تعتزم العلامة الألمانية لصناعة السيارات ”فولكسفاغن” دخول السوق الجزائرية بصفة رسمية بمشروع ضخم تقدر قيمته الاستثمارية بـ 170 مليون يورو، لإقامة مصنع لإنتاج 100 ألف سيارة سنويا، وتركيب ثلاث أنواع من السيارات التي يصنعها العملاق الألماني الذي يعتزم تقديم المشروع رسميا خلال الزيارة المرتقبة للوزير الأول إلى برلين الاثنين المقبل.
جددت العلامة الألمانية مفاوضاتها مع الحكومة، لإقامة مصنع لها بالجزائر و الظفر بحصة في السوق المحلية، والتي تجلت في زيارات سرية لوفود من إدارة الشركة للتباحث مع وزارة الصناعة حول الشروط والظروف التي سيتم توفيرها لتمكين الشركة الألمانية من إقامة وحدة لها بالجزائر. وقال موقع «كل شيء عن الجزائر» بأن المصنع الألماني، يعتزم إقامة مصنع لتركيب السيارات بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف سيارة سنويا، وهو رقم لم يسبق أن عرضه أي منتج للسيارات في العالم والذين هم بصدد إقامة مشاريع لهم بالجزائر، وقال الموقع الإخباري، بأن الطرف الألماني يعتزم تنفيذ مخطط استثماري بقيمة 170 مليون يورو.
وأضاف المصدر، بأن العملاق الألماني في صناعة السيارات، سيعرف تفاصيل المشروع خلال الزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى ألمانيا الاثنين، وذكر، نقلا عن مصدر حكومي، بأن المشروع سيكون في صلب المباحثات التي سيجريها الوزير الأول مع المسؤولين الألمان، بشأن هذا المشروع الذي سيقام بولاية غيليزان.
وقد حصل الوكيل الحصري وممثل العلامة الألمانية بالجزائر «صوفاك» على عقار صناعي مساحته 150 هكتار مخصصة لانجاز المشروع، حيث تعتزم الشركة الألمانية تركيب ثلاث أنواع من السيارات وهي «بولو كلاسيك» و «سكودا اوكتافيا» التي تنافس حاليا في السوق السيارات الفخمة، إضافة إلى السيارة النفعية «اماروك» وتسعى الشركة لإنتاج 100 ألف سيارة سنويا بحلول عام 2022، كما أن حصة هامة من السيارات التي ستنتجها الشركة الألمانية ستوجه للتصدير.
وذكر الموقع، بأن ممثل الشركة الألمانية، أودع في 23 ديسمبر الماضي، طلبا على مستوى وزارة الصناعة للحصول على رخصة من الحكومة للشروع في انجاز المصنع، الذي سيكون ثاني مصنع للعملاق الألماني في القارة بعد جنوب إفريقيا، وهو ما يعني نهاية الحلم الذي راود الحكومة المغربية بانتزاع المشروع من الجزائر وتحويله إلى المغرب.
وكانت «فولكسفاغن» الألمانية مرشحة من قبل الجزائر للقيام بمشروع صناعي للسيارات منذ 2010، وكانت الشركة الألمانية محل اهتمام الجانب الجزائري، إلى جانب “رونو” الفرنسية، إلا أن المسار توقف بعدها وتواصل مع “رونو”، ليمتد فيما بعد إلى شركات أخرى مصنعة للسيارات، على غرار شركة «بيجو» التي ستجسد مشروعها رسميا ابتداء من فيفري المقبل، وهو الموعد المحدد للتوقيع النهائي على الاتفاق، إضافة إلى عدة شركات أخرى تنوي إقامة مشاريع لها بالجزائر على غرار «هيونداي» الكورية في باتنة، و»ايفال» للسيارات النفعية في البويرة، ومشاريع أخرى يجري التفاوض حولها.
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى