استغل الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش قمة اليوم بين ليستر سيتي وأرسنال، للحديث عن نجم الخضر رياض محرز الذي خطف الأضواء من جميع نجوم البريميير ليغ، وكيف أنه كان وراء دخوله كتيبة الخضر من أوسع الأبواب قبيل مونديال البرازيل.
حليلوزيتش الذي يعود له الفضل في منح محرز فرصة الدفاع عن الألوان الوطنية، قال في تصريح لموقع غول بنسخته الفرنسية: «لقد أخبرني كريستوف ديلموت بوجود شاب جزائري موهوب كان ينشط في صفوف لوهافر الفرنسي، وانتقل إلى ليستر سيتي (الدرجة الثانية وقتذاك)، ورغم أنه لم يلعب كثيرا إلا أنه يتمتع بقدرات هائلة، وعند متابعتي له لفت انتباهي بمؤهلاته الفنية، وأيقنت من يومها أنه لاعب فنان، يملك قدرة فائقة على ترويض الكرة»، مضيفا: «وفي شهر مارس 2014 بدأ يلعب بانتظام مع ليستر، ووقفت على تفوقه تقنيا وقدرته على المراوغة رغم افتقاده للقوة، فقررت دون تردد إدراجه ضمن القائمة الموسعة المعنية بالمونديال». وهنا فتح حليلوزيتش قوسا ليذكر: «لقد واجهت يومها موجة من الانتقادات، وتعرضت لضغط رهيب في الجزائر، وبما أن بطولة الدرجة الثانية الإنجليزية انتهت مبكرا، فقد كان محرز أول من التحق بتربص الخضر، ما مكننا من العمل بشكل فردي لمدة شهر. إنه اللاعب الذي يصنع الفارق والجميع يتمنى الاستفادة من خدمات لاعب بإمكاناته. بالطبع لم يكن في المستوى الذي يتمتع به حاليا، ومع ذلك لم أتفاجأ بما يفعله اليوم. كنت متيقنا بأنني لم أخطئ بضمه للمنتخب الجزائري فأدرجت اسمه في القائمة النهائية للمونديال، ليتهمني البعض بتلقي عمولة من محرز لمنحه فرصة المشاركة في المونديال».
بعدها عرج حليلوزيتش على تلك المغامرة: «في البرازيل كنت بحاجة إلى الأفضل، وجناحين بإمكانهما صنع الفارق، ومحرز كان يملك هذه الخصائص. حقيقة لم يلعب كثيرا، لكنه كان جيدا في جميع مشاركاته، وبمجرد تألقه خفت الانتقادات. محرز لاعب عصري ورائع، مفعم بالحيوية خارج الميدان ومثال للشاب الجزائري الخالص. لا يخشى شيئا ويحب لفت الانتباه وعنصر ضروري لخلق أجواء جيدة داخل الفريق، فهو دائم التنكيت. صفات فاجأتني وجعلتني أقول له ذات مرة، لقد انضممت مؤخرا إلى الفريق وصرت تضحك الجميع، حاول أن تكون أكثر جدية فضحك ولم يتخل يوما عن طباعه المرحة، وبعدها قيل في الجزائر بأنني استحق تمثالا لأنني استقدمت محرز، وقطعت الطريق أمام الفرنسيين».              

نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى