غول: الجزائر محاطة اليوم بنيران ولا زالت مستهدفة
قال رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أمس السبت، أن الجزائر محاطة اليوم بنيران ولا زالت مستهدفة، وأكد أن رئيس الجمهورية هو صمام أمان البلاد، معتبرا الحراك الجاري في البرلمان حاليا، بأنه أمر طبيعي وعادي وصحي ويعزز الفصل بين السلطات.
 ودعا عمار غول في ندوة صحفية نشطها أمس، عقب اللقاء الذي جمعه بالسفيرة الكندية بالجزائر ايزابيل لوروا بمقر حزبه بالعاصمة ، المعارضة إلى عدم التهويل والتشكيك والسقوط في التراشق السلبي والعقيم والرفع من مستوى الفعل السياسي إلى مستوى التحديات التي تواجه الجزائر،. وقال في هذا الاطار أن الجزائر لا زالت مستهدفة، حيث دعا إلى ضرورة تلاحم الشعب ولحمة الأمة وقوة المؤسسات،  مضيفا أن البلاد في حاجة إلى كل أبنائها من سلطة ومعارضة .
و اعتبر من جانب آخر، أن ما يجري في البرلمان من نقاش بأنه شيء عادي وأمر إيجابي ويعزز مؤسسات الدولة بهدف الوصول إلى الحل الوسط. وحول مشروع قانون المالية لسنة 2016 قال نفس المتحدث، بأن حزبه في الحكومة  ولا يمكن أن يخرج عن قرار الحكومة وأنه يشارك ويتحمل المسؤولية كاملة.
و أكد غول بخصوص المبادرات السياسية المطروحة في الساحة، أن حزبه لم يكن ضد أي مبادرة وأنه يرحب بها، شريطة أن لا تمس بشرعية المؤسسات ولا تمس بمصلحة الجزائر وتبتعد عن المنفعة الحزبية الضيقة.
وبخصوص الدستور المقبل، أوضح المتحدث، بأن الحزب لديه الثقة الكاملة في رئيس الجمهورية  على أن الدستور سيكون قويا وعميقا وتوافقيا وسيعمل على حلحلة الإشكالات المطروحة حاليا.
وحول اللقاء الذي جمعه مع السفيرة الكندية بالجزائر، أكد غول، أنه كان  بطلب منها، حيث تم التطرق إلى عدة قضايا ومواضيع تخص الساحة الوطنية والدولية ، وما يحدث في المشهد الإقليمي والدولي،  وقال أنه أعطى مقاربة الحزب حول معالجة كل الاشكالات المطروحة، حيث أكد أنه لا يمكن أن يتم حلّ أو معالجة معضلة العنف والإرهاب الحاصل عبر العالم،  إلا من خلال مقاربة صحيحة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار البعد الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، و بعد أن نوه بالمقاربة الجزائرية، أوضح بأن ما يجري في سوريا  تحت غطاء محاربة «داعش»،  إنما يرمي إلى المزيد من التعفين  والتأزيم   وتفتيت بلدان المنطقة، وأضاف أن البلدان الكبرى تريد أن يكون لها موقع  أمني وعسكري واقتصادي في المنطقة .
تابع في هذا الصدد، بأن مخطط تقسيم الوطن العربي موجود منذ الثمانينات، وبأن الجزائر كانت مستهدفة في مستنقع «الربيع الدموي»، داعيا إلى تظافر جهود الجميع وهبة وطنية قوية من خلال تجمع كل الطاقات الحية في الوطن مهما اختلفت أيديولوجياتها وانتماءاتها وتوجهاتها، وقال أننا مجبرون على رفع تحدي الأمن والاستقرار وتغليب لغة الحكمة والعقل  وعدم الترويج لبعض الأفكار الهدامة  بهدف التموقع أو تحقيق بعض المكاسب الحزبية الضيقة. وأضاف أن الجزائر اليوم محاطة بنيران ولا زالت مستهدفة، معتبرا أن ما يغذي اللاأمن و اللااستقرار هو الإحباط والكراهية والانتقام .
من جانبها، ذكرت السفيرة الكندية في الجزائر، أن اللقاء الذي جمعها بحزب تاج يندرج ضمن اللقاءات التي تجريها مع الأحزاب السياسية في الجزائر والتي بداتها بالأفلان، وقد تم التطرق بالمناسبة إلى مختلف الملفات والقضايا المطروحة في الساحة الوطنية والدولية.                       مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى