أحدث رئيس بلدية قسنطينة، أول أمس الخميس، تعديلات مست عددا من الهيئات داخل المجلس، حيث عادت أغلبية المناصب للأسماء التي شكلت المعارضة في فترة رئاسة المير السابق، ومنح فرصة أكثر للعنصر النسوي بعدد من المندوبيات، مع احتفاظ جبهة التحرير الوطني بأهم المناصب.
وعرفت أول دورة عادية للمجلس البلدي برئاسة المير الجديد، إقصاء أربعة أسماء محسوبة على رئيس البلدية السابق من مناصب النواب، واستخلافهم بأسماء من المعارضة السابقة، ويتعلق الأمر بمديرات الانجازات، المالية والممتلكات، الموارد البشرية، الشؤون التربوية والثقافية والرياضية، كما عين النائب السابق للشؤون الثقافية على رأس مديرية الشؤون الاجتماعية، في حين تم الاحتفاظ بنائب واحد فقط ويتعلق الأمر بمديرية الصحة، حماية البيئة التطهير والوسائل العامة.
ولأول مرة منذ تنصيب المجلس البلدي الحالي ظفر العنصر النسوي بنصف عدد المندوبيات البلدية، فبالإضافة للاحتفاظ بمندوبة القطاع الحضري 5 جويلية أقحمت التغييرات 4 نساء أسندت لهن مسؤولية تسيير مندوبيات الزيادية، المنظر الجميل، القماص وزواغي سليمان، إلى جانب منح تسيير المندوبيتين المنتدبتين الخاصتين الحطابية وخميستي لمنتخبتين من جبهة التحرير الوطني. وباستثناء مندوب سيدي راشد الذي جددت فيه الثقة،  تم تحويل مندوبي بوذراع صالح والتوت نحو قطاعات القنطرة وسيدي مبروك على التوالي مع تعويضهما باسمين جديدين من حزبي العمال والأفلان، كما شملت التغييرات أيضا كافة اللجان داخل المجلس البلدي. و مجالس إدارة المؤسسات الاقتصادية التابعة لها،  على غرار سوق الجملة للخضر والفواكه، المساحات الخضراء ومؤسسة الإنارة. وشهدت الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة المصادقة على مشروع الميزانية الأولية لسنة 2016، والذي عرف حسب مدير المالية بالمجلس عجزا بقيمة 100 مليار سنتيم وهو ما يمثل تقريبا ثلث الميزانية المرصودة، وهو ما دفع إلى شطب عدد من المشاريع التنموية التي لم تنطلق وتخفيض عدد كبير من التقديرات.
عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى