قدوم 33 بروفيسورا و طبيبا مختصا من وهران لإجراء عمليات جراحية معقدة بالبرج
حل يوم أمس، فريق طبي يتكون من 33 طبيبا مختصا، من بينهم 07 أطباء بدرجة بروفيسور، و 06 أطباء مختصين بالإنعاش و التخدير، و أطباء جراحين و أخصائيين، بمستشفى بوزيدي لخضر بولاية برج بوعريريج، قادمين من مستشفى أول نوفمير بولاية وهران، و ذلك لإجراء عمليات جراحية معقدة على القولون و الغدة الدرقية و طب الأطفال، كما تدعم مستشفى بوزيدي بجهاز المنظار لتشخيص و إجراء العمليات الجراحية الداخلية .
و تمكن الفريق الطبي من إجراء 08 عمليات جراحية، خلال الفترة الصباحية، لمرضى يعانون من أمراض مستعصية في الجهاز الهضمي و القولون، و كذا عمليات لاستئصال الغدة الدرقية، و عمليات دقيقة لفائدة الأطفال، حيث عرف الجناح المخصص للجراحة بمستشفى بوزيدي حركية غير عادية، وسط فرحة بين أهالي و أقرباء المرضى بعد تطليقهم لمعاناة البحث عن مواعيد لإجراء العمليات الجراحية في المستشفيات العمومية، و ارتفاع تكاليفها في المستشفيات الخاصة، حيث توجهوا بالشكر للطاقم الطبي المشرف على العملية التي تمت في إطار التضامن بين مستشفيي البرج و وهران، و كذا بسعي من نائب بالمجلس الشعبي الوطني منتخبة عن حزب الأفلان السيدة سقني، التي قامت في وقت سابق بإحضار أطباء أخصائيين كذلك لإجراء عمليات معقدة بمستشفى البرج، الذي بقي يعاني من نفس النقائص.
و أكد البروفيسور بوبكر محمد على أنه نصح بتدعيم المستشفى بتجهيزات طبية حديثة تساعد على إجراء العمليات المعقدة خلال زيارته العام الفارط، و بعودته يوم أمس بعد مدة تزيد عن العام وجد أن المستشفى بقي على حاله
كما واجه الوفد الطبي عراقيل حالت دون إجراء عمليات جراحية، تتعلق بالأساس في افتقار المستشفى لتجهيزات طبية، ذكروا منها جهاز (أومبليفيكاتوردوبريونس- amplificateur d brillance) و جهاز (ارتروسكوب–arthroscopie) و هو جهاز يستعمل في جراحة الركبة، الامر الذي تسبب في استحالة اجراء عمليات جراحية لبعض المرضى و تحويلهم الى مستشفى اول نوفمبر بوهران خاصة في الجناح المخصص لطب العظام الذي يفتقر للتجهيزات الطبية الكافية.
من جانبهم أبدى المرضى الذين تم تحويلهم إلى مستشفى وهران، استيائهم من انعدام التجهيزات الطبية بمستشفى بوزيدي لخضر، ما حتم عليهم تحمل مشقة التنقل على مسافة طويلة تعد بمئات الكيلومترات لإجراء عمليات جراحية، في وقت كان من الممكن اجراؤها بمستشفى البرج لو كان يتوفر على التجهيزات اللازمة.
و يبقى مستشفى بوزيدي لخضر رغم التطور الملحوظ الذي شهده خلال السنوات الفارطة، يعاني من نقائص كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالأطباء الأخصائيين و أطباء الإنعاش و التخدير، فضلا عن النقص المسجل في التجهيزات الطبية الحديثة، ما يدفع الطاقم الطبي إلى تحويل المرضى نحو المستشفيات العمومية بقسنطينة و سطيف و العاصمة، أو باتجاه العيادات الخاصة.
 و فيما تجد العائلات بما فيها العائلات المعوزة نفسها مجبرة في الحالات الاستعجالية على التوجه نحو العيادات الخاصة و دفع تكاليف باهظة نظير خضوع المرضى  للعمليات الجراحية و حصولهم على الخدمات الصحية، ينتظر المصابون بالأمراض التي لا تتطلب تدخلا عاجلا على غرار المصابين بأمراض الكلى و الغدد الدرقية و غيرها، مواعيدهم المبرمجة بمستشفى بوزيدي و موعد قدوم مثل هذه الفرق و الطواقم الطبية المحترفة لإجراء العمليات المعقدة.
و حول النقائص التي واجهها الوفد الطبي، اعترف مدير مستشفى بوزيدي لخضر بوجود بعض النقائص، و قال أنه أجرى دراسة و عملية مسح شامل و تشخيص للنقائص المسجلة بهذه المؤسسة الاستشفائية، خلصت إلى أن المستشفى بحاجةإلى مبلغ مالي قدره 07 ملايير سنتيم على الأقل، لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الصحية، خاصة على مستوى الجناح المخصص للعمليات الجراحية، مشيرا إلى تواصل عمل الوفد الطبي إلى غاية اليوم الاثنين و تحضير 20 ملف طبي للمرضى، لإجراء العمليات الجراحية في إطار هذه العملية التضامنية.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى