حنون تنتقد إعادة المادة 71 من مشروع قانون المالية
انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، إعادة المادة 71 من مشروع قانون المالية لسنة 2016 وقالت من جهة أخرى، أن بلادنا مستهدفة من قبل الإرهاب وهي في مفترق الطرق و تمر بأخطر مرحلة في تاريخها منذ الاستقلال .
وقالت حنون في التقرير الافتتاحي لاجتماع المجلس الوطني الجامع لإطارات حزب العمال المنعقد بالعاصمة ،أمس ، «أن بلادنا محاصرة من طرف الإرهاب»،  واعتبرت أن استهداف تونس هو تمهيد لاستهداف الجزائر وتساءلت في هذا الإطار هل نحن محصنون؟ موضحة أن المأساة الوطنية هي شبه اللقاح ضد الإرهاب ، حيث خرجت الجزائر سالمة وكانت الحلول جزائرية حصريا لكن الهشاشات الاجتماعية -كما أضافت- تؤدي إلى تهشيش الوضع والنسيج الاجتماعي وتهشيش حصانة الأمة والتي هي بحاجة إلى تقوية بقرارات اجتماعية.
وعادت حنون للحديث عن مشروع قانون المالية لسنة 2016 والذي وصفته ب «لا اجتماعي ، ولا وطني « لأنه يتمحور -كما قالت-  حول سياسة  تقشف قاسية  باتجاه الأغلبية والتي ستدمر قدرتها الشرائية ، مضيفة في السياق ذاته، أن هذا القانون في خدمة مصالح أقلية و قالت أن مشروع قانون المالية لسنة 2016 ومشروع قانون الاستثمار، اللذين عرضا في مجلس الوزراء  ليس هما نفس المشروعين الذين التي تم إيداعهما في المجلس الشعبي الوطني ، حيث جددت انتقاداتها لوزير الصناعة ووزير المالية  و انتقدت بشدة إعادة المادة 71 من مشروع قانون المالية وأوضحت «أن هذه المادة تعطي الحق لوزير المالية في التصرف في الميزانيات القطاعية خلال السنة المالية»، حيث كانت لجنة المالية قد ألغتها من قبل  وتحدثت عن» وجود ضغوطات مورست على النواب» وأضافت أن إعادة هذه المادة لنص المشروع بأنه «انحراف خطير» واعتبرت الطريقة التي تمت لإعادتها بأنها غير قانونية .
وأضافت في هذا السياق ذاته، بأن قانون المالية يبرمج للقطيعة بين الدولة والشعب، كونه يمهد لتدمير كيان الدولة على حد تعبيرها وقالت أن بلادنا يزج بها في منطقة الاضطرابات الكبرى كون التوازنات قد تم تدميرها .
و أضافت حنون في نفس الصدد ، أنه إذا تم تصويت النواب بنعم على مشروع قانون المالية بمضمونه الحالي،  يعني بأنهم سيحكمون بالدمار الشامل.
وفي الشق الدولي تحدثت حنون عن «حدوث انقلاب شامل على المستوى الدولي متوجه نحو تعميم الحروب في مختلف القارات» ، وأشارت إلى العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم «داعش»و الذي أصبح غير متحكم فيه من قبل المراكز التي أنشأته، واعتبرت أن العمليات الإرهابية وانتشار «داعش» والقاعدة «يخدم مصالح رأس المال الدولي المتأزم».
مراد .ح

الرجوع إلى الأعلى