أحبطت وحدات الجيش المنتشرة على الحدود، منذ بداية العام الجاري أربع محاولات لإدخال أسلحة وقذائف وصواريخ إلى التراب الوطني، أخرها العملية التي تمت في عين قزام قبل يومين،  كما ضبطت الوحدات الأمنية عدة أسلحة وذخيرة في مناطق مختلفة من الوطن،  وان كانت هذه النجاحات تبعث على الارتياح بشأن قدرة الجيش على حماية الحدود
 من التهديدات،  إلا أنها في الوقت ذاته  تثير لدى الخبراء القلق بالنظر لتزايد تلك المحاولات التي تستهدف زعزعة امن و استقرار الجزائر.
نجحت الوحدات التابعة للجيش الوطني الشعبي خلال شهر واحد فقط، في إحباط محاولات لإدخال كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة إلى التراب الوطني، وتمكنت الوحدات المنتشرة على الحدود منذ بداية العام الحالي من إحباط أربع عمليات كبرى، واسترجاع أسلحة رشاشة وقنابل وحتى قاذفات صواريخ تم تهريبها من ليبيا، وخلال نفس الفترة ضبطت قوات الأمن أسلحة وذخيرة في مناطق مختلفة من الوطن.النجاحات التي حققتها الوحدات الميدانية منذ بداية السنة، والتي تضاف إلى العملية التي نفذها الجيش العام الماضي، والتي اعتبرها المحللون بأنها «غير مسبوقة»، وان كانت تبعث على الارتياح بشأن قدرة الوحدات الأمنية على التعامل مع تطورات الوضع الميداني وإفشال كل المخططات التي تضعها المجموعات الإرهابية التي ترغب في إغراق الجزائر بالأسلحة الحربية، إلا أنها تثير في الوقت ذاته بعض المخاوف، بسبب تزايد حدتها، ما يستدعى مزيدا من اليقظة والعمل الاستخباراتي المتواصل لإحباط المخططات التي تضعها المجموعات الإرهابية.
وكانت قوات الجيش قد دشنت العام الحالي بإحباط محاولة إدخال كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة بولاية أدرار، وذلك في الفاتح جانفي على الساعة السادسة صباحا، حيث أفشلت محاولة إدخال كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة كانت مخفية بمخبأ بالقرب من الحدود. ومكنت تلك العملية النوعية، من استرجاع قاذف صواريخ من نوع ستريلا ورشاش 14.5 ملم ورشاش 12.7 ملم وثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف ومسدسين رشاشين من نوع (MAT-49) وبندقية نصف آلية وثلاث بنادق تكرارية. كما مكنت العملية من ضبط خمس مقذوفات هاون 82 ملم و(380) قنبلة يدوية دفاعية وهجومية و(18) قنابل دخانية و(7774) طلقة من مختلف العيارات وثلاثة  مخازن ذخيرة عيار 7.62 ملم وثلاثة أشرطة ذخيرة عيارات 14.5ملم و12.7ملم.
وقبل ذلك أجهضت وحدات الجيش في عمليتين منفصلتين بمنطقة برج باجي مختار، محاولتين لتهريب أسلحة وذخيرة، وخلال العملية الأولى، أحبطت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لبرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة، إثر دورية استطلاعية قرب الحدود، محاولة إدخال كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة تتمثل في مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وخمس بنادق نصف آلية وقاذف صاروخي وماسورة رشاش عيار 12,7 ملم بالإضافة إلى (1096) طلقة من عيارات مختلفة وأربعة مخازن ذخيرة وأربعون (40) كيلوغرام من الكيف المعالج.
أما في العملية الثانية، وبنفس المنطقة، وإثر عملية بحث وتفتيش، تم إحباط محاولة إدخال كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة كانت مخفية بمخبأ بالقرب من الحدود. ومكنت العملية من استرجاع أسلحة رشاشة وبندقية قناصة وبندقية من نوع “ماس 36” وبندقية نصف آلية. كما مكنت العملية أيضا من ضبط (3205) طلقة من مختلف العيارات وستة  قذائف لصاروخ (أر بيجي) وتسع  قنابل يدوية و(11) صاعق و(38) حشوة متفجرة ومخزنين للذخيرة، بالإضافة إلى (55) كيلوغرام من الكيف المعالج.
وفي أخر عملية نفذتها قوات الجيش، قبل يومين بمنطقة عين قزام، وذلك إثر دورية استطلاعية قرب الحدود، تم إحباط محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة، هذه العملية سمحت باسترجاع ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وأربعة مخازن ذخيرة و (142) طلقة وسيارتين رباعيتي الدفع.بالإضافة إلى العمليات النوعية، تمكنت وحدات الجيش من ضبط أسلحة في مناطق مختلفة من الوطن، حيث تم ضبط مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة (129 طلقة)، إثر دورية استطلاع بالدبداب، وقبل أسبوعين، ضبطت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لتمنراست بإقليم الناحية العسكرية السادسة، إثر دورية استطلاع جنوب المدينة، مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية من نوع ماس-36 وكمية من الذخيرة (129 طلقة).
وفي نفس الإطار، ضبطت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لتندوف بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، جنوب شرق تندوف، مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وأربع مخازن ذخيرة مملوءة.وفي تيارت بالناحية العسكرية الثانية، أوقف عناصر الدرك الوطني شخصا بحوزته بندقية صيد بدون ترخيص. كما أوقف عناصر الدرك الوطني بالقطاع العملياتي للطارف بالناحية العسكرية الخامسة، أربعة (04) أشخاص، ببلدية الزيتونة، بحوزتهم أربع (04) بنادق صيد دون ترخيص.وأعلنت وزارة الدفاع، في الحصيلة السنوية للعام الماضي، عن حجز 307 قطعة سلاح حربية (مسدسات رشاشة وبنادق نصف آلية ومسدسات آلية وبنادق رشاشة وقاذفات صواريخ وبنادق بمنظار وبنادق مضخية وبنادق صيد). وتمكنت الوحدات الأمنية المختلفة من كشف وتدمير 1279 عبوة متفجرة (قنابل تقليدية الصنع وقنابل يدوية ومقذوفات). وتم كشف وتدمير 548 مخبأ للمجموعات الإرهابية، أغلبها بكل من الناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة. كما تم حجز كمية كبيرة من الذخيرة ونظارات الميدان والهواتف النقالة وأجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية وأغراض أخرى.
 القضــاء علـى إرهابيـيـن وتوقيف ثمانية آخرين
من جانب أخر، قضت وحدات الجيش منذ بداية العام على إرهابيين اثنين وأوقفت ثمانية آخرين في عمليات أمنية مختلفة، حسب الحصيلة الرسمية التي أعلنتها وزارة الدفاع، وتم القضاء على إرهابي منتصف الشهر الجاري بالقرب من بلدية بن فوضالة الواقعة بولاية باتنة، ومكنت العملية أيضا من استرجاع سلاح رشاش وكمية من الذخيرة (160 طلقة) ونظارة ميدان وخمسة هواتف نقالة وأغراض أخرى. وقبل ذلك قضت مفرزة للجيش، بولاية جيجل، على إثر كمين تم نصبه بضواحي زيامة منصورية، على إرهابي خطير يدعى «ف.فريد» كان قد إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996.في نفس السياق وبفضل اليقظة الدائمة لأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين على حدود البلاد، أوقفت مفرزة أخرى تابعة للقطاع العملياتي لعين أمناس بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، في نفس اليوم، سبعة (07) إرهابيين إثر كمين تم نصبه بالقرب من منطقة حاسي كيوت. فيما تم ضبط أربعة (04) مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وأربع (04) بنادق مضخية وبندقية قناصة ونظارة ميدان وكمية معتبرة من الذخيرة وثلاث (03) سيارات رباعية الدفع. كما أوقفت إرهابي أخر بالقرب من مدينة تابلاط بالمدية.كما تمكنت وحدات الجيش، خلال الشهر الحالي، من كشف وتدمير قنابل تقليدية ومخابئ للإرهابيين، ففي أخر عملية، تمكنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لبومرداس، من كشف وتدمير أربع  مخابئ للإرهابيين. وقبلها تم كشف وتدمير أربع (04) قنابل تقليدية الصنع كانت معدة للتفجير بولاية البويرة، في نفس السياق، تمكنت مفرزة أخرى تابعة للقطاع العملياتي لبومرداس من كشف وتدمير ثلاثة (03) مخابئ للإرهابيين بضواحي بلدية تيمزريت.
وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، تم اكتشاف وتدمير تسعة  مخابئ تحتوي على خمس قنابل تقليدية و(123) طلقة نارية وكمية من المتفجرات ومعدات تفجير ومواد غذائية وألبسة بولاية باتنة. وتم كذلك كشف وتدمير ثلاثة مخابئ مهيأة بجيجل، أما في ولاية البويرة فقد تم ضبط خمسة عشر (15) كيلوغراما من المواد المتفجرة وقنبلتين ومدفعين تقليديي الصنع.
 أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى