"على حافة الزمن"  موجود في مكتبات أمريكية و لا أثر له في الجزائر
تأسفت الشاعرة نينا ليس عفان لعدم تواجد إصدارها الأخير”على حافة الزمن” بالمكتبات الجزائرية، في الوقت الذي تمكن آخرون من قراءته خارج الوطن بمكتبات جامعية بالولايات المتحدة الأمريكية.
الشاعرة التي أصدرت مؤخرا مجموعة شعرية تحت عنوان “على حافة الزمن” مع المؤسسة الوطنية للنشر و التوزيع، تحدثت للنصر عن مشاكل توزيع الإصدارات الأدبية التي اعتبرتها نوعا  من  الحواجز المحبطة أمام المبدعين، و أسرت بأنها لم تفهم سر تمكن بعض متابعيها من قراءة عملها بمكتبات جامعية أمريكية، في حين عجز الراغبون في مطالعته بالجزائر في العثور عليه بمختلف مناطق الوطن.
نينا ليس عفان،  الكاتبة باللغة الفرنسية، أرجعت سر اختيارها لعنوان طالما تم تداوله عند عديد المؤلفين الأجانب منهم كلود روي و جون جريبن، إلى الدلالة و المعنى الواسع لعبارتي الزمن و الحافة اللذين وجدت فيهما ما يعبّر عن مجموعة الحالات النفسية التي تطرّقت إليها في مؤلفها المتكوّن من 145 صفحة و المتضمن نحو 65 قصيدة، منها ما اختارت لها عناوين و منها ما فضلت تركها دون عنوان، مضيفة بأن محاور أعمالها استوحتها من واقع معيش اختارت مزجه بالخيال، للحصول على مساحة أوسع للتعبير عن العشرية السوداء التي قالت أنها فضلت عدم إقحام نفسها في الأحداث، محاولة مراقبة و تحليل الأمور عن بعد و بموضوعية أكثر، فكانت كجالس على حافة الزمن، مؤكدة بأن تلك الحالة لا تعكس السلبية و اللا مبالاة من قبل المؤلف، لأنه مهما حاول الابتعاد و عدم إقحام نفسه في ما يحدث يبقى شاهدا حقيقيا و لا يمكن تجريده من هذه الصفة.
و عن مجمل المحاور التي تناولتها في قصائدها، شبهت الشاعرة مجموعتها بجملة أفكار فلسفية مزجت بين عديد المتناقضات و الازدواجية، حيث تحدثت عن الكابوس و الحقيقة و عن الحب و الكراهية و الواقع و الخيال و الأمانة و الخيانة، و هي نفس العناصر التي  برزت أيضا بإصدارها السابق الموسوم «للتحدث عن الحب» الذي  نظمت  فيه أشعارا أقرب إلى حوار مع الحب و محاولة لاستفساره عن سبب اختفائه من المجتمع و ترك الحياة جافة و كئيبة.
الشاعرة كشفت أيضا عن أعمال جديدة، قالت أن  منها ما دخل  مرحلة الطباعة و منها ما هو في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، كمؤلف مشترك مع المصوّر و الفنان آرنو فيال عنوانه «قسنطينة.. طفولته»، بالإضافة إلى مجموعتين شعريتين و قصيدة مطوّلة تحمل عنوان «فجر متلعثم» الذي اعترفت بأنها تفكر في تغييره بعنوان ثان قد يكون «قلم في حالة سكر».
و في سياق غير بعيد عن الكتابة الشعرية، أسرت نينا ليس، بأن قلم الرصاص يلهمها أكثر من القلم الجاف، لذا فهي لا تتخلى عنه أبدا، فكلما أصيبت بحالة شبهتها بحالة سكر طبيعي تساعدها على استلهام أجمل الأشعار، مضيفة بأن الكمبيوتر يبقى آخر محطة تقصدها لأجل ترتيب أفكارها التي قد تخونها، لو غيّرت عادتها في ترجمة مشاعرها على الورق باستعمال قلم الرصاص.  
   مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى