من نجوم الإعلام المرئي، يكفي أن نستمع لتقاريرهم أونتابع إطلالتهم على الفضائيات العربية لنتأكد للمرة الألف أن المؤسسة الوطنية للتلفزيون هي مدرسة رائدة في العمل التلفزيوني الجيد››.
نبيل عثمانية: رئيس نشرة الثامنة صحفي محرر محقق في التلفزيون الجزائري ( الجائزة الثانية )
"تكريمي أعتبره تكليفا أكثر منه تشريفا، واعتقد أننا استطعنا أن نضع اليوم خطوة نحو إنشاء منظومة إعلامية أكثر إسهاما في التنمية الوطنية بصفة عامة، و اعتقد أيضا من خلال المواضيع المقدمة ومن خلال نوعية الشخصيات المشكلة للجنة التحكيم نستطيع القول أنه ليس من السهل إقناع لجنة مثل هذه وفي خضم جائزة بحجم جائزة رئيس الجمهورية في طبعتها الأولى، أتمنى أن نواصل عملنا بهذا النوع من الاعمال››.
مصطفى بن دهينة: صحفي بالتلفزيون الجزائري، مدير محطة بشار الجهوية  ( نال جائزة لجنة التحكيم )
" بداية اشكر فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على هذه الفرصة الكبيرة التي منحها للأسرة الإعلامية الوطنية للالتقاء من خلال المنافسة الشريفة في مجال الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي وكل وسائل الإعلام الأخرى...أنا فخور جدا بالجائزة التي تحصلت عليها حيث قدمت شريطا بعنوان بوابة المستقبل ومسيرة التحدي، عن المنظومة التربوية في مناطق الجنوب الغربي الجزائري، عرفت من خلالها ببعض المحاور عن المجهودات المبذولة وأتمنى أن تتواصل هذه الجائزة لأنها تعطي التحفيز للإعلاميين من أجل البذل أكثر من أجل خدمة كل الرسائل النبيلة››.     
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى