24 فيفري هو يوم احتفال وليس يوما للاحتجاج
اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني اختيار تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي يوم 24 فيفري لتنظيم مسيرة احتجاجية في العاصمة في غير محله، وقال عضو مكتبه السياسي المكلف بالإعلام والاتصال أن هذا اليوم المصادف لذكرى تاريخية مزدوجة يوم «للاحتفال وليس للاحتجاج»، ورد على المعارضة الداخلية بشأن انقضاء عهدة الهيئات القيادية للحزب في 19 مارس المقبل وتاريخ المؤتمر العاشر لم يحدد بعد بأن ذلك ليس سابقة في تاريخ الحزب وقد تجاوزت الهيئات القيادية عهدتها في عهد الراحل مهري بخمس سنوات ولم يحدث أي شيء. أوضح عضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بالإعلام والاتصال السعيد بوحجة، أن الشعب الجزائري يرفض المس باستقرار البلاد، في إشارة للمسيرة التي تعتزم المعارضة الممثلة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تنظيمها في 24 فيفري الجاري بالعاصمة، وقال المتحدث في تصريح للنصر أمس، أن ذكرى 24 فيفري المزدوجة تاريخية و غالية على الشعب الجزائري، فهي ذكرى انشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في خضم حرب التحرير الوطني، وذكرى تأميم المحروقات من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين وهو يوم حقق فيه الشعب الجزائري مكسبا كبيرا، ومنه يرى المتحدث أن هذا اليوم-أي 24 فيفري - هو يوم «احتفال وليس يوما للاحتجاج»، وكل ما تحقق في مثل هذا اليوم لا يحتج عليه بل يحتفل به.
ومن هذا المنطلق يرفض الأفلان المسيرة التي دعت إليها تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي ويعتبرها مساسا باستقرار البلاد، وهي –حسبه- مرفوضة من طرف الشعب.
وفي موضوع متصل بموقف الأفلان من المبادرات التي تطلقها أحزاب سياسية في المرحلة الراهنة، أوضح بوحجة أن الأفلان يدعم مبادرة الأففاس لكنه يرفض مبادرة رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري، لأن هذه الأخيرة جاءت متأخرة وجاءت لرفض دعوة رئيس الجمهورية الأخيرة للأحزاب لتقديم مقترحاتهم بشأن تعديل الدستور، وبالتالي فهي في غير محلها.
وفي رده عن سؤال بخصوص اتهام جماعة بلعياط المعارضة لقيادة الحزب الحالية بالعمل خارج القانون بعد 19 مارس القادم تاريخ عقد المؤتمر التاسع، وهو التاريخ الذي ستنتهي فيه عهدة الهيئات القيادية الحالية للحزب، ما دام أن المؤتمر العاشر لن يكون قبل هذا التاريخ، أوضح مسؤول الإعلام بالحزب العتيد أن ذلك لن يطرح أي اشكالية، ولن يكون سابقة في تاريخ الحزب، لأن مثل هذا الوضع وقع عدة مرات، ففي عهد الراحل عبد الحميد مهري تخلف موعد المؤتمر بخمس سنوات ولم يقع أي أشكال، ومنه فإن سوابق مثل هذه لما تقع تصبح تقاليد ولا تلغي الهيئات القائمة الى غاية عقد المؤتمر الجديد وانتخاب هيئات جديدة، مضيفا أن لجنة تحضير المؤتمر العاشر منصبة و هي مستعدة للعمل في أي وقت.
يذكر أن الأفلان وضع شروطا للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي يحضر لها الأففاس، ودعم استغلال الغاز الصخري.                

محمد عدنان

 

الرجوع إلى الأعلى