كشف الأستاذ عبد الكريم رقيق أستاذ متخصص في العقيدة بجامعة باتنة تزايد بؤر انتشار التيار الشيعي بشرق الوطن، و بشكل خاص بولاية باتنة، أين بات  بعض الأساتذة و الطلبة الجامعيين يجاهرون بتبنيهم لهذا الفكر المتطرّف حسبه.
و أوضح المتحدث للنصر على هامش ندوة علمية احتضنتها جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة أمس الأول الخميس، حول ظاهرة التشيّع و كيفية التصدي له، عن تزايد إعجاب بعض المتعاطفين مع الشعوب العربية و ما تعيشه من أحداث أليمة، بخطابات شخصيات شيعية ساهم الإعلام في بروزها وتأثرهم بها، و أكثر من ذلك أصبحوا يفضلون متابعة القنوات الفضائية المروّجة لأفكار و أدبيات عقدية و سياسية ذات صلة بفكر التشيّع و التي يزيد عددها حسبه عن 46قناة، مشيرا إلى خطر انتشار ذلك حتى في أوساط الأساتذة و الطلبة الجامعيين، و أضاف مؤكدا بأن أشخاصا لم يكونوا يجاهرون بانتمائهم لهذا التوّجه في السابق، باتوا يفعلون ذلك الآن بعد أن تقوّت شوكتهم، كما باتوا يبارزون بأفكارهم و يعلنون عنها على حد قوله، الشيء الذي فرض حسبه مثل هذه الندوات العلمية الهادفة لدراسة ظاهرة التشيّع التي أصبحت تهدد المجتمع الجزائري بعد أن بدأت هذه الاتجاهات و التيارات تجد لها موطئ قدم بمجتمعنا الذي أن كان في منأى، باعتباره مجتمع مالكي سني و موّحد، مشددا على ضرورة الإسراع في الحد من انتشار الأفكار الغريبة عن مجتمعنا التي من شأنها التسبب في انقسامه حتى لو كان الأمر يتعلّق بأقليات، في ظل وجود ما أطلق عليه الاستثمار السياسي لتفرقة المجتمع، و قال أن ترك مثل هذه الأمور دون التصدي لها بالآليات المناسبة قد يسمح لبعض الدول حشر أنفها في الأمور الداخلية  ببلدنا، بالإضافة إلى الخوف من الصراعات التي قد تحدثها الانقسامات الناجمة عن ذلك.
و ذكر بأن الشيعة تعمل في ظل النشاطات غير المعتادة في مجتمعنا الذي وصفه بالطيّب و المتعاطف و المتأثر بأحداث المشرق العربي  وهو ما حاول هذا التيار الاستثمار فيه خاصة من حيث المواقف السياسية، لأن المتعاطفين رأوا للشيعة  بعض المواقف التي اعتبروها أكثر مصداقية من بعض الدول العربية فمالوا إليها، و لم يفرّقوا بين الجانب العقائدي و السياسي.
و حث المتدخلون في الندوة التي شارك فيها عدد من الأساتذة المتخصصين في أمور العقائد و مقارنة الأديان على ضرورة مجابهة الغزو الفكري المنظم الذي وجد في وسائط التواصل الاجتماعي و مواقع الانترنت كل الظروف لمحاولة تفكيك بعض الصلات الاجتماعية الأصيلة في الجزائر، و اعتبروا الشيعة مدرسة غير مقنعة من الناحية الفكرية الشيء الذي جعلها تعمل في خفاء تحت قوالب سياسية و لأهداف توسعية معيّنة، وعليه وجب التصدي لها بتحصين المجتمع من خلال الخطاب الديني و عدم ترك منافذ لمثل هذه التيارات سهل الرد عليها من الجانب العقائدي على حد رأي عدد من المشاركين الذين اعتبروا الندوة محفزا لجهات عدة و على رأسها القطاع الديني و التربوي لمعالجة هذه الظاهرة  في بدايتها.                  
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى