تكــاليــف الحــج هــذا الموسـم قـد تتجــاوز 45 مليــون سنتيـم
أفاد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أمس الثلاثاء، بأن انطلاق التسجيلات لقرعة الحج سيكون نهاية هذا الأسبوع، وستتم العملية لأول مرة إلكترونيا، بالموازاة مع التسجيل العادي على مستوى البلديات، في ظل توقعات بأن تصل التكلفة الإجمالية للحج إلى أزيد من 45 مليون سنتيم هذا الموسم.
وتحضيرا لهذا الموعد الذي يترقبه المواطنون الراغبون في زيارة البقاع المقدسة، عقد أمس الثلاثاء، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية محمد بدوي، وكذا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى لقاء بمقر وزارة الداخلية، في إطار أول اجتماع للجنة الدائمة لتحضير موسم الحج، تم خلاله تقييم موسم الحج المنصرم، فضلا عن التحضير لعملية القرعة، التي ستكون إلكترونيا على مستوى البلديات، بهدف تسهيل الإجراءات على الحجاج وتقريب الإدارة منهم، علما أن اللجنة الدائمة ستعقد لقاءات دورية شهريا للوقوف على سير التحضيرات للموسم.
وبحسب مصادر من ديوان الحج والعمرة، فإن وفدا يضم ممثلين عن قطاعات وزارية مختلفة، يتقدمهم وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، إلى جانب مدير الحج والعمرة السيد يوسف عزوزة، سيتنقل يوم السبت المقبل إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع المتعاملين السعوديين بشأن كراء العمائر وكذا الإعاشة، والتي سيتم إدخال تحسينات عليها بعد شكاوى رفعها الحجاج السنة الماضية، و ذلك عن طريق إشراك طباخين جزائريين في تحضير الوجبات، التي ستحمل طابعا جزائريا محضا، عبر إدخال وصفات تقليدية، على أن يتم بعدها تحديد التكلفة الإجمالية والرسمية للحج، المرشحة هذه السنة للارتفاع، والتي ستتراوح قيمتها ما بين 45 إلى 50 مليون سنتيم وفق تأكيد مصادر من النقابة الوطنية للوكالات السياحية، بسبب التباين في سعر الريال السعودي مقارنة بالدينار الجزائري، وبحسب آخر المعطيات فإن سعر 1 ريال أضحى يعادل أكثر من 30 دج، في حين كان السنة الماضية في حدود 28 دج.
يذكر،أن هذه التكلفة التي من المنتظر أن يعتمدها ديوان الحج والعمرة، مرشحة للارتفاع بأزيد من  مليوني سنتيم لدى الوكالات السياحية الخاصة التي ستساهم في تنظيم الموسم، مقابل الخدمات الإضافية التي ستقدمها، من بينها نوعية الفنادق وكذا الإطعام، خاصة في منى. وفي تقدير ذات المصادر، فإنه يستحيل على الوكيل السياحي أن يضيف أكثر من مليوني سنتيم على التكلفة الإجمالية، مهما كانت طبيعة الخدمات التي يلتزم بتقديمها، باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى بلوغ مصاريف الحج مستويات قياسية، يستحيل على عامة الحجاج تحملها، قياسا بطبيعة الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وقد تدفع ببعضهم إلى التخلي تماما عن أداء هذه الفريضة، بسبب استحالة جمع المبلغ المطلوب.ومن المنتظر أن يعلن وزير الشؤون الدينية يوم 9 فيفري المقبل رسميا عن العدد النهائي للحجاج الجزائريين، الذي سيكون هذا العام في حدود 33 ألف حاج، بدل 28 ألف حاج، في وقت كان ينتظر أن تستعيد الجزائر حصتها المقدرة بـ 38 ألف حاج خلال هذا السنة، أي بعد استكمال أشغال التوسعة على مستوى محيط الحرم، علما أن وزير الشؤون الدينية محمد عيسى توقع أن تصل حصة الجزائر إلى 40 ألف حاج في السنوات المقبلة، تناسبا مع ارتفاع العدد الإجمالي للسكان الذي بلغ حوالي 40 مليون نسمة. وخضعت ملفات الوكالات المرشحة لتنظيم موسم الحج، إلى جانب ديوان الحج والعمرة لدراسة مدققة، حيث تم إقصاء الوكالات التي قصرت في إداء واجبها تجاه ضيوف الرحمان السنة الماضية، في حين احتفظ ديوان الحج بـ 45 وكالة سياحية أثبت قدرتها واستعدادها لضمان أحسن خدمة للحجاج، علما أن مجموع الترشيحات فاقت 145 وكالة سياحية، أبدت جميعها رغبة في تأطير الحجاج.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى