استئنــاف عمليــة إزالـة الأسـواق الفـوضـويـة بـوسط مدينـة عنـابة
استأنفت أمس مصالح بلدية عنابة، بالتنسيق مع قوات الشرطة، عملية إزالة الأسواق الفوضوية، بعدة أحياء منها ابن باديس، إليزا، و واد فرشة، للقضاء على كامل النشاطات التجارية العشوائية. و قد تمت إزالة عشرات الخانات الفوضوية، والعملية متواصلة حسب رئيس دائرة عنابة معتوق كمال ، الذي أفاد أنه سيتم تحديد العدد الحقيقي  للتجار الذين تمت إزالة مربعاتهم عند الانتهاء من العملية.
وذكرت مصالح الولاية، بأن عددا كبيرا من الباعة الفوضويين بالأحياء المذكورة، سيحولون إلى السوق  الجواري المهيأ بواد فرشة، إلى جانب انجاز فضاءات تجارية أخرى لاستيعاب كل التجار الذين يمارسون نشاطهم بطريقة فوضوية منهم الباعة المتجولون.  و قبل الشروع في عملية إزالة الخانات وعربات الباعة الفوضويين، قامت مصالح البلدية بإرسال اعذارات لجميع المعنيين، لاسيما أصحاب المحلات التجارية الذين يستغلون الأرصفة داعية إياهم إلى ضرورة احترام القوانين المعمول بها والتي تمنع عرض السلع على الرصيف.  وشارك في عملية القضاء على التجارة الفوضوية العشرات من أعوان الأمن الذين طوقوا المنطقة في ساعات مبكرة من صبيحة أمس، وقامت الجرافات والشاحنات، بعد ذلك برفع وإزالة ما تبقى من الطاولات، بعد أن قام عدد من الباعة الفوضويين بنقل سلعهم وتفكيك الخيم والقضبان الحديدية مساء أول أمس، حيث تم إخطارهم بإزالة الأسواق غير الشرعية، في حين لم يجد تجار آخرون طاولاتهم و سلعهم التي تركوها في السوق، بعد أن قامت مصالح البلدية برفعها.
و لم تقرر مصالح بلدية عنابة مصير الباعة الفوضويين بشارع الغزالة في حي «لاكولون»، رغم تسبب عربات الخضر في عرقلة حركة المرور وتشويه المحيط وانتشار القمامة، وتتحدث مصادر منتخبة عن اقتراح تحويل هؤلاء الباعة، إلى مقر ديوان الخضر والفواكه القديم، القريب من سينما «لامبيا».
تجدر الإشارة أن المديرية الجهوية للتجارة بعنابة قامت بإحصاء كامل الباعة الفوضويين تمهيدا للقضاء على الظاهرة نهائيا في إطار الحملة الوطنية التي باشرتها وزارتا التجارة والداخلية، من أجل إعطاء طابع الشرعية لنشاط  الباعة ، من خلال منحهم امتيازات وتمكينهم من العمل وفق القوانين المنظمة للمهنة، واستصدار نصوص تنظيمية تتعلق بإعفاء هؤلاء التجار من الضرائب لمدة سنتين، ومنحهم شهادات لممارسة المهنة، كما أقرت وزارة العمل مؤخرا تسهيلات  لتأمين التجار لأنفسهم، والاستفادة من تعويضات الأدوية والحق في راتب التقاعد.
وقد سجلت التجارة الفوضوية ، عودة قوية لشوارع وأحياء وسط مدينة عنابة، باحتلال الأرصفة والطرقات، خاصة بمحور الحطاب، وشارع ابن باديس بوسط المدينة، والمسالك والشوارع المؤدية له، حيث يبتعد الباعة مؤقتا لدى شن مصالح الشرطة حملات مداهمة. لكنهم سرعان ما يعودون، لعرض سلعهم بالشوارع والطرقات بشكل واسع، ما صعب على وحدات الشرطة مواجهتها والتصدي لها، إذ تحولت شوارع قلب وسط المدينة، إلى فضاءات مفتوحة لتجارة الأرصفة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى