رئيس المجلس الرئاسي الليبي في زيارة عمل إلى الـجزائــر اليـوم
يقوم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، اليوم الاثنين بزيارة عمل إلى الجزائرعلى رأس وفد هام حسبما أفاد به أمس الأحد بيان لمصالح الوزير الأول.
و أوضح البيان أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار «مواصلة جهود الجزائر لاستكمال الحل السياسي التوافقي بين الليبيين الوحيد الكفيل بالحفاظ على سيادة هذا البلد الشقيق و الجار و سلامته الترابية و وحدة شعبه».
كما أشار البيان إلى أن هذه الزيارة تندرج «في إطار المسار السياسي الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة، و الذي يحظى بالدعم الدولي و الإقليمي ستكون فرصة لتقييم الوضع السائد في ليبيا و في المنطقة على ضوء آخر التطورات و دراسة آفاق تعزيز و تمتين العلاقات الثنائية في شتى الميادين».
و خلص البيان إلى أن الجزائر ستؤكد بهذه المناسبة دعمها لليبيا التي تواجه «تحديات عديدة سيما تلك المتعلقة بانشاء مؤسسات جديدة و مكافحة الإرهاب و إستتباب السلم والأمن».
للإشارة، ستكون حكومة الوفاق الوطني بعد اقرارها كما هو متوقع من قبل مجلس النواب الليبي (البرلمان) اليوم الاثنين أول حكومة رسمية بعد تلك التي قادها أحمد معيتيق الموالي للبرلمان المنتهية ولايته وحكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب الليبي جلسة اليوم دعا اليها رئيسه عقيله صالح للتصويت على الاتفاق السياسى وتضمينه بالإعلان الدستوري والنظر في منح الثقة للحكومة.
وتوصل الفرقاء الليبيون في 17 ديسمبر الماضي وبرعاية الامم المتحدة إلى اتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج تقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي باجراء انتخابات تشريعية.
وحث المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر الأربعاء الماضي البرلمان الليبي على الاجتماع سريعا لإقرار حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج، وحذر من أن أي تأخير يصب في مصلحة تنظيم داعش الذي يسعى إلى الاستيلاء على الموارد النفطية في ليبيا.وقال الدبلوماسي الألماني إن هجوم داعش على المنطقة التي تقع فيها المرافىء النفطية الرئيسية في ليبيا «يجب أن يذكر كل الليبيين بضرورة التطبيق الفوري للاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
واللافت، أن شهر جانفي الجاري وهو الشهر الذي تلا توقيع الأطراف الليبية على الاتفاق السياسي، شهد تزايدا للنشاط الارهابي وخاصة من قبل تنظيم داعش الذي يحاول الضرب بقوة أمام التطورات الايجابية التي شهدها المسار السياسي بهذا البلد. ويحاول كسب مزيد الأراضي تحت سيطرته أو إحداث الخراب في أخرى. وشن تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة سرت وضواحيها خلال الأيام الماضية هجمتين على الهلال النفطي الأولى في بداية جانفي، والأخرى منذ أيام ما أدى إلى مقتل 20 من قوات حرس المنشآت النفطية والمدنيين وخلف أضرارا بالغة بمنطقتي «رأس الانوف» و»السدرة» . وقالت بعض المصادر أن أكثر من 7 خزانات نفطية تضررت بسبب النيران المندلعة فيها.
من جانبه، يواصل الجيش الليبي ضربه لمواقع الارهابيين حيث استهدفت طائرات سلاح الجو الليبي أول أمس تجمعات لعناصرداعش في منطقة بن جواد شرق طرابلس.
ق و

الرجوع إلى الأعلى