نفت قيادة المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وصول نحو 13 قاربا تقليدي الصنع، في يوم واحد، إلى جزيرة سردينا الايطالية انطلاقا من سواحل عنابة.
وأوضح قائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة عبد الحكيم بوشبوط، في اتصال بالنصر، بأن الخلية التقنية المكلفة بمتابعة حركة السفن والبواخر على مستوى المياه الإقليمية، ترصد بالتدقيق مسار الزوارق، وتستطيع تحديد هويتها، بعد إرسال الإحداثيات إلى الوحدات العائمة المكلفة بالمناوبة الليلية وضمان تأمين الحدود البحرية، وأضاف بأن أغلب عمليات توقيف قوارب الهجرة غير الشرعية تتم الكترونيا وعبر دوريات الوحدات العائمة.   
وأكد القائد بأن أغلب الشواطئ التي تخرج منها قوارب "الحراقة" تدخل ضمان نطاق التغطية الأمنية لقوات البحرية، على غرار شواطئ واد بقراط، سيدي سالم، عين بربر، و لاكاروب بعنابة، وكذا شواطىء الحناية، البطاح، والشط بولاية الطارف، و أكد استحالة عدم ظهور هذه القوارب في رادارات البحرية خاصة ليلا وتحت جنح الظلام، أين تقل حركة السفن، وأشار إلى احتمال إفلات بعض الزوارق التي تخرج من شواطئ منطقة شطايبي، وهو ما يعزز فرضية وصول قاربين إلى سردينيا الأسبوع الفارط، استنادا للمعلومات التي وصلت قيادة البحرية من نظيرتها الايطالية.
كما اكتسب عناصر البحرية خبرة كبيرة حسب مصدرنا، في التعامل مع "الحراقة" في عرض البحر، فبمجرد اكتشاف موقع تواجد الزورق ترسل الإحداثيات إلى الوحدات العائمة القريبة من الموقع، حيث يتولى الطاقم المراقبة من بعيد على غاية الوصول إلى مسافة 20 كلم بعرض البحر، حينها تتدخل الفرقاطة لاعتراض القارب وإجلاء الحراقة، لأن الموقوفين يخافون من المناورة عندما يكونون بعيدين جدا عن الشاطئ، خاصة وأن التجارب السابقة بينت قيام " الحراقة" لدى اعتراضهم بالقرب من الشاطئ برمي أنفسهم في البحر ومحاولة الهروب والدخول في مناوشات مع عناصر البحرية.
وهو ما حدث قبل سنوات مع زورقين حاولا المناورة مما صعب على عناصر البحرية التدخل، أسفر على اصطدامهم بالوحدة العائمة و خلف جرحى في الجانبين.
وقال قائد المجموعة بوشبوط بأن الوحدات العائمة تضمن المناوبة البحرية على مدار  24 ساعة  في إطار تأمين الحدود والمياه الإقليمية، وترصد حركة البواخر والمراكب وتخضع بعضها للتفتيش، تنفيذا لتعليمات القيادة العليا لمحاربة التهريب والجريمة المنظمة المتصلة بالإرهاب، خاصة مع التدهور الأمني في تونس وليبيا، مما يستدعي التشديد من التعزيزات الأمنية والمراقبة الدورية، بما فيها التصدي لقوارب "الحراقة"، منذ بداية الظاهرة في عام 1998 من سواحل عنابة.
وذكر  قائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة، بأن مصالحه هي من تعطي تراخيص الإبحار، ومراقبة طواقم البواخر بما فيها الصيد، وتشرف أيضا على العملية الإدارية لبيع المراكب وتحويل نشاطها من ميناء لآخر، عبر شطب رخصة السير وتحويل الملف للولاية محل رسو الباخرة أو المركب، تماما مثل السيارات.  

حسين دريدح 

 

الرجوع إلى الأعلى