على الأسرة  مشاركة غذاء مريض السكري و ليس العكس للوقاية من الداء
 أكد كريم مسوس أخصائي التغذية أن النظام الغذائي لمرضى السكري ليس  له علاقة بقائمة الأطعمة الممنوعة و  المسموحة ، بقدر ما يتجسد  في  حسن الاختيار حتى بالنسبة للأشخاص العاديين، و من الضروري أن  تشارك الأسرة غذاء مريض السكري وليس العكس.
وشدد كريم مسوس أخصائي التغذية  بأن النظام الغذائي لمرضى السكري ينبغي أن يكون طبيعيا ومتوازنا وينقسم إلى ثلاث وجبات رئيسية ،فضلا عن تناول ثلاث وجبات خفيفة ،على أكثر تقدير، حسب الحالة  الخاصة  لكل مريض  بالسكري، موضحا بأن الأمر لا يتعلق بقائمة  الأطعمة الممنوعة و المسموحة  بقدر ما يتجسد في حسن الاختيار و تصحيح عادات وأنماط الغذاء مثل الشراهة في الأكل و كذا المواعيد غير المضبوطة في تناول الوجبات .
  علما بأن القواعد والاحتياجات اليومية من الطاقة لمريض السكري هي نفسها بالنسبة للإنسان العادي، من حيث النوعية والكمية، و ينبغي ،كما قال الأخصائي أن يتبعها غير المصابين بهذا الداء ، و أهم المعايير المتبعة في تناول الغذاء  العمر والجنس والوزن والنشاط الجسماني للبقاء في صحة جيدة ، كما أن العلاقة بين الغذاء و الرياضة و الدواء متكاملة في ما بينها لبلوغ التوازن في نسب السكر في الدم .
كما أكد كريم مسوس في مداخلته خلال اليوم الدراسي الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري بدار الثقافة الأمير عبد القادر بعين الدفلى، تحت إشراف جمعية الشفاء لداء السكري بذات الولاية، بأنه لابد لكافة الأشخاص سواء العاديين و المرضى التحلي بالغذاء الصحي للوقاية من الكثير من الأمراض أهمها السكري من النوع الثاني، والسمنة، وارتفاع الكولسترول الرديء ،ومشاكل القلب والأوعية الدموية وبعض أمراض السرطان ، داعيا المرضى إلى استشارة المختصين في المجال لتحديد نوعية الأطعمة وفق المعايير المعتمدة التي تنسجم أيضا مع رغبة المريض في تناول أطعمة دون الأخرى، مستدلا ببعض النسب المهمة كأن يتناول مريض السكري حوالي 30 بالمائة من الدهون من إجمالي كمية الطاقة اليومية، وما يعادل 55 بالمائة من السكريات ،و15 بالمائة من البروتينات مع توزيع الوجبات وتنويعها للحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم.
 و من بين المواد التي تساعد في توفير الطاقة الجمع بين الخضر النيئة أو المطبوخة دون إضافة الدهون ، إذ تعتبر مصدر للألياف، و كذا تناول كمية  من النشويات في كل وجبة  على غرار المعكرونة أو الأرز أو العدس أو البطاطا أو الخبز ، مع التركيز على الأسماك الدهنية مثل السردين حوالي 140 غ مرتين في كل أسبوع، والقليل من اللحوم قليلة الدهون ،إلى جانب استهلاك المشروبات دون سكر كالقهوة و الشاي ،ولدى شعور المريض بالجوع في أوقات لم يتعود الأكل خلالها ، من  المستحسن أن يختار ،كما قال، بعض المأكولات الأساسية التي تحتوي على ألفي سعرة حرارية على غرار ياغورت طبيعي، الطماطم أو خيار بياض بيضة مسلوقة ،صدر دجاج ،و يجب ألا تقل كمية الماء التي يشربها  عن نصف  لتر يوميا .                               

هشام ج

الرجوع إلى الأعلى