سوق الجملة للخضر والفواكه يغرق في الفوضى والأوحال
 يشتكي تجار الجملة للخضر الفواكه بمنطقة البوليقون بقسنطينة ،من انعدام التهيئة و الحالة السيئة للطرقات و  من غياب التنظيم و انتشار القمامة، و استمرار ظاهرة الباعة الفوضويين رغم تعزز المرفق بـ 48 محلا يبقى موعد توزيعها مجهولا.
الطرقات داخل السوق غير معبدة و شبه ترابية ،كما أنها مهترئة جدا و تنتشر بها الحفر التي تتحول إلى برك مغمورة بالمياه و الأوحال مع كل تساقط للأمطار، كما تنتشر القمامة و مخلفات السلع في كامل أرجاء السوق، فيما تتكدس بقايا الخضر و الفواكه المتعفنة في أحد الأماكن، الذي تتسرب إليه المياه الملوثة بالدماء من المذبح البلدي المجاور، حيث تغمر مساحة كبيرة من السوق و تتسبب في روائح كريهة، و البالوعات و قنوات الصرف مسدودة و هو ما تؤكده المياه الراكدة في أنحاء عدة.
 كما أن حركة المرور داخل السوق غير منظمة، حيث أن السائقين يوقفون شاحناتهم بطريقة عشوائية ،مما يتسبب في تعطيل الحركة و صعوبة كبيرة في التنقل و الدخول و الخروج من السوق، الذي يشهد حركة كثيفة منذ الساعات الأولى من الصباح.
التجار عبروا عن استيائهم من الوضعية التي آل إليها المرفق، و طالبوا بالإسراع في تعبيد الطريق المهترئ و تنظيم المرور و التوقف داخل السوق، حيث أكدوا أن الطريق لم يعبد منذ عدة سنوات و هو ما تسبب في الحالة التي وصل إليها، كما شددوا على ضرورة إيجاد حل نهائي لقنوات الصرف المسدودة، و مشكل تسرب المياه الملوثة من المذبح، و حسب ما ذكره بعض التجار فإن هذه المياه تتسبب في انبعاث روائح كريهة خاصة في فصل الصيف، و قد أكد التجار بأن مطالبهم بتهيئة السوق و دخولهم في إضراب في عدة مناسبات لم تجد آذانا صاغية.
و تبقى 48 محلا التي تعزز بها السوق تنتظر التوزيع، فبالرغم من الانتهاء من انجازها منذ مدة ليست بالقصيرة إلا أنها لم توزع بعد، حيث يستمر أصحاب الشاحنات في ممارسة نشاطهم داخل السوق دون امتلاكهم لمربعات.
 و قد أكد رئيس فدرالية التجار لسوق الجملة للخضر و الفواكه، أن سبب عدم توزيع المحلات حسب ما علمه من اللجنة الولائية المشرفة عليها هو عدم تهيئة السوق و بالأخص تعبيد الطريق، التي ذكر بشأنه أن البلدية تكفلت بالعملية و قد خصص لها مبلغ 3 ملايير سنتيم، حسب ما علمه أيضا في آخر اجتماع جمع فدرالية التجار مع رئيسي الدائرة و البلدية.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة “ماغروفال” المسيرة للسوق، أكد بأن البلدية هي التي ستشرف على تعبيد الطريق و بأن الغلاف المالي المخصص لذلك جاهز، حيث أن العملية لم تنطلق بعد بسبب الاضطرابات الجوية، و من المفترض أن تبدأ في القريب العاجل حسب تأكيد ذات المسؤول، و بخصوص انتشار القمامة فقد أكد أن توفر المؤسسة على شاحنة واحدة لجمع القمامة، يؤدي إلى تعطلها في أحيان كثيرة و لذلك يعجز العمال عن جمعها.  فيما نفى مدير “ماغروفال” مسؤوليته عن المياه الملوثة المتسربة من المذبح، أما بخصوص المحلات التي تنتظر التوزيع فقد أوضح أن المشروع تابع لمديرية التجارة و بأن لجنة ولائية ستتكفل بتوزيعها بعد تهيئة الطريق.         

عبد الرزاق / م

الرجوع إلى الأعلى