راديو درفيش ترجع الجمهور إلى الكلاسيكيات و أكامون الفبا تبهر
أحيت سهرة أول أمس كل من فرقة راديو درفيش الإيطالية وفرقة أكامون الفبا البلجيكية، فعاليات السهرة الرابعة من مهرجان ديما جاز في طبعته 13 ،المقامة حاليا في قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة . الجزء الأول من السهرة غنى فيه مؤسس فرقة « راديو درفيش» نبيه سلامة،  وهو إيطالي من أصل فلسطيني، باللغتين العربية والإيطالية،  و أرجع بصوته الهادئ والرومانسي الجمهور القسنطيني إلى الأجواء الكلاسيكية للموسيقى، حيث عزفت الفرقة على القيثار و الميلوديكا و الكيبورد، مقدمة معزوفات مستلهمة من الثقافات العربية والغربية، فمزجت بين الإيقاعات الايطالية والعربية وموسيقى البوب الغربي، بنكهة جاز خفيفة. فرقة «راديو درفيش» ،المشهورة عالميا ، قدمت من خلال أغانيها ، جملا موسيقية بسيطة وهادئة ،و حرص  الفنان على التحدث عن قصة كل أغنية من الأغاني  والتي يدور معظمها حول موضوع  الحب، فعرضت لوحات موسيقية خاصة تمتزج بعوالم وسحر الشرق والغرب، إلى جانب الإيقاعات ذات اللون المميز. علما بأن فرقة راديو درفيش قدمت عروضا في إيطاليا والخارج، منها حفلة على مسرح الأولمبيا بباريس، وعروض أخرى في اليونان، واسبانيا، و بلجيكا ، و لبنان. وأوضح مغني الفرقة نبيل سلامة في ندوة صحفية عقدها على هامش الحفل ، بأن راديو درفيش مكونة من كلمتين، الأولى راديو وهو أول وسيلة حديثة كان يمكن للإنسان أن يسافر عبرها من بلد إلى آخر، ومن أرض إلى أخرى ،دون حاجة إلى جواز سفر أو إذن، أما  الجزء الثاني من اسم الفرقة ، فالمقصود به الناس البسطاء، وأصل الكلمة إيراني. الجزء الثاني من الحفلة خصص للفرقة البلجيكية أكامون الفبا، التي أبدعت في عزف الجاز من خلال آلات متعددة ،كما أن العازفين ارتجلوا في أداء العزف المنفرد ،وهو ما جعل الحضور يصفقون بحرارة  لكل عازف . الفرقة التي امتزجت فيها الألحان المستوحاة من ثقافات العالم المختلفة  و لحنها قائد الفرقة ضمن طابع الجاز، استطاعت أن تجذب اهتمام الجمهور القسنطيني الذي هتف في مرات عديدة للفرقة على أدائها المبهر والجميل. جدير بالذكر بأن الجمهور توافد بشكل كبير في السهرة الرابعة .  
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى