نظم نهار أمس عدد من أصحاب الأكشاك ودورات المياه المحيطة بالسور الروماني بمدينة تبسة وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، محتجين على تحويلهم إلى حي آخر قالوا أنه أقل مردودية.
 وفضل هؤلاء المستغلون لتلك المرافق العمومية الوقوف لساعات رافعين لافتة كبيرة تترجم مطلبهم، الداعي إلى الشروع في إضراب عن الطعام، ومعبرين عن أملهم في مقابلة والي تبسة لطرح مشكلتهم.
وأكد 8 أشخاص يستغلون تلك الفضاءات التجارية و الخدماتية  الممنوحة لهم من طرف السلطات المحلية أن نشاطهم ضعيف المردودية، مشيرين إلى أنهم ليسوا ضد مشروع تهيئة وسط مدينة تبسة ولكنهم يطالبون بفضاءات قادرة على تأمين حياة كريمة لعائلاتهم.
و أشارت مصادر من السلطات المحلية إلى أنه تم تحويل ممثلين عن المحتجين إلى مقر الدائرة للاستماع لانشغالاتهم.
 وفي سياق متصل أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة أنه تم استقبال ممثلين عن المحتجين الذين اقترحوا تعويضهم بمحال تجارية على مستوى محطة المسافرين أو منحهم قطعا أرضية، مشيرا إلى أن المطلبين لا يمكن تجسيدهما لأنهما خارجين عن دائرة اختصاص البلدية.
 وأوضح «مير» تبسة أنه تم تعويض المعنيين بمحلات على مستوى حي «سكانسكا» وذلك لاستكمال تنفيذ مشروع تهيئة وسط مدينة تبسة الذي بلغ أشواطا مهمة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات قد شرعت منذ عدة أسابيع في تنفيذ مشروع تهيئة المحيط الخارجي والداخلي للسور البيزنطي بمدينة تبسة لتجميل وسط المدينة وجعلها ذات صبغة سياحية، ويتضمن المشروع المنتظر تجسيده تحسين وسط المدينة التاريخية “تيفاست”، وإزالة الأشجار التي غرست في وقت سابق بالقرب من الأسوار، ويشمل المشروع كذلك إزالة الأكشاك ودورات المياه ليبقى هذا الفضاء مفتوحا على التاريخ والآثار الدالة على عراقة هذه المدينة، بحيث يتضمن شطرا التهيئة الخارجية وآخر للتهيئة الداخلية  للمواقع و الفضاءات المحيطة بالأسوار البيزنطية.
 وقد رصد لبرنامج التهيئة الخارجية للأسوار غلافا ماليا يفوق 187 مليون دينار جزائري لانجاز شبكة طرق جديدة و أرصفة و شبكة الإنارة العمومية، كما سيتم قلع الأشجار المحيطة بالسور وتحويل الصالح منها لإعادة تثبيتها بالقطب السكني الجديد في منطقة الدكان.
 ومن المرتقب ان تستغرق هذه العمليات عاما كاملا حسب المصادر ذاتها، وبقدر ما عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لإعادة الاعتبار لوسط المدينة وتحسينه بعدما طالته يد الإهمال وشوهته المظاهر الطفيلية، بقدر ما تضايق البعض الآخر لأن تنفيذ المشروع دفع بالسلطات إلى تحويل محلاتهم إلى حي “سكانسا”، أما الشطر الثاني من المشروع فيتعلق بالتهيئة الداخلية لمحيط السور، بحيث سيتم إعادة الاعتبار لساحة – ديكارنو – من خلال تجميل وجهها وإعادة الاعتبار لشبكة مياه الشرب والتطهير والإنارة العمومية والمساحات الخضراء وغيرها من العمليات.              الجموعي ساكر

5 سنوات سجنا في حق لصوص المواشي
سلطت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق 5 متهمين توبعوا بتكوين مجموعة أشرار والسرقة الموصوفة بظرف الليل والتعدد، في ما طالبت النيابة العامة بتسليط 15 سنة سجنا في حق المتابعين بجناية السرقة الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و 56 عاما.
 وتعود وقائع القضية إلى السنة الماضية بالإقليم الممتد من بلدية مسكيانة بولاية أم البواقي و العوينات بولاية تبسة و مداوروش بولاية سوق أهراس، أين قام أفراد هذه العصابة بتنفيذ عشرات جرائم السرقة للماشية باستعمال شاحنة وسيارة.
وقد تمكنت الضبطية القضائية للدرك الوطني بالعوينات بعد تمديد دائرة الاختصاص من حجز الماشية المسروقة بولاية سوق اهراس أين تم توقيف أحد المتهمين، وبتواصل التحقيقات تم الكشف عن بقية أفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، التي حولت حياة سكان الأرياف  إلى جحيم.

الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى