تفكيــك شبكــة تزوّد عصابــات الحراقة و صيد المرجان بالعتاد

تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية عنابة، نهاية الأسبوع من تفكيك شبكة جهوية مختصة في استئجار عتاد صيد المرجان وتجهيز قوارب الهجرة غير الشرعية بولايتي عنابة والطارف، حيث أسفرت العملية عن حجز عتاد غطس كبير ومتطور، بورشة سرية في منطقة بوخميرة التابعة إداريا لبلدية البوني.
وحسب تصريح رئيس فرقة البحث والتحري أمس، جاءت العملية استغلالا للمعلومات التي تحصلت عليها مصالح الشرطة من الأشخاص الموقوفين الخميس الفارط، بشاطئ ريزي عمر بتهمة تجهيز قوارب تقليدية الصنع، لتنظيم رحلات الهجرة السرية باتجاه جزيرة سردينا الايطالية انطلاقا من سواحل عنابة، حيث صرح المتهمون الثلاثة بأنهم تحصلوا على القوارب والمحركات الميكانيكية من ورشة سرية تابعة لشبكة مختصة في بيع قوارب "الحراقة" واستئجار عتاد الغطس، وعلى إثرها قامت مصالح الشرطة بمداهمة أحد المستودعات بمنطقة بوخميرة في بلدية البوني، فتم العثور على 20 قارورة أوكسجين متوسطة الحجم، 3 محركات كهربائية متطورة تستخدم في تعبئة قارورات الأوكسجين، 5 خزانات وقود، إلى جانب ألبسة وعتاد مختص في الغطس في أعماق البحار، تقارب قيمته المالية المليار سنتيم، كما أسفرت العملية عن توقيف صاحب المستودع، فيما لا يزال البحث جاريا لتوقيف كامل أفراد الشبكة المتواجدين في حالة فرار.
وأضاف المصدر بأن التحريات كشفت عن قيام الشبكة بتمويل عصابات تهريب البشر و صيد المرجان بالعتاد، للإبحار والغطس في الأعماق، و يمتد نشاطها بين 3 ولايات شرقية هي عنابة، الطارف و سكيكدة، وأوضح بأن أفراد الشبكة يجنون أموالا كبيرة من نشاطهم في بيع الزوارق التقليدية والمحركات الميكانيكية لأفواج "الحراقة" الذين ينطلقون من سواحل عنابة باتجاه الضفة الأخرى من المتوسط، إلى جانب ذلك تؤجر الشبكة عتاد الغطس لعصابات صيد المرجان الناشطة بالمياه الإقليمية لولاية الطارف وتحديدا بمنطقة القالة المشهورة بالمرجان، و في سواحل سكيكدة التي اكتشفت بها حديثا مناطق غنية بالشعاب المرجانية.
وأشار المسؤول الأمني إلى تكثيف جهود الشرطة بالتنسيق مع قوات البحرية للتضييق على النشاط المتنامي لعصابات تهريب البشر وصيد المرجان التي تتخذ من إقليم ولاية عنابة مصدرا لتمويل وتجهيز القوارب، حيث تجري حاليا عملية تمشيط واسعة للمناطق المعروفة بالورشات السرية لصناعة القوارب، و بيع وتأجير عتاد الغطس والابحار على غرار سيدي سالم، جوانو، بوخميرة وبوسدرة.
حسين دريدح      

الرجوع إلى الأعلى