كاميرات مراقبة و فنادق لمستثمرين بثلاث حظائر صناعية جديدة
كشف المدير الجهوي للوكالة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري بقسنطينة أمس، أنه سيتم تجهيز الحظائر الصناعية الجديدة بكاميرات مراقبة و إرفاقها بفنادق و بنوك و غيرها من المرافق اللازمة، مؤكدا أن الولاية استفادت من مشاريع 3 حظائر تنطلق أشغال التهيئة باثنتين منها مع نهاية الشهر الجاري.
السيد محمد يزيد كتشك علي و خلال برنامج منتدى الإذاعة، صرح أن الوكالة سحبت حوالي 7 قطع أرضية من المستثمرين خلال سنة 2013 بالتنسيق مع مصالح أملاك الدولة، و ذلك في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى تفعيل نشاط الحظائر الصناعية و استرجاع العقار غير المستغل، حيث تم منح هذه الأراضي لخواص آخرين منهم من شرع في الأشغال و البعض الآخر لم ينطلق بعد، و قال المدير أن هناك إحصاء شهريا للحصص و سعر العقار، تقوم به الوكالة بالنسبة للتحصيصات الموجودة على مستوى الولاية، بناء على طلبات المستثمرين الذين يريدون الاستفادة من قطع أرضية في الحظائر الصناعية. أما بخصوص تأخر تهيئة الحظائر الصناعية، قال مسؤول الوكالة أنه كان من المنتظر انطلاق الأشغال قبل شهر نوفمبر الماضي، رغم إعطاء تعليمات من طرف الحكومة للإسراع في الدراسات و منح الاستفادات، مشيرا إلى أنه قد تم الإفراج عن رخصة التجزئة في أكتوبر الماضي، بالنسبة لحظيرتي عين اسمارة و عين اعبيد، ليضيف أن الحظائر الصناعية يجب أن تسلم بمراعاة جميع المتطلبات من طرقات و شبكات و غيرها، كاشفا في ذات السياق أنه سيتم تجهيز الحظائر الجديدة بكاميرات مراقبة لحماية مستثمرات الخواص، إضافة إلى إنجاز فنادق للمستثمرين، بنوك و شركات تأمين و حتى روضات لأطفال العمال و مراكز تجارية، ما من شأنه خلق حيوية اقتصادية و توفير مناصب شغل لسكان التجمعات القريبة من الحظائر الصناعية.   
و قال المدير الجهوي أنه خلال الـ50 سنة الماضية، تم إنجاز 70 حظيرة صناعية على مستوى الوطن، تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ15 ألف هكتار، استفادت ولاية قسنطينة من 03 حظائر منها، و ذلك بكل من ديدوش مراد على مساحة 243 هكتارا، عين اعبيد بـ 543 هكتارا و بسيدي الرمان بعين اسمارة بـ 140 هكتارا، حيث أكد المتحدث أن الدراسات التنفيذية انتهت بالنسبة لحظيرتي عين اعبيد و عين اسمارة، و من المنتظر انطلاق أشغال التهيئة مع نهاية الشهر الجاري، في حين يتم إطلاق أشغال حظيرة ديدوش قريبا على حد قوله.
و أوضح المسؤول أنه قد تم تكليف شركات وطنية بالإنجاز في آجال تتراوح ما بين 18 و 24 شهرا حسب مساحة الحظائر، حيث قُسّمت الأرضيات إلى قطع صغيرة من أجل استفادة عدد أكثر من الخواص بما فيها المؤسسات المصغرة، و ذلك من خلال استغلال العقارات الصناعية عن طريق الامتياز، كاشفا في هذا الإطار عن تسجيل أزيد من 800 طلب استفادة بقسنطينة، و هو رقم قال مدير الوكالة الجهوية أنه مرشح للارتفاع بالنظر إلى المكانة الجهوية للولاية، و انتعاش النشاط الاقتصادي بالمنطقة، مشيرا إلى إمكانية سحب القطع الأرضية من المستثمرين الفاشلين أو الذين يتأخرون في إطلاق المشاريع.
  خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى