أكد مصدر مسؤول ببلدية الخروب بقسنطينة، أن المصالح المعنية أحصت أزيد من 400 سكن منجز بطريقة فوضوية على مستوى العديد من التجمعات السكنية، و كشف بأن البلدية تقوم بالإجراءات الضرورية لتنظيم عملية كبرى للقضاء على الظاهرة قريبا.
محدثنا أوضح أن المصالح التقنية انتهت منذ حوالي 6 أشهر، من عملية التشخيص التي أجرتها بالنقاط السوداء عبر كامل تراب البلدية، و أحصت حوالي 400 مسكن فوضوي دون احتساب الحالات الفردية بمناطق متفرقة، مضيفا أن بعض هذه السكنات أنجز فوق أراض فلاحية، و على أراض تابعة لأملاك الدولة، فيما بنيت أعداد أخرى على مساحات تابعة للخواص، و من بين التجمعات الفوضوية التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة، حسب ذات المصدر، 17 مسكنا بمنطقة بورقبة في صالح دراجي كانت قد شملتها عملية هدم من قبل السلطات المحلية في وقت سابق، إضافة إلى 22 مسكنا بحي قادري الواقع بالطرق الأربعة بعين الباي أنجزت وسط بناءات أخرى قانونية، و كذا 8 بناءات أنجزت بمحاذاة أحد الأودية بمنطقة براهمية بالمريج، و التي قال بشأنها مصدرنا أن السكان المعنيين تعهدوا بإخلائها و تهديمها نظرا لاستفادتهم من صيغة البناء الريفي، إضافة إلى إحصاء عدد آخر من المنازل الفوضوية بعين النحاس و التي سيتم تسوية وضعيات أصحابها من خلال برامج سكنية مرتقبة بعد هدم هذه السكنات.
و أضاف مصدرنا أن التوسع الفوضوي المسجل على مستوى قطار العيش يعد نقطة سوداء و تحديا كبيرا لمصالح بلدية الخروب، نظرا لإنجاز حوالي 350 مسكنا فوضويا بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، و هو ما صعب من عمل فرق الإحصاء نتيجة تلاصق السكنات ببعضها و تداخل الأزقة داخل هذا الحي، الذي أنجز بمنطقة مهددة بالفيضانات لوجوده بمحاذاة واد، ليكشف مصدرنا أن بلدية الخروب تحضر للقيام بأكبر عملية هدم للقضاء على الظاهرة قريبا، و ذلك انطلاقا بالسكنات المنجزة فوق الأراضي الفلاحية كحي قادري بعين الباي و صالح دراجي، و هي العملية التي تكلف خزينة البلدية أموالا كبيرة، رغم أن القانون، حسبه، يلزم صاحب السكن بتحمل تكاليف عملية الهدم. و زيادة على عملية هدم 35 بناء فوضويا بمنطقة عين الباي، ذكر محدثنا أن هناك العديد من النقاط الأخرى التي تم التعدي فيها على بعض الجيوب العقارية بطريقة غير شرعية، تمثلت خصوصا في تسييج 16 قطعة أرضية محاذية لسكنات فردية و عمارات بكل من سيدي عمر و ماسينيسا بالخروب، و هو ما تسبب، حسبه، في خلق اختلالات في العمران و شوه منظر المدينة،
ما تطلب إزالتها.       خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى