تمكنت الفرقة الجنائية التابعة لأمن ولاية البليدة من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات وتزوير وثائقها متكونة من 12 شخصا تتراوح أعمارهم مابين 20 و54 سنة، من بينهم موظف بمكتب تنقل السيارات بدائرة العفرون، كما استرجعت مصالح الأمن 08 مركبات.
 وذكر أول أمس مصدر من الشرطة بأن العصابة كانت تقوم بتهريب السيارات من الخارج نحو الجزائر لتقوم بتزوير وثائقها وبيعها، وأظهرت التحريات وجود 04 سيارات تمت سرقتها خارج التراب الوطني و دخلت الجزائر وتم بيعها بوثائق مزورة.
 وحسب نفس المصدر فإن العصابة قامت بإيداع 26 ملفا مزورا لمركبات لدى دائرة العفرون، وتم إصدار البطاقات الرمادية لمعظم هذه المركبات، كما استفادت العديد منها من بطاقة المراقبة وحولت إلى ولايات أخرى، وبعد اكتشاف الملفات المزورة باشرت مصالح الأمن تحريات معمقة وتمكنت من الوصول إلى أفراد العصابة.  وتبين بأن 04 سيارات مبحوثا عنها من طرف الشرطة الدولية قام المتهمون بتحويلها من الخارج وبيعها بالجزائر، بملفات قاعدية مزورة، ولدى معاينة ملفات السيارات تبين وجود صورة شمسية لشخص واحد على عدة رخص سياقة و بطاقات تعريف وطنية. كما أظهر التحقيق بأن عملية التزوير في وثائق السيارات كانت تتم بتواطؤ أحد الموظفين بمكتب تنقل السيارات بدائرة العفرون، بحيث كان يستخرج البطاقات الرمادية للسيارات التي يستلم ملفاتها من طرف أحد شركائه من خارج منطقة العفرون، وذلك على دفعات ليقوم بإيداعها واستخراج البطاقات الرمادية.  كما أشار نفس المصدر إلى أن مصالح الأمن استرجعت 08 مركبات منها حافلة وشاحنة تحمل علامات مختلفة من ولايات الجزائر العاصمة، بومرداس، الوادي، باتنة، ومعسكر، وقد تم تقديم الموقوفين أمام العدالة بتهم تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية والتهريب الدولي للسيارات، و صدر في حق اثنين منهم أمر إيداع،  والبقية وضعوا تحت الرقابة القضائية.
نورالدين.ع  

الرجوع إلى الأعلى