تفصلنا أيام عن افتتاح أضخم مشروع تجاري بولاية سطيف والشرق الجزائري، ويتمثل في «بارك مول سطيف»،  الذي سيتم تدشينه حسب مالكيه يوم 4 فيفري المقبل بتنظيم حفل كبير و افتتاح رسمي، يتوقع أن يحضره وزير الصناعة و المناجم و وزير التجارة.
 المشروع عبارة عن مساحة ضخمة للتسوق والترفيه على الطريقة الأوروبية مكون من خمسة طوابق، تتربع على مساحة 30 ألف متر مربع، تتشكل من 90 محلا تجاريا راقيا، ومساحة قدرها 7 آلاف متر مربع مخصصة لاحتضان فضاء التسوق «أونو سطيف»، إضافة إلى جناح يتربع على مساحة 6 آلاف متر مربع من الألعاب و الترفيه المختلفة، ضمن مجمع ضخم أطلق عليه إسم «البرج العالي سطيف» يتربع على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 148 ألف متر مربع، يضم علاوة على «بارك مول»، برجين توأمين يتشكل كلاهما من 13 طابقا، أحدهما مخصص للأعمال والتجارة والآخر فندق من سلسلة «ماريوت» الأمريكية من أربعة نجوم يضم 200 غرفة، إضافة إلى قاعة محاضرات ضخمة تتوفر على 1000 مقعد و5 طوابق تحت أرضية مخصصة لركن السيارات، بطاقة استيعاب 1250 سيارة، كما أن المشروع (بارك مول) سيوفر أزيد من 1500 منصبا ، في انتظار افتتاح المشاريع المتبقية في مواعيد لاحقة.
توقّع 32 ألف زائر  في عطلة نهاية الأسبوع
يتوقع المشرفون على مشروع «بارك مول سطيف» استقطاب 16 ألف زائر يوميا من ولاية سطيف والولايات المجاورة، حسب تقديرات المتخصصين في التسويق وسبر الآراء، على أن يتضاعف العدد ويبلغ 32 ألف زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكشف خنفزي مليك ابن صاحب شركة «كا-بلاست» للنصر، بأن مجمع البرج العالي يعتبر مفخرة لكل سطايفي، لأنه كان عبارة فيما مضى عن هيكل بدون روح، مضيفا «لقد قمنا باقتناء البناية وكانت عن لغزا، لأنها بنيت و ظلت هيكلا إسمنتيا شوّه منظر المدينة لعدة سنوات»، وأشار «فضّلنا الاستثمار في البنية التحتية للمدينة، على اعتبار أن سطيف عاصمة اقتصادية وتجارية ورياضية، وقبلة للمئات من الزائرين من مختلف الولايات، بحيث سيصبح مجمع بارك مول سطيف، مقصد مئات العائلات الجزائرية».
قمنا بجولة تفقدية مرفوقين بخنفري مليك والمشرف على تسيير «بارك مول سطيف»،  اللذين قدما عدة توضيحات حول المشروع، من بينها أن عملية التصميم والهندسة تكفلت بها مؤسسة «أرتي شاربوتي» الفرنسية، التي تولت تصميم برج أوكسيجين «Tour Oxygène» بمدينة ليون، وكشف محدثنا بأن المدخل الرئيسي للبارك مول، صورة طبق الأصل عن مركز تجاري عالمي يتواجد بمدينة ليون الفرنسية أيضا، اختاره والده رجل الأعمال رشيد خنفري، لما قام بزيارة للمدينة الفرنسية، كما تولت شركة «كاري» التركية عملية الإنجاز، مع توكيل مهمة المتابعة والتدقيق لشركة فرنسية تدعى «جيناراس» التي تولت أيضا متابعة توسعة مطار الجزائر الدولي، مضيفا بأن عملية التصميم والإنجاز والمتابعة تمت وفق المعايير العالمية، مما جعل تسليم المشروع يتأخر أكثر من الوقت المحدد في البطاقة الفنية.
التزحلق على الجليد والبوليغ وسينما 9 دي في انتظار الزوار
وأضاف المكلف بتسيير المشروع، بأن «بارك مول سطيف» سيكون بمثابة المفاجأة الحقيقية لزواره، خاصة في الشق المتعلق بالترفيه «سينال إعجاب الجميع لما يتضمنه من ألعاب وأجنحة ترفيه» دخلت للمرة الأولى في الجزائر، لأنها استوردت من أمريكا وكوريا وبعض الدول الأوروبية حسبه، على غرار مضمار التزحلق على الجليد الذي يتربع على مساحة 400 متر مربع،  ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الجزائري، إضافة إلى مضمار لممارسة رياضة «البوليغ» يتوفر على ثمانية أورقة، ولعبة التصويب بواسطة مسدسات «الليزر»، كما تتضمن فضاء خاصا بمتابعة سينما ذات الأبعاد التسعة 9 D، وألعاب قال بأنه يتركها مفاجأة «ستسلي الصغير وترفه عن الكبير خاصة الهوائية منها».
وأضاف محدثنا بأن فضاء التسوق ينقسم إلى شقين، الشق الأول يحتضنه الطابق الأول، المخصص حصريا لفضاء التسوق الضخم المسمى «أونو سطيف»، هذا الأخير يشرف عليه المسيّر آيت واعلي الذي كشف للنصر، بأن المشروع يتربع على مساحة 7 آلاف متر مربع وسيتضمن «فضاءات لترويج مختلف السلع وتقديم خدمات متنوعة وكل ما يحتاجه المستهلك» تابع لسلسلة فضاءات تجارية تسيرها شركة «نوميديا» لمالكها رجل الأعمال المعروف يسعد ربراب صاحب مجمع «سيفيتال»، قال بأنها تملك تجربة في المجال منذ سنة 2006 وتضم أربعة فضاءات تسوق أخرى، تتواجد بكل من المركز التجاري باب الزوار بالعاصمة، البويرة، مستغانم و عين الدفلى، أضاف بأنه سيضمن العمل لأزيد من 300 شاب وشابة من البطالين حاملي الشهادات، «إثر عملية الانتقاء التي تمت شهر جوان الفارط، من بين 3 آلاف مرشح»، وذكر ذات المتحدث بأن فضاء التسوق «أونو سطيف» ينتظر أن يستقطب 7 آلاف زائر يوميا، بمعدل إنفاق يصل  إلى 2000 دج يوميا، «يتضاعف خلال عطلة نهاية الأسبوع»، وختم قائلا بأن المؤسسة تعتمد على ترويج 70 % من المنتجات المصنوعة محليا. 

ماركات عالمية ومنتجات راقية لجذب الزبائن
وواصل مدير مشروع بارك مول حديثه وتطرق للشق الثاني من التسوق، وكشف بأنه يضم 90 محلا تجاريا بمختلف المساحات، تمثل مختلف الماركات العالمية على غرار «بولو، سيليو، جنيفر، مانقو، سواتش، دوقي... متخصصة في ترويج سلع مختلفة، على غرار محلات الألبسة الراقية للرجال والنساء والأطفال، بيع العطور، الساعات والإكسسوارات والمجوهرات، إضافة إلى الأحذية والهواتف النقالة وغيرها بأسعار قال بأنها ستكون متفاوتة حسب نوعية السلع، «لكنها ستستفز جيوب الزوّار» مع تخصيص الطابق العلوي لفضاء الخدمات وتقديم المأكولات السريعة والتقليدية والحلويات والمطاعم الفخمة التابعة لسلسلات عالمية و كافتيريات أيضا، تشمل محلات ذات سمعة عالمية في هذا الشق، «مما يترك المجال للمستهلك لاختيار المحل و المنتوج الذي يرغب في استهلاكه حسب قدرته الشرائية».
وختم ابن صاحب المشروع مليك خنفري بأن مجمع «البرج العالي» سيضمن الخدمات المختلفة والترفيه  لكل الجزائريين، من بينها الخدمات البنكية والسحب الآلي للأموال، إضافة إلى تخصيص مصاعد آلية متحركة وثابتة لتسهيل التنقل  إضافة إلى «أن الاستثمار سيضمن مناصب العمل المباشرة والغير مباشرة للآلاف».         

رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى