توقيف قابض بريد على الحدود التونسية بعد اختلاس 2.4 مليار
تمكنت نهاية الأسبوع المنقضي، مصالح الأمن، من توقيف قابض بريد مركز الأمير عبد القادر الكائن بوسط مدينة باتنة، على الحدود التونسية بولاية تبسة، بعد أن كان القابض محل بحث على خلفية اكتشاف ثغرة مالية بـ2.4 مليار سنتيم بالمركز البريدي.
وحسب ما أفادت به مصادرنا، فإن القابض الذي كان اختفى وعائلته عن الأنظار، موازاة مع اكتشاف الثغرة المالية قبل نحو أسبوعين، و هو ما تطرقت إليه النصر في حينه.
مصادرنا ذكرت أن القابض كان قد دخل دولة تونس المجاورة وعاد مجددا لدخول التراب الوطني، لينكشف أمره ويتم إلقاء القبض عليه من طرف شرطة الحدود، وقد تم تحويله على ولاية باتنة، وذكرت مصادرنا أن التحقيقات جارية معه حول اختفاء مبلغ 2.4 مليار سنتيم من مركز بريد الأمير عبد القادر وحول وجهة الأموال.
للتذكير، فإن اكتشاف الثغرة المالية بمركز الأمير عبد القادر المقابل لمقر الدائرة، كان على إثر شكوك راودت إحدى الموظفات، تزامنا مع حلول لجنة تحقيق لمديرية البريد كانت قد وقفت على اكتشاف الثغرة المالية. وتبين أن عملية الاختلاس تمت على مرات عدة ولم تكن دفعة واحدة، وبعد اكتشاف الثغرة المالية تبين أن قابض البريد قد اختفى هو الآخر عن الأنظار قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في انتظار فك لغز الاختلاس.
 و  سبق وأن تعرض ذات المركز قبل نحو سنة لعملية سطو مدبرة بتواطؤ أحد أعوان المركز وتم خلالها سرقة نحو 1.6 مليار سنتيم قبل أن يتم تفكيك لغز السرقة والتوصل للفاعلين.
وحسب مصادر مطلعة بالقضية، فإن عملية السرقة والاختلاس التي طالت مركز الأمير عبد القادر مرة ثانية يرجح تواطؤ عدة أشخاص فيها، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحقيقات المصالح الأمنية والقضائية.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى