يجد العشرات من تلاميذ مشاتي بلدية بريكة في ولاية باتنة، صعوبات كبيرة في ضمان التنقل نحو مختلف المؤسسات التربوية التي يتمدرسون بها، حيث عجزت مصالح البلدية عن توفير العدد الكافي من حافلات النقل المدرسي باعتراف المسؤولين.
 الأولياء خاصة سكان مشتة “الشبيلات” التي تبعد عن مقر البلدية قرابة 6 كم، أوضحوا بأن أبناءهم في معاناة دائمة مع التنقل صبيحة كل يوم نحو المدارس في ظل غياب العدد الكافي من الحافلات وكذا تضاعف عدد المتمدرسين، ويُضاف إلى ذلك اهتراء الطريق التي تربط المشتة بالبلدية، مما زاد من ندرة وسائل النقل الخاصة، الوضع دفع السكان إلى الاحتجاج في أكثر من مناسبة للمطالبة بتدعيم الحافلة الوحيدة المتوفرة بأخرى قصد ضمان تنقل أبنائهم من دون مشاكل تؤثر على مستقبلهم الدراسي.
 كما تحدث بعض التلاميذ عن معاناتهم مؤكدين بأنهم يضطرون في كثير من المناسبات إلى الاعتماد على الخواص للتنقل خاصة وأن الحافلة المتوفرة لا تسعهم وفي الغالب يتم نقل الإناث فقط كأولوية، وتسبب ذلك في خسائر مادية لهم إذ يضطرون كما يقولون إلى دفع مبالغ للخواص مقابل نقلهم تصل إلى 200 دج يوميا رغم الظروف الصعبة.
وفي السياق ذاته يضيف الأولياء بأن المشتة تتوفر على مدرسة ابتدائية فقط ويجبر تلاميذ الطور المتوسط والثانوي على التنقل نحو بلدية بريكة للتمدرس هناك وفي كل عام يتضاعف عددهم غير أن الحافلات تبقى غير متوفرة ولا يتم تجديدها في انتظار تدخل المسؤولين لحل هذا المشكل، ويأمل الأولياء أن تجد السلطات المحلية طريقة لوضع حافلة جديدة تحت الخدمة قبل انقضاء العطلة الشتوية.مصالح البلدية اعترفت بعجزها في توفير النقل المدرسي لفائدة تلاميذ المشاتي المحيطة بالبلدية وضمان التغطية الكاملة، حيث صرح نائب رئيس البلدية في اتصال مع “النصر” بأن الحضيرة تحتوي على حافلتين فقط   واعترف  أن العربتين في حالة يُرثى لها بسبب كثرة الأعطاب الميكانيكية المسجلة وحسب التوضيحات التي قدمها المسؤول ذاته فإن تلك الأعطاب والعدد غير الكافي من الحافلات ضاعفا من معاناة التلاميذ، مؤكدا بأن مصالحه تقوم بإرسال تقارير ومطالب للمصالح الولائية بشكل متكرر قصد مضاعفة عدد الحافلات لتمكين تلاميذ المشاتي من النقل المدرسي غير أن ذلك لم يحدث.      

ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى