قمة جزائرية-إيرانية قريبا لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين
 أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، في تصريحات أدلى بها عقب اللقاءات التي جمعته مع كبار المسؤولين في إيران، بان الجزائر تتفق مع طهران  حول العدید من القضایا الإقليمية سیما حول الأزمات في لیبیا وسوریا والعراق، وقال –حسبما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية- أن وجهات نظر البلدين متقاربة جدا علی صعید القضایا السیاسیة لاسیما قضیة محاربة داعش والإرهابيين في المنطقة، معربا عن أمله أن یشهد مستوی العلاقات الاقتصادیة نموا أيضا في ظل الظروف الراهنة وتصل إلى مستوی أفضل.
التقى الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وتم خلال الاجتماعين استعراض العلاقات بين البلدين وسبل تدعيمها، وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، بان سلال، أكد للرئيس الإيراني حسن روحاني، بان إيران والجزائر ترتبطان بأواصر تاریخیة كبیرة، وبان العلاقات بین البلدین مبنیة علی حسن النوایا والتفاهم علی الصعید السیاسي والتي ینبغي أن تتجسد علی الصعید الاقتصادي أيضا. وأكد سلال، أن الجزائر تتفق مع إيران حول العدید من القضایا الإقليمية سیما حول الأزمات في لیبیا وسوریا والعراق .
من جانبه وصف الرئیس روحاني، وجهات نظر ومواقف البلدين بـ»المتقاربة» بشان القضايا الدولية، وصرح بان جمیع قضایا المنطقة قابلة للحل بالطرق السیاسیة والحوار، وان البلدين بإمكانهما التعاون والتنسیق في هذا الإطار. واعتبر الرئیس الإيراني، الجزائر بالبلد الصدیق والشقیق للجمهوریة الإسلامية الإيرانية، وقال أن مستوی التعاون بین البلدین علی جمیع الأصعدة سیما الاقتصادیة یجب أن یتعزز لصالح شعبي البلدین في المستقبل.
وصرح روحاني أن العلاقات الاقتصادیة بین البلدین لیست بالمستوی المقبول نظرا للإمكانيات المناسبة المتاحة، ویتعین علی القطاعات الخاصة والحكومیة أن تسعی إلى تطویر العلاقات الاقتصادیة بین طهران والجزائر في مرحلة ما بعد الحظر الذي كان مفروضا على بلاده، كما وصف الرئیس الإيراني المجالات الزراعیة والمناجم والتكنولوجیا والعلوم والسیاحة والثقافة بالمجالات التي یمكن أن تسهم في تطویر التعاون المشترك. وأضاف روحاني أن زیارة سلال لطهران وعقد اللجنة الاقتصادیة المشتركة بین البلدین في الجزائر في الأيام المقبلة، تسهم بالتأكید في إيجاد تحرك جدید في تعزیز العلاقات الثنائیة.
كما التقى الوزير الأول بمرشد الثورة الإيرانية، على خامنئي، الذي أشار بدوره إلى تقارب وجهات النظر السیاسیة بین البلدين حول العدید من القضایا الإقليمية والدولیة وقال خامنئي «فضلا عن تقارب وجهات النظر السیاسیة ، فان الشعب الإيراني یحمل نظره ایجابیة تجاه الجزائر وشعبها، نظرا لجهاد الشعب الجزائري ضد الاستعمار أثناء الثورة الجزائریة».
وقال قائد الثورة الإيرانية، أن مستوی التعاون بین إيران والجزائر ضئیل، مبديا أمله أن يحقق مستوى التعاون قفزة نوعية في ظل هذه الزیارة وتشكیل اللجنة المشتركة في المستقبل وذلك بزیارة النائب الأول لرئیس الجمهوریة اسحاق جهانغیري إلى الجزائر بمناسبة انعقاد اللجنة المشتركة العليا.
أنيس ن

الرجوع إلى الأعلى