"الإرهاب الذي ضرب تيقنتورين يستطيع ضرب حاسي مسعود"
قال عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إن التهديد الإرهابي المحيط بالجزائر كبير وجدي  يحتم بناء جدار وطني و تقوية الجبهة الداخلية لمواجهته ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، مضيفا أن الإرهاب الذي ضرب تيقنتورين بإمكانه ضرب حاسي مسعود مرة أخرى، و أوضح أن الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات التي أعلنت انضمامها للمبادرة التي أطلقها الحزب تبين أن الطبقة السياسية موحدة ولا تختلف في القضايا الوطنية.
أشرف الأمين العام للآفلان عمار سعداني أمس رفقة العديد من رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الوطنية على تدشين الأمانة التقنية الخاصة « بالمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار» ببن عكنون بالعاصمة، وقال في كلمة مقتضبة له إن المبادرة جمعت نخبة سياسية ومن المجتمع المدني، وان هذا يعني أن الطبقة السياسية موحدة ولا تختلف في القضايا الوطنية.
وأضاف أمام العشرات من رؤساء الأحزاب و مسؤولي المنظمات والجمعيات أن «المبادرة السياسية للوطنية للتقدم في انسجام واستقرار» أشرك فيها الجميع وستكون بين أيدي المنخرطين فيها للإثراء وتحديد المراحل المستقبلية لها، وان الآفلان  عنصر فيها كبقية العناصر الأخرى وله صوت واحد مثل الآخرين،  وتحدث عن لجان فرعية أربع ستنبثق عن المبادرة هي اللجنة الأمنية، واللجنة الاقتصادية، اللجنة السياسية واللجنة الاجتماعية.
وبالنسبة لعمار سعداني فإن الظروف المحيطة ببلادنا خاصة في الجانب الأمني تحتم على الجميع بناء جدار وطني وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الإرهاب المتربص بنا على حدودنا الشرقية والجنوبية وغيرها و كذا مواجهة كل التحديات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية على الخصوص» لا تستهينوا بالتهديد الإرهابي..  المخاطر موجودة هناك إرهاب في مالي والنيجر وليبيا.. ومن ضرب  تيقنتورين يستطيع ضرب حاسي مسعود لذلك نريد بناء جدار وطني لمواجهة هذه التهديدات والمخاطر» يقول المتحدث.
سعداني الذي شرح الدوافع الحقيقية لإطلاق مثل هذه المبادرة جدد مساندة رئيس الجمهورية وقال» نحن ندعم رئيس الجمهورية كمؤسسة وليس كشخص»، ثم تداول على المنصة العديد من رؤساء الأحزاب المنخرطة في المبادرة مثل عمار غول  رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الذي عدد التهديدات التي تتربص بالبلاد إن على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي والتي تحتم بناء جدار وطني قوي للتصدي لها والتعاون مع جميع الإخوان على حد تعبيره.
 كما تناول الكلمة أيضا بلقاسم ساحلي رئيس التحالف الوطني الجمهوري، وعبد القادر مرباح، نعيمة صالحي، رابحة تونسي باسم ضحايا الإرهاب، نورية حفصي التي قالت أنها تحضر كأمينة عامة لاتحاد النساء الجزائريات وليس باسم التجمع الوطني الديمقراطي الذي رفض المبادرة، والعديد من رؤساء المنظمات والجمعيات الوطنية الذين تقاطعت مداخلاتهم حول ضرورة التوحد لمواجهة التهديدات والمخاطر المحدقة بالبلاد ورفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية على وجه الخصوص.
وتحول لقاء أمس الذي جرى في ظروف تنظيمية سيئة إلى ما يشبه مهرجانا جدد فيه المتدخلون دعمهم ومساندتهم رئيس الجمهورية وبرنامجه، وأوضح سعداني أن العديد من الأحزاب التي لم تحضر عبرت عن رغبتها اللحاق بالمبادرة مستقبلا، أما حسين خلدون عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال فقال أن 40 حزبا انضموا للمبادرة منهم 25 أمضوا وثيقة الانخراط والبقية ستفعل ذلك في المستقبل، فضلا عن العشرات من الجمعيات والمنظمات الوطنية.
و الأمانة التقنية التي دشنت أمس هي عبارة عن دعم تقني وفني سيوضح بكل وسائله تحت تصرف المنخرطين في المبادرة لتسيير عملهم في المستقبل.
م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى