قال العميد عثماني الطاهر قائد القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران، أن ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، تستدعي استخلاص العبر التي تتجسد من خلال المحافظة على سلامة الوطن وتحقيق الأمن عبر ربوعه، باقتلاع جذور الإرهاب وضمان السكينة والاستقرار، استكمالا لرسالة الشهداء وهم السلف الصالح الذي اقتلع جذور الاستعمار الفرنسي، مضيفا أن الظرف الراهن يتطلب تضافر جهود جميع مكونات المجتمع لصناعة مستقبل مشرق ويدعو حتما لضرورة الوعي بمقومات التاريخ.
أكد العميد عثماني الطاهر القائد الجهوي للدرك الوطني بوهران، يوم الخميس المنصرم بسيدي الجيلالي في تلمسان، أن الحديث عن أحداث 11 ديسمبر 1960، ليس فقط وقفة للتذكير بالتضحيات التي قدمها الأبطال من أجل الاستقلال، أو لسرد الأحداث ووصف المعارك والمعاناة فحسب، بل هو فرصة لاستخلاص الدروس والوفاء بعهود الشهداء، مضيفا أن الاحتفال بهذه المناسبة في منطقة سيدي الجيلالي الحدودية له رمزية عميقة، لترسيخ مبدأ أصالة المنشأ وتمتين روابط التلاحم بين الأجيال المتعاقبة وبين فئات المجتمع، كون الوحدة السادسة للدرك الوطني المرابطة بمنطقة سيدي الجيلالي لحراسة حدود التراب الوطني، هي أحد أجزاء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير حسب القائد الجهوي، الذي أوضح أن أحداث 11 ديسمبر 1960، شكلت دفعا لمسيرة شعب لا يقبل الذل والهوان، هذا الشعب الذي صنع ثورة عظيمة بطموحات رجالها ومعجزات أبطالها، والاحتفال بهذه الذكرى يعتبر وقفة عند عبقرية هذا الشعب ووحدته وإيمانه بتحقيق المستحيل في سبيل التطلع للحرية.
وقد تم يوم الخميس المنصرم وتزامنا والذكرى ال 55 لأحداث 11 ديسمبر 1960،  إطلاق اسم الشهيد بلحاج بلجيلالي على المجموعة السادسة لحراس الحدود التابعة للدرك الوطني، بمنطقة سيدي الجيلالي بتلمسان، وهذا تطبيقا للمقرر رقم 904 لعام 2015 عن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، حيث تم تكريم ابنتا الشهيد بحضور مجاهدي المنطقة والسلطات المحلية.
هوارية.ب

الرجوع إلى الأعلى