استذكرت الممثلة مفيدة عداس تضحيات شهداء الوطن من خلال عرضها لمونودرام يحمل عنوان « هوملس» الذي يروي في قالب تراجيدي معاناة المجاهدين الذين ضحوا بكل شيء من أجل الوطن،
و ذلك تزامنا مع الاحتفاء باليوم الوطني للشهيد.
المونودرام الذي عرض أول أمس بالمسرح الجهوي بقسنطينة، يندرج ضمن نشاطات شهر المونولوغ الذي تنظمه دائرة المسرح بمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و جسدت فيه الممثلة الشابة مواقف و لحظات حاسمة عاشها الشهداء قبل لحظات فقط من استشهادهم، فاستنجدت بالرصيد الغنائي الذي خلد تلك المرحلة التاريخية و مجدها على غرار أغنية «الطيارة الصفراء».
طيلة العرض المونودرامي، رافق الممثلة مغني الشعبي بوعينة السعيد المدعو الشيخ عويني، فعزف ألحان أشهر أغاني محمد العنقى، دحمان الحراشي، الهاشمي قروابي و  الزاهي، وغيرهم من أعمدة الشعبي الذين مجدوا الشهادة في سبيل الله و الوطن و تحدثوا عن نضال الشهيد في سبيل تحرير  الوطن و استقلاله في أغانيهم.
بداية العرض كانت بظهور فتاة متشردة تسكن في حديقة عمومية تبدو عليها علامات الجنون، لتفاجئ الجمهور في ما بعد بأنها أرملة شهيد، و تحكي قصص زوجها ومعاناته من خلال استرجاع ذكريات مؤلمة في جو غلب عليه الحزن و التأثر.
رغم أن العرض أنتج لأول مرة في سنة 2002، إلا أنه لم يعرض كثيرا و تم استرجاعه مؤخرا على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة، و هو نص لجمال بن ناصر، الممثلة مفيدة بينت للنصر على هامش العرض، بأن المونولوغ هو للضحك أم المونودرام، فهو لفهم القضايا الإنسانية، لذلك فإن يوم الشهيد هو دعوة لتذكر كل شهداء الوطن. و من خلال عرضها ركزت على تضحياتهم و آمالهم في جزائر ما بعد الثورة.
الممثلة قالت بصراحة بأن المونودرام لا يجذب الجمهور كثيرا، لكن يبقى لديه دورا في التوعية و التحسيس، و أعابت في نفس الوقت على الفنانين تخليهم عن هذه الرسالة وأصبحوا يميلون لإضحاك الجمهور و فقط.    
  حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى