تم يوم أمس تنصيب المجلس الشعبي البلدي ببلدية بليمور ببرج بوعريريح، بعد سنوات من الصراع بين أعضاء المجلس و حالة الانسداد التي استمرت منذ الانتخابات المحلية الفارطة، حيث كلف خلال هذه الفترة رئيس دائرة برج الغدير و الأمين العام للبلدية بتسيير شؤون البلدية، إلى حين تحقيق التوافق بين أعضاء المجلس البلدي و إنهاء الصراع على منصب رئيس البلدية و النواب و كذا اللجان .
و أكد أحد الأعضاء الذي عين نائبا لرئيس البلدية على التوصل إلى التوافق بين أعضاء المجلس البلدي، و توزيع التمثيليات النيابية و اللجان على جميع الأحزاب التي حازت على مقاعد في الانتخابات المحلية، و كذا بعد حصول تحالف رئيس البلدية سعيد عوينتي على أغلبية الأصوات ما ساعد على تجاوز الخلافات و تنصيب المجلس البلدي، و أشار ذات المصدر إلى تحقيق الإجماع و التوافق من خلال توزيع مناصب النواب و رؤساء اللجان و المندوبيات على جميع الأحزاب المشكلة للمجلس الشعبي البلدي، حيث أكد حصول حزب العمال على رئاسة المجلس و نائب الرئيس و لجنتين، و منح الأرندي 04 حصص منها نيابتان و رئاسة لجنة و مندوب في حين تحصل الآفلان على نيابة واحدة.
و يأتي قرار تنصيب المجلس الشعبي البلدي الجديد، حسب ذات المصادر، بعد تحقيق جناح حزب العمال للنصاب القانوني و الأغلبية في عدد المقاعد، بعد موافقة عضوين من حزب الأرندي الانضمام إلى التحالف المشكل من حزب العمال المتحصل على 05 مقاعد و كذا منتخب من حزب الآفلان، حيث يحوز التحالف على 08 مقاعد في حين تحوز المعارضة على 07 مقاعد ممثلة في 05 منتخبين من حزب الأرندي و منتخبين من حزب الآفلان.
و بتحقيق الاجماع و تنصيب المجلس البلدي تكون بلدية بليمور قد أنهت حالة الانسداد التي تواصلت لأزيد من عامين، و كذا الصراع و الخلافات التي كانت قائمة بين جناحين داخل المجلس البلدي، ممثلين في جناح حزب الأرندي الذي حاز على أغلبية الأصوات في الانتخابات المحلية، بتحصله على 07 مقاعد من أصل 15 مقعدا مشكلة للمجلس، في حين عادت رئاسة البلدية حينها إلى السعيد عوينتي عن حزب العمال الذي حاز على 05 مقاعد بعد تحالفه مع حزب الأفلان المتحصل على 03 مقاعد، و اقتصر حينها التعيين على رئيس المجلس الشعبي البلدي في حين بقي انتخاب النواب و اللجان معلقا بسبب الإنسداد الذي برز فيما بعد لانشقاق منتخبين عن حزب الأفلان عن تكتل الحزبين، ما أعطى قوة لجناح المعارضة داخل المجلس البلدي المشكل من أعضاء حزب الأرندي.
و قد تواصل هذا الانسداد منذ الانتخابات المحلية الفارطة، ما أدى إلى تأزم الوضع و توقف عجلة التنمية لمدة تزيد عن الثمانية أشهر، قبل أن تتخذ سلطات الولاية قرارا بتكليف رئيس الدائرة و الأمين العام للبلدية بتسيير شؤون البلدية، في ظل تواصل الانسداد و عدم عقد أية مداولة للمجلس الشعبي البلدي، ما أثار سخط السكان و جمعيات المجتمع المدني التي طالبت بالتحرك لفض الصراع و إنهاء حالة الانسداد، التي أثرت بشكل كبير على سير المشاريع التنموية التي بقيت مشلولة بسبب الحسابات الضيقة للمنتخبين.
و في محاولة لإنهاء الانسداد تم عقد اجتماعات للصلح بين الأجنحة المتصارعة، غير أنها لم تثمر في الكثير من الماسبات، بما فيها محاولة تنصيب المجلس الشعبي البلدي قبل أسابيع، حيث تحركت المعارضة و كذا عشرات المواطنين بالبلدية في احتجاجات تمثلت في غلق مقر البلدية و كذا الطريق، تعبيرا عن رفضهم تنصيب مجلس بأغلبية ضئيلة بعد صراع طويل، ما يفتح المجال بحسبهم في تصفية الحسابات و حرمان مناطق من المشاريع في حال تنصيب المجلس الجديد، و طالب هؤلاء المحتجون بالإبقاء على تسيير البلدية من طرف رئيس الدائرة و الأمين العام للحفاظ على التوازن في توزيع المشاريع بين مختلف القرى و المناطق بالبلدية، و كذا قطع الطريق لما وصفوه بالمصالح الشخصية الضيقة و كذا الجهوية، قبل أن يتم احتواء الوضع و تنازل تحالف رئيس البلدية عن مناصب النواب ما سمح حسب ذات المصدر بتحقيق التوافق و تنصيب المجلس البلدي .
ع. بوعبدالله

شباب يطالبون بإعادة بعث القرض الحسن  في برج بوعريريج

طالب عشرات الشباب المشاركين في الأيام الإعلامية و التحسيسية الخاصة بإبراز مزايا التكوين المهني بولاية برج بوعريريج، من مديرية الشؤون الدينية العودة إلى مساعدة الشباب البطالين و الراغبين في فتح أفاق العمل من خلال إعادة بعث القرض الحسن الخاص بصندوق الزكاة.و أشار هؤلاء الشباب إلى تجميد العمل بالقرض الحسن على مستوى الوزارة المعنية خلال العام الفارط، الأمر الذي تسبب في حرمانهم من الحصول على القروض لمباشرة مشاريعهم و تطليق روتين و معاناة البطالة، في وقت كانت أمالهم معلقة على هذه الصيغة من القروض التي تجعلهم في منأى عن حسابات الربا، حيث تقدم العشرات من الشباب بطلب الحصول على القرض الحسن غير أنهم اصطدموا بعدم توزيع أية حصة خلال العام الفارط 2014، ما دفعهم إلى التساؤل عن مصير هذه القروض.
و معلوم أن وزارة الشؤون الدينية قد ساهمت خلال السنوات الفارطة في فتح أفاق التشغيل لمئات الشباب من خلال الاعتماد على القرض الحسن، حيث يتم ايداع الملفات المستوفية للشروط بالمساجد و ترسل إلى الامام المعتمد على مستوى كل دائرة، أين يتم اجراء عملية القرعة لتوزيع هذه القروض على مستحقيها حسب الحصة الممنوحة لكل دائرة.و في اتصال بمدير الشؤون الدينية بولاية برج بوعريريج، اعترف بعدم توزيع أية حصة من القرض الحسن خلال العام الفارط، استجابة لتعليمات وزارة الشؤون الدينية التي طالبت بتوزيع أموال صندوق الزكاة على الفقراء، مشيرا إلى امكانية إعادة بعث القرض الحسن مستقبلا.تجدر الإشارة إلى استفادة 51 شابا خلال عام 2013 من القرض الحسن بولاية برج بوعريريج، سمحت لهم بتجسيد مشاريعهم في مجالات متعددة كان أغلبها في قطاع الفلاحة و تربية المواشي و النحل إلى جانب مجالات أخرى على غرار التلحيم و الميكانيك و الترصيص.
ع.بوعبدالله

 

 

الرجوع إلى الأعلى