مدراء مستشفيات تحولوا  إلى أباطرة في مناصبهم

قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس السبت بعنابة، بأن عهد تسيير المؤسسات الاستشفائية من المكتب انتهى، مشيرا إلى تحول بعض المدراء إلى أباطرة في مناصبهم، داعيا إياهم إلى متابعة مهامهم بعناية والبحث عن الحلول والحضور القوي في العمل، بهدف التكفل الجيد بالمريض واستقباله في أحسن الظروف قبل الذهاب إلى تشخيص المرض.
وهاجم بوضياف خلال مداخلته في اللقاء الجهوي التقييمي لولايات أقصى الشرق المنظم بفندق صبري بعنابة، أطرفا لم يسمها قال أنها " تفتعل أزمة الندرة لبعض الأدوية وتخلق البلبلة، فكفانا تلاعبا بمشاعر المواطنين" و منها دواء "سنتروم". وأضاف بأن هذا الدواء متوفر في السوق، مشيرا إلى أن "الإشاعات دفعت المرضى إلى إحداث الندرة في الصيدليات بشراء كميات أكبر من احتياجاتهم، في حين أنه متوفر وبشكل عادٍ"، وأوضح الوزير بأن السوق يعرف وفرة في كل أصناف الأدوية واللقاحات والأمصال، بفضل التحكم في تسيير المخزون.
وأكد وزير الصحة بأن موضوع صناعة الدواء في الجزائر " أصبح يزعج و يقلق الكثيرين" حيث يوجد هناك 150 مشروعا لانجاز وحدات لإنتاج الأدوية، ما سيُرقي الإنتاج المحلي الذي يتوفر على 75 وحدة إنتاج.
وشدّد بوضياف خلال كلمته على ضرورة تكريس منطق التسلسل الهرمي للعلاج، من الطبيب العام إلى المختص، لتخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية، والتحول للعيادات متعددة الخدمات للتشخيص الأولي، ثم التوجيه حسب طبيعة المرض، وهو ما يفسره الطلب المتزايد على كشوف الأشعة عن طريق جهاز "السكانير" دون الحاجة إلى ذلك، مشيرا إلى وجود 171 جهاز "سكانير" على المستوى الوطني، داعيا إلى الاستعمال العقلاني للأجهزة.
وكشف بوضياف عن تخصيص 64 بالمائة من ميزانية قطاع الصحة  لتوفير الأجهزة والأدوية الخاصة بمكافحة داء السرطان، تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، ولجلب آخر التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال. وأضاف بأن مصالحه فتحت وحدات للعلاج الكيميائي عبر كامل ولايات الوطن، يقوم بتسييرها أطباء عامون وشبه طبيون، إلى جانب فتح مراكز مكافحة السرطان بكل من باتنة سطيف وعنابة هذا الأخير الذي يحتوي على ثلاثة مسرعات مع دخول مسرعين اثنين إضافيين الخدمة بمركز قسنطينة.
 كما تمّ بحسب الوزير، رفع كل العراقيل الإدارية للإسراع في انجاز واستلام مراكز مكافحة السرطان  المتواجدة بولايات تيزي وزو، تلمسان، سيدي بلعباس، الأغواط، و واد سوف، وينتظر دخولها الخدمة تدريجيا بداية من 2016.
ووعد بوضياف بإحداث ثورة حقيقية في مجال التنظيم والتسيير الصحي بداية من العام المقبل، عن طريق وضع شبكات مندمجة للتكفل بالحاجيات الصحية للمواطن في إطار التطبيق الافتراضي للمقاطعة الصحية، و التحضير للعمل بالملف الطبي الإلكتروني، وتعميم إنشاء وحدات العلاج المنزلي على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية باعتبارها الوسيلة الأمثل للتكفل بالمرضى خارج المستشفيات.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى