الصعود لن يفلت منا ولا مكانة للكواليس في تألق «بوقرانة» هذا الموسم

إعتبر رئيس أمل شلغوم العيد حسام بركات فارق 5 نقاط الذي يفصل فريقه عن أقرب المطاردين، في ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، بمثابة هامش مناورة مريح، قد يمكنه من تسيير النصف الثاني للمنافسة بأكثر أريحية، لأن الفوز في اللقاءات المتبقية داخل الديار، كفيل حسبه بتجسيد حلم الصعود.
بركات وفي دردشة مع النصر، أكد بأن تواجد الأمل في الصدارة فاجأ المتتبعين، كون الفريق يفتقر للخبرة والتجربة في هذا القسم، على إعتبار أنه يخوض أول موسم له في بطولة ما بين الجهات، بعد صعوده التاريخي عبر بوابة جهوي قسنطينة، لكن باب الطموحات كان مفتوحا على مصراعيه وسط محيط «بوقرانة: «سطرنا الصعود كهدف رئيسي هذا الموسم، دون مراعاة عامل الخبرة، مادامت مؤشرات النجاح قد لاحت في الأفق، فضلا عن توفر الظروف الكفيلة بتحقيقه».
و أوضح محدثنا بأن معالم التألق كانت قد إرتسمت في الجولات الأولى، بعد تدشين المشوار بسلسلة من الإنتصارات، 3 منها خارج الديار، أهمها الفوز المحقق في قايس على حساب الشباب المحلي، ما جعل المتتبعين يصنفون فريقنا في خانة مفاجأة البطولة.
وعن سر هذا التألق، أكد بركات بأن الإستقرار على جميع الأصعدة، يبقى العامل الأساسي الذي ساهم بصورة مباشرة في بروز أمل شلغوم العيد، لأن الصعود من الجهوي لم يدفع بالمكتب المسير على القيام بثورة وسط التعداد، بل تم الإحتفاظ ب 15 عنصرا، كانوا يشكلون النواة الأساسية للفريق، مع تدعيم التعداد بلاعبين أصحاب خبرة في هذا المستوى، أمثال رحامنية، بلحذروف و غيرهما، هذا فضلا عن الإحتفاظ بالطاقم الفني، رغم أن المدرب الرئيسي كمال سعدون كان قد إنسحب لظروف عائلية قاهرة، لكنه يبقى عنصرا بارزا في أسرة «بوقرانة»، و الإدارة وضعت ثقتها في طاقم شاب يقوده بلفاطمي و مساعده بن عيسى.
و بخصوص نشاط «الكواليس» و أصابع الإتهام الموجهة له، أشار بركات بأن النتائج التي سجلها فريقه تبقى بمثابة رد صريح على مثل هذه الإتهامات، لأن الفوز ـ كما أردف ـ «في قايس على المنافس المباشر لا يمكن أن يتحقق بفعل الكواليس، كما أن فريقنا خرج سالما من كمين نصب له في باتنة عندما واجهنا نجم بوعقال، و ذلك الإنتصار هو الذي زاد من طموحاتنا في الصعود، كوننا لم نتنازل إطلاقا عن كرسي الريادة، و الفارق عن أقرب الملاحقين وصل إلى حد 7 نقاط».
و في سياق متصل أوضح رئيس «بوقرانة» بأنه لا يخشى نشاط «الكواليس» في النصف الثاني من المشوار، كون إدارته ما فتئت تتخذ جملة من الإجراءات التي من شأنها أن تحمي الفريق خارج الديار، و ذلك بمطالبة الرابطة بتعيين محافظ أو محافظين في جميع اللقاءات التي يجريها الأمل خارج شلغوم العيد، و تسديد تكاليف التعيين، لأن تواجد المحافظ كفيل بإرغام الحكام على التحلي بالنزاهة، و تفادي التحيز المفضوح
و إنطلاقا من هذه المعطيات أكد بركات بأن الحسم في أمر الصعود سيكون في الجولات الخمس الأولى من مرحلة الإياب، خاصة و أن فريقه سيستقبل شباب قايس، في مباراة ستكون ـ حسبه ـ فاصلة، رغم أن بعض الفرق الأخرى مازالت تحتفظ بحظوظها في التنافس على ورقة الصعود أمثال التضامن السوفي و إتحاد الحجار.
 وختم محدثنا هذه الدردشة بالقول بأنه كان قد وافق على تولي رئاسة النادي منذ 3 مواسم، لكنه غير من السياسة المنتهجة في تسيير الفريق، لتكون ثمار ذلك النظر إلى المستقبل من زاوية التفاؤل، مع تسطير الصعود كهدف رئيسي، في ظل توفر الإمكانيات المادية الكفيلة بتجسيد حلم الأنصار، رغم أن الجميع في مدينة شلغوم العيد لم يكن يتوقع بأن تشكيلة «بوقرانة» ستخرج من الجهوي، لكنها أصبحت الآن على مشارف وطني الهواة، و بقاعدة جماهيرية كبيرة.   ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى