قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي قبل أيام بإدانة شابين في العقدين الثاني والثالث بجناية وضع النار عمدا في مركبة مملوكة للغير و صدرت ضدهما عقوبة 4 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 70 مليون سنتيم، بعدما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا في حقهما.القضية ترجع إلى تاريخ 24 جويلية 2014، عندما تعرض سكن تاجر الملابس المسمى (م.خ) المتواجد بشارع بوعبد الله الدراجي وسط عين فكرون لعملية سطو استهدفت خزنة فولاذية بها قرابة ملياري سنتيم من الأموال بما فيها مبالغ بالعملة الإماراتية ومصوغات زوجته. الضحية وبعد تقدمه بشكوى لدى عناصر أمن دائرة عين فكرون وردته معلومات عن هوية اللصوص ثم تقدم منه جاره المغترب المسمى (ذ.ع) مخطرا إياه بأنه تعرف على هوية اللصوص وأطلعه أنهم توجهوا مباشرة بعد عملية السطو للاحتفال بأحد الملاهي بعنابة، طالبا منه منحه سيارته التجارية من نوع «بيجو بارتنار» ليترصدهم وهو ما تم بعد ذلك.غير أن عددا من المشتبه بهم تفطنوا لمراقبتهم من طرف جار الضحية ليتتبعوه حتى ركن المركبة أمام سكن الضحية ليضرموا النار فيها وبينت التحريات بأن المتهمان هما من تورطا في حرق المركبة.
التحريات نجحت في تحديد هوية المشتبه بهم في عملية السطو والذين نطقت في حقهم قبل نحو شهر محكمة الجنايات بأحكام بين البراءة لثلاثة منهم بينهم المتهم الثاني (ب.ص) وإدانة آخران بعقوبة 5 سنوات سجنا و200 ألف دينار أحدهما المتهم الأول في هذه القضية والمسمى (ب.ر).
 المعنيان أنكرا التهمة المنسوبة إليهما و قال الثاني بأنه بريء من عملية السطو فكيف له أن يتورط في عملية السرقة، أما الأول فأدعى أنه لم يتورط في القضية لا من قريب ولا من بعيد.                        

أحمد ذيب